أفاد مراسل “عفرين بوست” في مركز إقليم عفرين الكُردي التابع للإدارة الذاتية سابقاً، أن مستوطنين معتمدين من قبل شركة المياه المُدارة من قبل الاحتلال التركي، يزودون سكان المدينة بمياه نهر عفرين، في ظل انقطاع المياه الصالحة للشرب منذ تاريخ 20/2/2019.
وأوضح المُراسل أن أصحاب الصهاريج الكبيرة وسعتها 40 برميلاً، يسحبون المياه من نهر عفرين مباشرة بالقرب من الجسر القديم، ومن ثم يبيعونها للسكان ليستعملوها في الاستخدام المنزلي، علماً أنها ليست صالحة للشرب بتلك الحالة، بينما كانت الإدارة الذاتية سابقاً ترسل المياه بشكل دائم للمدينة عقب تعقيمها في محطة ماتينا التابعة لناحية شرا\شران.
وأكد مُراسل “عفرين بوست” أن شركة المياه التي يديرها مستوطن من مارع، اعتمدت عدداً من أصحاب الصهاريج الكبيرة ليزودوا سكان المدينة بالمياه، وذلك بعد انتهاء عقدها مع جمعية بهار الاغاثية التي كانت تزود سد ميدانكي بالمحروقات لتشغيل المولدات الكهربائية والمضخات.
وأضاف المُراسل أن شركة المياه التي يديرها المستوطن المدعو “عبد القادر الحافظ” تبرر عجزها عن توفير المحروقات بحجة عدم التزام السكان بدفع فواتير المياه، رغم أن السكان الكُرد يدفعون بانتظام فواتيرهم، إلا أن المستوطنين الذين باتوا يشكلون نسبة 70% من سكان المدينة، يرفضون دفع الفواتير، علاوة على امتناع سكان مدينة إعزاز أيضا عن دفع فواتيرهم، علما أن الاحتلال التركي تزودهم بالمياه من سد ميدانكي.
وأشار مراسل “عفرين بوست” أن الاحتلال التركي الذي يدير فعلياً دوائر ومجالس الاحتلال، لم يدفع رواتب العاملين في شركة المياه منذ ثلاثة أشهر.
والجدير بالذكر أن انقطاع المياه عن سكان مدينة عفرين واضطرارهم لاستقدام المياه بمبالغ مالية تصل لـ 8000 ليرة سورية شهرياً، قد أثقل كاهل المواطنين الذين يعانون من أوضاع معيشية صعبة، نتيجة استمرار أعمال النهب والسلب والسرقة على يد المليشيات الإسلامية التابعة للاحتلال التركي.