عفرين بوست ــ متابعة
اُحتفل يوم أمس في مدينة جرابلس السورية المحتلة بوضع حجر الأساس لمشروع سكنيّ ضخم بحضور وزير الداخلية التركيّ “سليمان صويلو”، ويضمُّ المشروع 240 ألف وحدة سكنيّة في 9 مناطق متفرقة في شمالي سوريا خلال مدة 3 سنوات، ويستهدف المشروع إسكان نحو مليون شخص من اللاجئين السوريين الذين من المزمع عودتهم.
وأشار الوزير التركيّ خلال كلمته أنَّ المشروع بالتعاون مع صندوق قطر للتنمية وهيئة إدارة الكوارث والطوارئ وأنّ التخطيط والتصميم استغرق عاماً. وأكد أنّ موضوع عودة اللاجئين على أجندة الحوار الرباعيّ الجاري بين تركيا وروسيا وإيران وسوريا، وأنّ هناك مؤشرات إيجابيّة للغاية في هذا الصدد.
ووسط انتشار مكثفٍ للقوات ومدرعات تركيّة وأعلام تركيا وقطر الممولة للمشروع، قام صويلو بجولة في موقع المشروع الذي سيتم بناؤه على أرض مطار قديم كان مخصصاً لأغراضٍ زراعيّة في قرية الغندورة، وشهدت مدينة جرابلس استنفاراً أمنيّاً ومنعوا السكان من الخروج من المدينة.
وقال المدير العام لصندوق قطر للتنمية خليفة بن جاسم الكواري إن المشروع “نوعي يختلف عن الكثير من المشاريع الإنسانية التي نقوم بها”. وأوضح أن المشروع هو عبارة عن “مدينة متكاملة”.
وفي 5 أبريل الماضي، أعلن صندوق قطر للتنمية توقيع اتفاقية مع إدارة الكوارث والطوارئ التركية (أفاد) لدعم مشروع إنشاء مدينة ذات خدمات متكاملة في الشمال السوريّ يستفيد منها 70 ألف شخص.
يذكر أنّ قضية إعادة اللاجئين السوريين باتت أحد أهم الملفات المطروحة في تصريحات مسؤولي حزب العدالة والتنمية الحاكم، وفي سياق المعركة الانتخابية يتهمون المعارضة التركيّة بأنّها تسعى لطرد اللاجئين السوريين.
وفي 11 مايو الجاري، انتقد الرئيس التركيّ، أردوغان، خطابات المعارضة التركيّة التي وعدت بترحيل اللاجئين السوريين من تركيا بحال وصولها إلى السلطة. كما أنّ هذه القضية محل تأكيد أنقرة في محادثات التطبيع مع دمشق.
وفي 8 مايو الجاري، أعلن أردوغان أنَّ بلاده تعتزم بدعم من منظمات إغاثيّة دوليّة بناء مئتي ألف وحدة سكنية في 13 موقعاً في سوريا، في خطوة تهدف إلى إعادة مليون لاجئ سوريّ يقيمون في تركيا. وأوضح أنّ إنشاء المشروع يتم من قبل المؤسسات الجمعية الخيريّة والدولة التركيّة.
وقال الرئيس التركي أردوغان في وقت سابق، إن بلاده تدعم منذ البداية العودة الطوعية والآمنة للاجئين السوريين. وأشار إلى أنّهم منذ البداية يدعمون العودة الطوعية والآمنة للاجئين وقد عاد نحو 560 ألف لاجئ إلى المناطق المحتلة التي وصفها بـ “المناطق المطهرة من الإرهاب. وأكد أن مسألة عودة اللاجئين مدرجة على أجندة مسار الحوار الرباعي المتواصل بين تركيا وروسيا وإيران والنظام السوري، وأن هناك مؤشرات إيجابية للغاية بهذا الخصوص.
وقال وزير الخارجية التركيّ مولود جاويش أوغلو في مقابلة مع قناة TURK HABER، إنَّ دولاً عربيّة مثل قطر والسعودية، أيّدت هذه الفكرة، وستدعم عودة السوريين إلى المناطق التي يسيطر عليها النظام السوريّ.