ديسمبر 25. 2024

#بانوراما_الأسبوع: الاستيطان في “بربني” يتزايد والاحتلال يسعى لجرف “جومكي”.. توثيق 86 حالة اختطاف.. الروس يحيكون مُؤامرة جديدة ومليشيا في “نبل” تضيق على مُهجري عفرين.. والنوروز كئيب على غير العادة!

عفرين بوست-خاص

تواصل المليشيات الإسلامية التابعة للاحتلال التركي انتهاكاتها بحق المدنيين في إقليم عفرين الكُردي التابع للإدارة الذاتية سابقاً، وفي هذا السياق رصدت “عفرين بوست” جملة من الوقائع التي حدثت خلال أسبوع، في الفترة المُمتدة ما بين الخامس عشر إلى الواحد والعشرين من آذار\مارس (علماً أن هذه الانتهاكات ليست إلا غيضاً من فيض الاحتلال!).

الاستيطان..

الجمعة\الخامس عشر من مارس، تناقلت وسائل إعلام موالية للمليشيات الإسلامية التابعة للاحتلال التركي، اخباراً عن تظاهر مستوطنين في ناحية شرا\شران، ممن جاءوا إلى في ريف إقليم عفرين الكُردي التابع للإدارة الذاتية سابقاً، وذلك احياءً لذكرى تمرد 15 آذار الذي انطلق في العام 2011. وتجاهل المستوطنون كونهم يشاركون مع الاحتلال التركي في تهجير مكون من ارضه، عندما ارتضوا ترك منازلهم، للاستيطان في منازل مُهجرين، بفعل ما ارتكبه أبنائهم من مسلحي المليشيات الإسلامية المعروفة بـ (الجيش الحر، الجيش الوطني، جبهة النصرة) بمختلف مسمياتها. ففي الـ 15 من آذار للعام 2011، انطلقت حركة احتجاجية عمت ارجاء البلاد، لكن الاحتلال التركي تمكن من حرفه عن مساره عبر احتضان متزعمي المليشيات وتزويدهم بالمال والسلاح والعتاد، مُستغلاً صلته مع جماعة الاخوان المسلمين السورية، التي يواليها أغلب المسلحين، ويحول الحراك المدني من مظاهرات تطالب بالإصلاح، إلى حراك طائفي وعنصري، متوجهاً نحو التسلح والعسكرة. ومنذ أن بدأ الاحتلال التركي ببث سمومه في جسد تيارات المعارضة، ابتعدت الأخيرة عن مطالب السوريين، متحولة إلى مطية لتنفيذ الاجندات التركية ومطامعها الساعية إلى تقسيم سوريا واقتطاع أراضيها، حيث عمل النظام التركي في البداية على اسقاط النظام السوري سعياً لإقامة نظام اخواني رديف له في دمشق. لكن ومع تمكن النظام السوري من المواجهة، وتلقيه الدعم الكامل من روسيا، عزف النظام التركي عن اسقاط النظام الى اسقاط “الإدارة الذاتية” التي شكلها أبناء مناطق شمال وشرق سوريا، حيث بدأ الاحتلال التركي ترجمة عدائه إلى أفعال مباشرة من خلال غزو الشريط الحدودي من جرابلس إلى اعزاز بحجة محاربة داعش. ورغم أن الحجة كانت داعش، لكن الحقيقة كانت السعي للوقوف في وجه دحر الإرهاب على يد “قوات سوريا الدمقراطية”، التي كانت ما لبثت قد انهت التنظيم في معقله بمنبج، في آب\اغسطس العام 2016. وبعيد الاحتلال التركي المباشر ذاك الشريط الحدودي (من جرابلس إلى اعزاز)، عمل الاحتلال على حصار عفرين من خلال نشر قواته في قمة الشيخ بركات جنوب عفرين، بالتنسيق والتعاون مع تنظيم جبهة النصرة المصنف ارهابياً في مختلف الدول في أكتوبر\تشرين الأول العام 2017، ورغم التعاون الذي حصل أمام مرأى العالم باسره، والذي كشف متانة العلاقة بين النصرة وتركيا، لم يكن ذلك دافعاً لإدانة أي طرف دولي يدعي مُحاربة الإرهاب وداعميه! وبعيد اطباق الحصار على عفرين جنوباً وشمالاً وغرباً وشرقاً، لم يبقى لـ عفرين من منفذ سوى بلدتي نبل والزهراء الخاضعتين للنظام السوري، فيما شن الاحتلال التركي خلال العام 2017، العديد من الهجمات على مناطق تل رفعت ومنغ والشهباء، في محاولة للتقدم هناك، عبر مليشيات إسلامية عاملة تحت مسمى “الجيش الحر والجيش الوطني”، حيث حاول الاحتلال التركي السيطرة على الشهباء وشيراوا، لعزل عفرين عن العالم، وفرض الاستسلام على أهلها. لكن جسارة المقاتلين في الشهباء، وخيبة مسلحي المليشيات الإسلامية، دفعت الاحتلال التركي للعمل على عقد