ديسمبر 23. 2024

سوسان: الانسحاب التركيّ من الأراضي السورية هو المدخل لإعادة العلاقات مع أنقرة

عفرين بوست ــ متابعة

قال أيمن سوسان رئيس وفد حكومة دمشق إلى أستانه إنّ انسحاب تركيا من سوريا هو المدخل الوحيد لأيّ “علاقات عادية” بين البلدين.

بدأت اليوم 20 يونيو أعمال اجتماع الجولة الـ 20 لمنصة أستانة في مدينة نور سلطان عاصمة كازاخستان، على مستوى نواب وزراء خارجية (روسيا، إيران، تركيا، سوريا) على أن يشارك أيضاً ممثلو الأمم المتحدة ولبنان والعراق والأردن حول سوريا بصفة مراقبين.

ونقلت وكالة سانا الحكوميّة عن معاون وزير الخارجية مطالب دمشق: أن إعلان تركيا رسمياً وبشكل لا لبس فيه أنها ستسحب قواتها من الأراضي السورية كافة، والبدء بشكل فعليّ بالانسحاب من هذه الأراضي هو “المدخل لإعادة التواصل بين الجانبين”، مشدداً على أن إعادة الأوضاع في شمال شرق وشمال غرب سوريا إلى ما كانت عليه تتطلب ظروفاً تتحقق بالحفاظ على سيادة سوريا ووحدتها وبانسحاب القوات غير الشرعية ومكافحة الإرهاب وإعادة بسط سلطة الدولة السورية على كل أراضيها.

وأضاف سوسان: “لم نرَ حتى الآن أيّ مؤشرات إيجابيّة بخصوص انسحاب القوات التركيّة من سوريا أو بخصوص محاربة الإرهاب والقضاء عليه في شمال غرب سوريا وبالأخص في منطقة إدلب وإعادة بسط سلطة الدولة على هذه المنطقة، لا بل إن تركيا لم تلتزم حتى بالتفاهمات التي تم التوصل إليها في إطار أستانه أو مع الجانب الروسيّ”. معرباً عن استعداد سوريا للتنسيق مع الأصدقاء الروس والإيرانيين ومع الجانب التركيّ حول مختلف الجوانب العملية المتعلقة بانسحاب قواته من الأراضي السوريّة بما فيها دخول قوات الجيش السوريّ إلى المناطق التي ستنسحب منها هذه القوات.

قالت وكالة الإعلام الروسيّة في 14/6/2023 إنّه من المنتظر عقدُ جولة جديدة من الاجتماعات السوريّة – التركية في إطار محاولة تطبيع العلاقات بين البلدين. وقال نائب وزير الخارجية الروسيّ ميخائيل بوغدانوف: إنّ “خارطة الطريق” الروسيّة جاهزة، لمناقشتها مع الشركاء والمضي قدماً في هذا المسار. وأعرب عن أمله أن يتيح الاجتماع في أستانا “إحراز تقدُّم جادّ”. وأشار إلى مشاركة وفد روسي كبير وأنّ “الاجتماع سيعقد على مستوى نواب وزراء الخارجية للدول الأربع”.

ومن المفترض أن يتم تعديل صيغة أستانه لتصبح رباعية وتشمل سوريا بصورة ثابتة، وسبق أنّ اقترحت طهران ذلك وفي 8/5/2023، قال الناطق باسم الخارجية الإيرانية، ناصر كنعاني “هناك توافق بشأن تغيير صيغة محادثات أستانه، لتصبح رباعيّة وأوضح أنّه ومع الجهودِ المبذولة، تمّ إحراز تقدمٍ جيد وتم التوصل إلى توافق في الآراء على أنّ اجتماعات أستانه يجب أن تصبح اجتماعاً رباعياً. وبذلك تتحول اجتماعات أستانه تلقائياً إلى لقاءات مباشرة بين سوريا وتركيا.

وبدأ اليوم عقدت لقاءات ثنائيّة بين الوفود المشاركة، وجدد علي أصغر خاجي، كبير مساعدي وزير الخارجية الإيراني للشؤون السياسية دعم طهران لوحدة وسلامة الأراضي السورية و”رفضها المطلق لأي عمل يمس بها والذي لن يؤدي إلا إلى تصعيد الأوضاع في المنطقة”.

ونقلت وكالة (تاس) عن بوغدانوف قوله إن روسيا تأمل في أن يستمر العمل على خريطة طريق لتطبيع العلاقات بين سوريا وتركيا. وأكد بوغدانوف أن الوفود المشاركة في اجتماع أستانه تعمل على مسألة تطبيع العلاقات بين دمشق وأنقرة، مشيراً إلى أن تلك العملية «يجب أن تقوم على الاحترام المتبادل وسلامة أراضي سوريا ووحدتها وسيادتها».

مقالات ذات صله

Show Buttons
Hide Buttons