تواصل المليشيات الإسلامية التابعة للاحتلال التركي في إقليم عفرين الكردي التابع للإدارة الذاتية سابقاً، تنازعها على ممتلكات المهجرين الكرد، الذين هجروا في واحدة من أكبر عمليات التهجير القسري التي شهدتها الحرب الاهلية السورية، وذلك آذار العام 2018، مع تقدم قوات الاحتلال عسكرياً على الأرض.
وفي هذا السياق، قال مراسل “عفرين بوست” في مركز إقليم عفرين، أن مليشيا “السلطان محمد الفاتح” قامت بإخلاء عدد البيوت في على طريق موراتيه\معراتيه، الواقعة على الأوتوستراد الغربي، وهي بيوت كانت ميليشيا “جيش الشرقية” قد استولت عليها في وقت سابق.
وأضاف المراسل أن مليشيا “الفاتح” قد استولت ايضاً على عدد من المنازل في بناية أبو أحمد عاقيبة، الواقعة خلف (فيلا عادو)، وهي أيضا كان قد جرى الاستيلاء عليها من قبل مليشيا الشرقية.
وقال مراسل “عفرين بوست” أن تفجيراً حصل في دوار المازوت على الأوتوستراد الغربي، جاء انتقاماً لخطوة مليشيا الفاتح، وقد أدت إلى وقوع إصابات بين مسلحيها، مرجحاً أن تابعين لمليشيا الشرقية قد قاموا بها.
وكان يوم أمس قد شهد انفجار آخر بالقرب من دوار القبان، حيث انفجر لغم بمستوطن من الرستن يدعى عبد المنعم الزعبي، مما أدى إلى مقتله، وقال مراسل “عفرين بوست” في مركز الإقليم أن المستوطن الذي يبدو أنه كان يعمل مع مليشيا الشرقية، حاول زرع لغم بالقرب من دوار القبان القريب من مقر مليشيا (البيانوني/الشامية) قبل أن تنفجر به وتمزقه ارباً.
وأوضح المراسل أن محاولة زرع اللغم هي نتيجة التوتر بين مليشيا الشرقية ومليشيات الفاتح والشامية، وجاء ذلك بعد اقتتال حصل بين الطرفين على أوتوستراد المازوت لأكثر من ربع ساعة، حيث تتواجد مقرات لمليشيا الفاتح هناك.
ويدعم الاتراك مليشيات “لواء السلطان محمد الفاتح” و”الجبهة الشامية” اللتان يتشكل غالبية مسلحيهما من التركمان، في مواجهة مسلحي المنطقة الشرقية، وقال مراسل “عفرين بوست” أن المعلومات التي حصل عليها، تؤكد سعي المليشيات التركمانية (الفاتح+الشامية) لإخراج مليشيا الشرقية من مركز إقليم عفرين الكُردي.