عفرين بوست ــ متابعة
من المؤكد أنّ هدف سلطات الاحتلال التركيّ عبر عملية التعليم هو ترسيخ التتريك في إقليم عفرين المحتل، مع تجاهلٍ كامل لنوعية التعليم وغرابة الأسئلة الامتحانيّة.
صدرت، أمس 30 يوليو، نتائج الثانوية العامة بفرعيها العلمي والأدبي في عفرين، وقد عكست النتائج وطبيعة المواد المعتمدة في المنهاج الدراسيّ مدى التتريك في المنطقة.
يعتمد المنهاج المدرسيّ في إقليم عفرين المحتل تدريس 3 لغات هي التركية والعربية والإنكليزية، فيما لا وجود للغة الكرديّة، وهي اللغة الأم لأهالي المنطقة الأصلاء. كما تعكس المعدلات المرتفعة التي حصلها الطلاب في اللغة التركيّة مدى الاهتمام بها، لأنّها سبيل إكمال مرحلة التعليم الجامعيّ والقبول في الوظائف.
نموذج وثائق النجاح المعتمدة يعكس بعداً آخر للتتريك عبر الربط الإداريّ، وجعل ما تسمى مديرية التركية والتعليم في عفرين تابعة لولاية هاتاي مباشرة. وكذلك اعتماد رقم بطاقة الكيميلك التركيّة (بطاقات التعريف الشخصيّة).
يُذكر أن امتحانات الثانوية العامة أجريت خلال 6 أيام فقط اعتباراً من 3/7/2023 حتى 8/7/2023، فيما بدأت امتحانات الشهادة الإعدادية في 4/7/2023 وانتهت في 8/7/2023. وسط اعتراضات حول قصر فترة الامتحانات وإجراء امتحان لأكثر من مادتين في يوم واحد.
وتخللت الامتحانات إشكالات في نوعية الأسئلة، ونشرت صفحة منبر معلمي عفرين ــ غصن الزيتون على موقع فيسبوك منشوراً في أول يوم للامتحان في 3/7/2023 لمادة الرياضيات، جاء فيه: “مهزلة الامتحانات التي حصلت العام الماضي تتكرر هذا العام.. ما هو الهدف التركيّ والسياسة الممنهجة من قبل مسؤولي التعليم من مثل هذه الأخطاء؟ هل هي مقصودة ومتعمدة؟ من المسؤول ؟؟!!!!!”
وأرفق المنشور بتوضيح أشار إلى غرابة الأسئلة جاء فيه: “للعام الثاني على التوالي تتكرر مهزلة أسئلة البكالوريا حيث أنها من المريخ وطلابنا من الزهرة”، كما أشار إلى التعنت في تصحيح الأخطاء.
