استشهد الشاب شيرهات ديان أوسو، من أهالي قرية “جاري\علي جارو” التابعة لناحية بلبلة\بلبل بريف إقليم عفرين الكردي التابع للإدارة الذاتية سابقاً، بعد تمكنه من الوصول إلى مناطق الشهباء، نتيجة ما تعرض له من تعذيب شديد خلال فترة اختطافه على يد مسلحي المليشيات الإسلامية التابعة للاحتلال التركي.
وذكرت وكالة “هاوار للأنباء” أن شيرهات، من مواليد 1990 ومتزوج ولديه طفلين، اختطف في بداية احتلال عفرين في 18 آذار من العام الماضي، على مسلحي المليشيات الإسلامية المعروفة بـ (الجيش الحر، الجيش الوطني)، وتلقى التعذيب طيلة شهرين، قبل أن يفرج عنه لقاء دفع فدية مالية تبلغ ميلون ليرة سورية.
وأضافت الوكالة أن الشاب المُستشهد، أعيد اختطافه مرة أخرى مؤخراً، ليُزَّج به في إحدى السجون بمدينة إعزاز الخاضعة للاحتلال التركي، حيث تلقى هناك تعذيباً شديداً، قبل أن يتم الافراج عنه بعد تدهور حالته الصحية، ما أجبر ذويه على نقله عبر المهربين إلى مناطق الشهباء، لكنه فارق الحياة هناك، في مشفى آفرين بمدينة فافين.
وجاءت نكسة العائلة باستشهاد “شيرهات” لتضاعف نكبتها السابقة، عندما استشهد ثلاثة من أبنائها، اثناء دفاعهم عن كرامة عفرين وشرفها، حيث استشهدوا على جبهة قريتهم “جاري\علي جارو”.
وأعلنت قوات سوريا الديمقراطية في آذار العام الفائت، استشهاد الأخوة الثلاثة (مسعود اوسو، ريزان اوسو، محمد اوسو)، بعد أن سطروا أسمى آيات الدفاع المستميت عن الأرض، في إطار إيمان أهالي عفرين بحقهم المشروع بالدفاع عن النفس.
ووفقاً لما حصلت عليه “عفرين بوست” نقلاً عن ذوي الشهيد شيرهات، فإن عملية التعذيب الشديد التي تعرض لها، كان سببها الأساس استشهاد اخوته الثلاث في معركة الزود عن كرامة العفرينيين آذار العام 2018، حيث قام مسلحو مليشيات “الجيش الحر” بتعذيبه الشديد انتقاماً من اخوته، وقالوا له “لتكن الرابع”!