نوفمبر 15. 2024

أخبار

مليشيا “السلطان مراد” تتكرم بتحويل مجموعة محال مستولى عليها إلى روضة.. وتتباهى بعوارض حديدية مائلة أمامها!

عفرين بوست-خاص

بث أحد النشطاء الموالين للمليشيات الإسلامية التابعة للاحتلال التركي في إقليم عفرين الكُردي التابع للإدارة الذاتية سابقاً، مقطعاً مصوراً قال فيه ان مليشيا “السلطان مراد” افتتحت روضة أطفال في عفرين.

وفي هذا السياق، قال مراسل “عفرين بوست” في مركز الإقليم، أن الروضة المزعومة هي قبو كان يحوي على مجموعة من المحال التجارية أسفل مركز لقمان الطبي وصيدلية سيبان، في الشارع الفرعي المقابل لعبارة نيازي.

وكانت العبارة تحوي سابقاً على العشرات من المحال التجاري لمختلف صنوف البضائع، قبل أن تنهبها المليشيات الإسلامية، وتحولها مليشيا السلطان مراد إلى روضة أطفال، بينما يحاول الناشط الموالي للمليشيا ابراز افتتاح الروضة على انه مكرمة مقدمة من المليشيا، وكأنها طيب أخلاق وليست محال لسكان مُهجرين منها قسراً بفعل مسلحيهم!

وبينما يحاول المدعو “أبو خالد” أحد متزعمي المليشيا إبراز مجموعته التي يسميها بالفوج الرابع، على انها المساهم الأكبر في الروضة، يثير المتزعم الاستغراب أكثر بحديثه عن تجهيز الروضة من الخارج بمجموعة من العوارض الحديدية، التي ستحمي الأطفال وفق زعمه من أي عمليات تفجير قد تقع، مطلقاً عليها لقب “الحديد العازل”!

ولدى تصويب كاميرا الناشط الموالي للمليشيا على الحديد العازل، يتبين بوضوح أنها مجموعة عوارض حديدية مقامة على عجل، حتى أن أحدها مائل بشكل واضح، دون أن يدرك المتلقي عن أي حماية يتحدث عنها المتزعم ضمن روضة مقامة في شارع فرعي ضيق، فيما لو تم استهدافها حقاً!

ويتابع المتزعم “أبو خالد” أنهم قد حصلوا على ترخيص من الوالي، في إشارة الى “الوالي التركي”، حيث لا يخفي المسلحون التابعون للاحتلال ولائهم للأتراك وارتهانهم لقراراتهم وارادتهم!

أما داخل الروضة، فلم ينسى المسلحون التابعون للاحتلال التركي رفع علمه، حيث يتصدر علم الاحتلال التركي جدار الروضة، فيما يظهر مجموعة من الأطفال ضمن المحال التجارية المستولى عليها، وقد ضاق بهم المكان.

ويتضح بجلاء في المشاهد المصورة، أنها واجهات محال تجارية ضيقة لا تصلح أن تكون صفوف روضة اطفال، حيث يوجد لبعضها واجهات زجاجية، فيما لا يوجد لبعضها الآخر أي أبواب! كما لا يوجد فيها أي فسحة لقضاء الأطفال أوقات الاستراحة المعهودة.

وفي ظل الفوضى العارمة التي تشوب مختلف نواحي الحياة منذ اطباق الاحتلال العسكري التركي على الإقليم الكُردي، تتعامل كل مليشيا مع المنطقة الواقعة تحت نفوذها وكأنها دولة بحد ذاتها.

فيما يحاول نشطاء اعلاميون موالون لهم، ابراز تلك المليشيات على انها تقدم مختلف الخدمات للأهالي بما فيها التعليم، الذي يغيب عنه الانضباط وتسيطر عليه المناهج الدينية الساعية إلى زرع بزور التطرف في الأطفال.

 

مقالات ذات صله

Show Buttons
Hide Buttons