قال مراسل “عفرين بوست” في ناحية جنديرس أن مواجهات مسلحة اندلعت يوم أمس الاحد\السابع من ابريل، بين مجموعة من المليشيات الإسلامية المعروفة بـ (الجيش الحر، الجيش الوطني) التابعين للاحتلال التركي.
وأضاف مراسلنا أن اقتتالاً تطور إلى مواجهات بالأسلحة الثقيلة، وقع بين مليشيات جيش الشرقية واحرار الشام من جهة، ومليشيا “الحمزة” التي تتشكل في غالبها من مسلحين تركمان، من الجهة الأخرى.
وأوضح المراسل أن الاقتتال نشب نتيجة محاولة طرد مليشيا “الحمزة” من جنديرس، وقد فض بعد تدخل قوات الاحتلال التركي، قرابة الساعة الرابعة عصراً، لصالح المليشيا التركمانية.
وربط مراسل “عفرين بوست” التوتر بين مليشيا “الشرقية” و”الحمزة” بالتوتر العام الحاصل حالياً، بين المليشيات التي ينحدر مسلحوها من المنطقة الشرقية، والمليشيات التي تتشكل في غالبها من التركمان كـ (الجبهة الشامية، السلطان محمد الفاتح، الحمزة) وغيرها.
فأمس الاحد أيضاً، وقع تفجيران في مركز إقليم عفرين الكُردي المُحتل، أحدهما بالقرب من مقر لمليشيا “محمد الفاتح” على أوتوستراد المازوت، وتسبب بإصابة مجموعة من المسلحين، والآخر بالقرب من مقر لمليشيا “الجبهة الشامية” عند دوار القبان، حيث انفجرت بمستوطن كان يحاول زرعها.
وفي كلتا الحالتين، كانت أصابع الاتهام مُوجهة إلى مليشيا جيش الشرقية، التي اشتبكت ظهر الاحد، لربع ساعة مع مليشيا “السلطان محمد الفاتح” على أوتوستراد المازوت، عقب استيلاء الأخيرة بدعم الاحتلال التركي على مجموعة ابنية ومقرات كانت خاضعة لهيمنة مليشيا الشرقية.
ويدعم الاتراك مليشيات “لواء السلطان محمد الفاتح” و”الجبهة الشامية” اللتان يتشكل غالبية مسلحيهما من التركمان، في مواجهة مسلحي المنطقة الشرقية، وقال مراسل “عفرين بوست” أن المعلومات التي حصل عليها، تؤكد سعي المليشيات التركمانية (الفاتح+الشامية) لإخراج مليشيا الشرقية من مركز إقليم عفرين الكُردي.
وعليه، يبدو أن مليشيا الشرقية حاولت أن ترد الصاع للمليشيات التركمانية بمحاولة إخراجها من مركز ناحية جنديرس، قبل أن تبوء محاولتهم بالفشل، نتيجة الدعم المقدم للمليشيات التركمانية من قبل الاحتلال التركي.