ديسمبر 23. 2024

عفرين بوست تكشف معلومات جديدة عن تصفية “الزعيم المفترض” لتنظيم داعش في جنديرس

عفرين بوست ــ خاص

تؤكد الوقائع أنّ المدعو “ماهر العكال” ما يسمى أمير بلاد الشام لم يكن القياديّ الداعشي الأرفع منصباً الموجود في عفرين، فقد كشف الرئيس التركيّ بنفسه أن رأس الهرم الإرهابيّ نفسه موجودٌ فيها أيضاً، وإذ أعلن أردوغان خبر “تحييد” المدعو “القرشي” في عفرين، فالسؤال المطروح من جعل عفرين ملاذاً آمناً لقيادات “داعش” وعناصرها ويؤمن لها الحماية؟  

حصلت “عفرين بوست” على معلومات خاصة عن عملية تصفية المدعو “أبو الحسين القرشيّ” متزعم تنظيم داعش الإرهابي في قرية مسكة بناحية جنديرس فجر يوم السبت 29/4/2023، والتي حرص الرئيس التركيّ أردوغان على إعلان الخبر بنفسه خلال لقاء تلفزيونيّ.

وتفيد معلومات عفرين بوست بأنّ ملكية الفيلا تعود للمواطن المهجر محمد كوردا (محمد أحمد عمر)، وقد استولت عليها ميليشيا “جيش الشرقيّة” مند احتلال عفرين في مارس/آذار 2018.

وتقع الفيلا قرب طريق مسكة – سيندانكة، وحرصاً من ميليشيا “جيش الشرقيّة” على سلامة الشخص الذي يسكن الفيلا فقد أقامت حاجزاً أمنيّاً أمامها وفرضت حراسة مشددة على محيطها.

ويبدو أن تنفيذ قوات التحالف الدوليّ عملية عسكرية في 12/7/2022، واستهدفت فيها المدعو “ماهر العكال/ أبو براء” ما يسمى أمير بلاد الشام وبرفقته ابن عمه المدعو “منهل العكال”، جعلت الميليشيا تزيد من إجراءات الحماية، وبخاصة أنّ الموقع الذي استهدف فيه “العكال” لا يبعد عن الفيلا أكثر من 4 كيلومترات في قرية خالتا/ خالطان، وفي سياق تلك الإجراءات قامت الميليشيا في الفترة الأخيرة بتشييد سور حول الفيلا.

كما تفيد معلومات عفرين بوست بأنّ العملية الأمنيّة التركيّة بدأت باستهداف مباشر بطائرة مسيّرة، وتبع ذلك وقوع اشتباكات مسلحة، يرجح أنّها مع أشخاص داخل الفيلا، وأدت الاشتباكات إلى مقتل ثلاثة أشخاص أحدهم المدعو “أبو الحسين القرشيّ” كما هو متداول، واثنين من مرافقته، ولم يتم تأكيد معلومات حول وقوع إصابات في صفوف القوة المهاجمة.

وتؤكد مصادر “عفرين بوست” استمرار الطوق الأمنيّ حول الفيلا المستهدفة ووجود عناصر للاستخبارات التركيّة في قرية مسكة، بالتزامن مع استنفار لمسلحي الميليشيات. 

وقال مراسل وكالة فرانس برس في شمالي سوريا إنّ العملية استهدفت مزرعة مهجورةً كانت تستخدم كمدرسة إسلاميّة.

في سياق متصل ذكرت وكالة أنباء الأناضول التركيّة الحكوميّة اسم متزعم داعش المستهدف وهو “أبو الحسين الحسيني القرشي”، وقد انضم إلى داعش في 2013 وسرعان ما ارتقى في صفوفها، وأضافت الأناضول أن وكالة المخابرات التركية أجرت عملية استغرقت أربع ساعات حددت خلالها الحسيني وحاصرته يوم السبت.

وأنّ قالت الأناضول إنّ الحسين الحسيني فجّر حزامه الناسف عندما أدرك أنّه على وشك إلقاء القبض عليه، فيما لم يسقط قتلى أو جرحى في صفوف القوات الأمنيّة المهاجمة.

مقالات ذات صله

Show Buttons
Hide Buttons