عفرين بوست – خاص
أكدت مصادر خاصة لـ “عفرين بوست” أن ميليشيا الشرطة العسكرية التابعة للاحتلال التركي في مدينة عفرين تضغط على المواطن “حنيف حنان خليل” زوج الشهيدة “عوفة زعيم شيخ أحمد” للاعتراف وتبني الجريمة، فيما المتهم الرئيسي حر طليق.
وأضافت المصادر أن المواطن “حنيف” يتعرض للتعذيب حتى يعترف بالجريمة ولا يُسمح لأحد من أهله أو غيرهم لزيارته، في الوقت الذي هناك شهود ودلائل على تواجده في مكان عمله أثناء وقوع الجريمة النكراء بتاريخ 12 يونيو 2023.
وحصلت “عفرين بوست” على معلومات غير مؤكدة تفيد بأن نجل المتهم الرئيسي المدعو “أبو سامر” سرد لأطفال الحارة كيفية تنفيذ والده للجريمة، الذي أرسله صبيحة وقوع الجريمة ليدق باب الشهيدة “عوفة” ويستعير منها قصافة (بنسة)، وما أن فتحت الباب حتى اقتحم “أبو سامر” المنزل وارتكب جريمته البشعة.
ويتخوّف الجيران من قول الحقيقة بعد تسرب المعلومات، كما يتخوفون عن الإدلاء بشهادتهم التي تؤكد سماعهم لأصوات صراخ الشهيدة “عوفة” يوم الجريمة، سبب تلقيهم التهديدات بتصفيتهم من قبل المدعو “أبو سامر”.
واُستشهدت المواطنة “عوفة شيخ زعيم” تبلغ من العمر 31 سنة، ومن أهالي قرية شيخ/ الشيوخ/ التابعة لناحية راجو، صباح 12 يونيو 2023، في مشفى عفرين، متأثرة بجراحها التي أصابتها جراء طعنها بالسكاكين، على يد مسلح قام بسرقة مصاغها وحرق منزلها قرب دوار ماراته.
ويسكن المدعو “أبو سامر” أحد عناصر ميليشيا “محمد الفاتح” في البناء نفسه، ومعروف باعتداءاته الكثيرة بحق أهالي الحي والمدينة. وقد بقي قيد الاحتجاز قرابة شهر لدى ميليشيا الشرطة العسكرية في عفرين حتى أُطلق سراحه بتاريخ 10 يوليو الجاري.
وفي اليوم التالي 11 يوليو، قامت باعتقال زوج الشهيدة المواطن “حنيف” وشقيقها “مسعود” للضغط عليهما لتلبيس التهمة بزوجها وتبرئة المسلح المدعو “أبو سامر”.
