عفرين بوست ــ متابعة
معولاً على علاقته الشخصيّة مع الرئيس الروسيّ بوتين؛ أدلى الرئيس التركيّ بجملة من التصريحات حول الانتخابات التركية والتدخل التركيّ واحتلال مناطق من سوريا مؤكداً رفض الانسحاب من المناطق السورية المحتلة.
جاءت تصريحات الرئيس التركيّ أردوغان في لقاء مع شبكةCNN” ” الأمريكية أمس 19 مايو، وقال إنَّ تركيا تتمتع بعلاقة خاصة ومتنامية مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، وذلك على الرغم من الضغوط المتزايدة على أنقرة للمساعدة في تعزيز العقوبات الغربية ضد موسكو، منتقداً في الوقت نفسه الرئيس الأمريكي جو بايدن.
ورفض أردوغان دعوات المعارضة التركيّة إلى الترحيل الشامل للاجئين السوريين، كما أكد أردوغان مواصلة خطة بناء المستوطنات شمالي سوريا والتغيير الديمغرافيّ، بذريعة إعادة اللاجئين السوريين، قائلاً: إنّه بدلاً من ذلك سيشجّع اللاجئين، البالغ عددهم حوالي مليون شخص، على العودة إلى سوريا، مشيراً إلى أنّ تركيا تبني البنية التحتيّة والمنازل في الأجزاء التي تسيطر عليها من الدولة التي مزقتها الحرب لتسهيل إعادتهم إلى الوطن.
وتابع: “تقوم المنظمات غير الحكومية التركية ببناء وحدات سكنية في شمال سوريا حتى يتمكن اللاجئون هنا من العودة إلى وطنهم، فهذه العملية قد بدأت بالفعل، ونحن نشجع مليون لاجئ على العودة إلى وطنهم”.
وحول التطبيع مع دمشق قال أردوغان، إنّه حريص على طي الصفحة عن طريق بوتين، وقال “أعتقد أنّه يمكننا، من خلال صداقتي مع الرئيس بوتين، فتح باب، وتحديداً في معركتنا ضد الإرهاب في الجزء الشماليّ من سوريا، الأمر الذي يتطلب تعاوناً وتضامناً وثيقاً”، في إشارة إلى قوات سوريا الديمقراطية في شمال شرق سوريا. ومضى يقول: “إذا تمكنا من القيام بذلك، فإنني أرى أنه لن تكون هناك أي عقبة في طريق المصالحة بيننا”.
وتعهد أردوغان بالحفاظ على الوجود التركيّ في شمالي سوريا رغم أن حكومة دمشق اشترطت انسحاب أنقرة من المناطق التي تحتلها لمواصلة المسار التصالحيّ. وقال أردوغان: “لدينا أكثر من 900 كم من الحدود المشتركة وهناك تهديدٌ إرهابيّ مستمر من تلك الحدود على بلادنا، والسبب الوحيد لوجودنا العسكري على الحدود هو محاربة الإرهاب، وهذا هو السبب الوحيد”.
تزامن حديث أردوغان مع انعقاد القمة العربية في جدة والتي حضرها الرئيس السوريّ بشار الأسد بعد انقطاع لأكثر من 125 سنة، والذي اعتبر في كلمته تركيا أحد أهم عناوين المخاطر التي تواجهها الدول العربيّة وأشار إليها بقوله “خطر الفكر العثماني التوسعي المطعم بنكهة إخوانيّة منحرفة”.
ومساء أمس الجمعة استهدفت طائرة مسيّرة تركية موقعاً لقوات الحكومة السورية في مجرى وسطانيّ بريف منبج ما أودى بحياة أربعة جنود وإصابة آخرين.