تواصل الميليشيات الإسلامية التابعة للاحتلال التركي الاستيلاء على منازل المواطنين الكُرد في مركز إقليم عفرين الكُردي التابع للإدارة الذاتية سابقا، بعد إجبارهم على إخلائها تحت تهديد السلاح.
وأفاد مُراسل “عفرين بوست” في مركز الإقليم أن ميليشيا “لواء السلطان محمد الفاتح” تعتزم تحول شارع سكني بالكامل في محيط دوار ماراتي/معراتي إلى منطقة عسكرية، بعد الاستيلاء على كل المنازل السكنية الواقعة في الشارع.
وأوضح المُراسل أن الميليشيا التي تتشكل في غالبية من مسلحين تركمان، أقدمت قبل يومين على طرد عائلة كُردية من الشارع المقابل لدوار ماراتي والموازي لشارع الفيلات، بحجة عدم امتلاك ثبوتيات رسمية معتزمين تحويل الشارع بأكمله إلى منطقة عسكرية، كما أنها استولت في الشارع ذاته على منزل آخر بحجة أنه ملك لأحد أعضاء حزب الاتحاد الديمقراطي.
وتتخذ المليشيا من كتلة كبيرة من الأبنية السكنية كقاعدة عسكرية رئيسية لها في مركز مدينة عفرين، وذلك بعد قيامها بطرد ساكنيها من أهالي المدينة، فيما تلت عملية الطرد حملات نهب شاملة للبيوت الواقعة في تلك الكتلة السكنية.
وكان الاحتلال التركي طرد في العام الماضي، السكان الكُرد من نحو 30 بناء سكني (يتألف كل منها من أربعة طوابق) والتي تتوسطها مدرسة “التقدم” في حارة الفيل بحي الأشرفية، واتخذتها قاعدة عسكرية بعد قطع الشوارع المؤدية اليها بالسواتر الترابية والأسلاك الشائكة وتركيب أضواء كاشفة ونشر قناصين على أسطح المباني السكنية.