تواصل الميليشيات الإسلامية التابعة للاحتلال التركي استباحة الحقول الزراعية العائدة للمهجّرين الكٌرد في مختلف ارجاء إقليم عفرين الكُردي التابع للإدارة الذاتية سابقاً، ومنها في ناحية موباتا/معبطلي.
وأفاد مراسل “عفرين بوست” في الناحية، أن ميليشيا “جيش النخبة” منحت “عقود ضمان/استئجار” عن حقول الزيتون غير المحروثة (نتيجة تهجير أصحابها الأصليين الكرد بفعل الغزو التركي على عفرين)، في سهل قرية “عمارا” لـ رُعاة مستوطنين، بغية رعي أغناهم بينها، ملحقين أضراراً كبيرة بأشجار الزيتون.
وأضاف المُراسل أن الميليشيا المذكورة، عمدت في وقت سابق إلى الاستيلاء على الأراضي الزراعية في سهل عمارا واستثمارها لصالحها، كما أقدمت على زراعتها بالحمص.
واستجلبت قوات الاحتلال التركي وميليشياته، مستوطنين من رعاة الاغنام من ارياف حماه وحمص وغيرها، إلى عفرين عقب إطباق الاحتلال العسكري على الإقليم الكردي، حيث قام هؤلاء بنصب الخيام في ميادين القرى للإقامة فيها، وعمدوا إلى رعي قطعانهم بين حقول الزيتون بشكل جائز، ما تسبب بالحاق أضرار بالغة بالحقول الزراعية في القرى.
وحسب مصادر “عفرين بوست” فإن الرعاة المستوطنون لا يعطون أدنى اعتبار لشكاوى الأهالي واعتراضهم ويهددون الأهالي بـ “الثوار” (في إشارة إلى مسلحي المليشيات الإسلامية)، في حال اشتكوا أو اعترضوا!
وفي السادس من مارس، وثقت “عفرين بوست” بمجموعة صور إضافة لمقطع مصور من محيط عفرين، تعدي المستوطنين على أملاك السكان الأصليين الكُرد، من خلال الرعي الجائر عبر الآلاف من قطعان الماشية، التي يقوم المستوطنون بتركها تسرح وتمرح على هواها ضمن أملاك المهجرين الكُرد خاصة.
كما قام الرعاة المستوطنون بتحويل منازل المُهجرين الكُرد إلى اسطبلات للمواشي (يتم وضع علف المواشي، والسماح للمواشي بالإقامة فيها)، كما في قرية تللف التابعة لناحية جنديرس، فيما لا يتمكن الأهالي من التصدي للمستوطنين، كونهم في الغالب من عوائل مسلحي المليشيات الإسلامية.