رصد مراسلو “عفرين بوست” في مركز إقليم عفرين الكُردي وريفه، حالا من الارتباك والخوف والتذمّر والانشقاقات في صفوف الميليشيات الإسلامية التابعة للاحتلال التركي المعروفة باسم “الجيش الوطني السوري”، عقب تمكّن قوات سوريا الديمقراطية بدعم من التحالف الدولي القضاء على تنظيم داعش في بلدة الباغوز، آخر جيب له في شمال وشرقي سوريا.
حيث لاحظ مراسلو “عفرين بوست” أن حركة مسلحي الميليشيات الإسلامية خفت بشكل ملحوظ في شوارع مركز الإقليم كما تم رصد انشقاق وفرار عدد من مسلحي ميليشيا “السلطان مراد” إلى مناطق قوات سوريا الديمقراطية نتيجة حالة الخوف والارتباك وفقدانهم الثقة بجيش الاحتلال التركي.
وأقدم الاحتلال التركي على قطع الرواتب عن العديد من الميليشيات، إضافة للتمييز بينها في موضوع الالتزام بدفع الرواتب بشكل منتظم، كما فقدت الميليشيات الإسلامية الثقة بالصفقات التي يعقدها الاحتلال التركي مع روسيا وإيران بخصوص محافظة إدلب والمناطق المحيطة بها، مع تكثف العمليات العسكرية الني يشنها جيش النظام ضد تلك المناطق.
وأفاد المُراسلون أن تصريحات قادة من قوات سوريا الديمقراطية الذين توعّدوا بـ “تحرير عفرين” عقب انهاء الخلافة المزعومة لتنظيم داعش، وكذلك التسريبات الإعلامية التي تتحدث عن قيام أمريكا وفرنسا بتجهيز 15 ألف مقاتل بهدف “تحرير عفرين” أثرت بشكل كبير على معنويات مسلحي الميليشيات الإسلامية.
حيث رصدت عدد من حالات التودد للسكان الأصليين الكُرد، قام بها مسلحون في راجو وبلبل ومدينة عفرين، خشية انقلاب الأمور وتغير المعادلة العسكرية، وهلعهم من اقدام السكان الأصليين على الانتقام منهم، نتيجة ما مارسوه من جرائم وانتهاكات بحقهم.
وكان القائد العام لقوات سوريا الديمقراطية مظلوم عبدي، قد صرح عقب انهاء تنظيم داعش في الباغوز أن عملهم الرئيس حالياً يتركز على تحرير إقليم عفرين، مؤكدا أن “عفرين قبل أي شيء وفوق كل شيء”، مشيراً إلى أنهم “كشعب، قوات عسكرية، وحركة سياسية، يسعون بشتى السبل لتحقيق هذا الهدف وهو إخراج المحتلين من منطقة عفرين”.