صفقة مع روسيا، تسمح لها باستخدام الطيران الحربي في قصف عفرين، لكونها أدركت أن القدرات التنظيمية لـ “قوات سوريا الديمقراطية” في عفرين، وتكاتف الأهالي مع أبنائهم ستبقي الإقليم سداً منيعاً يمنعهم من احتلالها. وخلال مفاوضات سوتشي، تمكن الاحتلال التركي من الحصول على الموافقة الروسية لفتح المجال الجوي السوري امام الطائرات الحربية التركية، ليبدأ الاحتلال التركي عدوانه يوم العشرين من يناير العام 2018، تزامناً مع بدء تسليم مسلحي المليشيات الإسلامية لريف حماه وريف ادلب الواقع شرق سكة حديد الحجاز، إضافة إلى مطار أبو الظهور العسكري، ليكون ذلك دليلاً قاطعاً على سطوة تركيا فوق رقاب مسلحي ما يعرف بـ “الجيش الحر”. ومع استمرار الغزو التركي وفشله في مراحله الأولى بإحداث خروقات تذكر في جسد المقاومة العفرينية بوجه الاحتلال، عقد الأخير صفقة جديدة تسمح لها بإطالة أمد العدوان مقابل تسليم المليشيات الإسلامية لبلدات ريف دمشق وريف حمص الشمالي ومناطق واسعة جديدة من ريف ادلب، ليحصل بذلك على ضوء أخضر روسي باستمرار القصف على عفرين، لحين انهيار القوات المقاومة من أبنائها، مهما طال آمد الحرب. وعقب قرابة شهرين من المقاومة التي ابداها المقاتلون والمقاتلات الكُرد وشركائهم من باقي المكونات في “قوات سوريا الديمقراطية”، وفي ظل استمرار التخاذل الدولي، واستحالة استمرار المقاومة العسكرية امام الآلة العسكرية المتطورة لحلف الناتو، والقصف المتواصل للطيران التركي، أجبر المقاتلون الكُرد على الانسحاب من عفرين، حيث أعلنت “الإدارة الذاتية” عن الانسحاب يوم الثامن عشر من مارس العام 2018، تجنيباً للمدينة والأهالي المزيد من الدمار والقتل الذي كان يخطط له النظام التركي، عبر مذابح كبرى داخل مركز مدينة عفرين بحجة محاربة “وحدات حماية الشعب”. ومع إطباق الاحتلال العسكري التركي، كانت الصفقة التركية الروسية قيد الاستمرار، حيث وصلت جحافل من المستوطنين المتشكلين في غالبيتهم من عوائل مسلحي المليشيات الإسلامية التابعة في مجملها لجماعة الإخوان المسلمين بفرعها السوري من ريف دمشق كـ الغوطة وأرياف حمص وحماه وإدلب، ممن ارتضوا التخلي عن أراضيهم والجري خلف الاجندات التركية الساعية إلى تمزيق اوصال السوريين وضربهم ببعضهم، ضاربين بعرض الحائط المبادئ الوطنية، ليساهم فعلهم ذاك في خلق حالة عداء لم يعهدها السوريون سابقاً، عبر توطين مكون في مكان مكون آخر بشكل مُخطط ومدروس من قبل الاحتلال التركي وجماعة الإخوان المسلمين. وتزامن وصول المستوطنين مع تهجير موجات كبيرة من أهالي عفرين وقراها، نحو شيراوا والشهباء، حيث هجرت اعداد كبيرة من السكان الأصليين الكرد في عفرين، تراوحت اعدادهم ما بين 350 ألف وفق المرصد السوري لحقوق الإنسان، إلى أكثر من 500 ألف مواطن وفق تقديرات أخرى. ومع استمرار الاحتلال التركي، لم يكن المستوطنون أنفسهم بعيدين عن ارتكاب الانتهاكات بحق السكان الكرد الأصليين في إقليم عفرين، مما يؤكد أن هؤلاء لا يعارضون الأهداف التركية التي هجرت أكثر من 60% من سكان عفرين الأصليين، سعياً لإحداث تغيير ديموغرافي ومحو الهوية الثقافية والقومية لـ عفرين. وخلال عام من إطباق الاحتلال والتهجير القسري للسكان الكُرد، وتوطين المستوطنين الموالين لجماعة الإخوان المسلمين في الإقليم، سُجلت انتهاكات عديدة لا حصر لها من قبل المستوطنين، كان منها: -جلبها لآلاف رؤوس الماشية (يعتقد أن غالبية سرق من عفرين إبان إطباق الاحتلال) ورعايتها بشكل جائر بين حقول الزيتون، وتحويل منازل السكان الأصليين الكرد إلى اسطبلات كما هو الحال في قرية تللف التابعة لناحية جنديرس. -منع السكان الكرد من العودة للعديد من قرى عفرين (تطرقت عفرين بوست لعدد منها بتقارير مفصلة)، حيث ربط المستوطنون عودة السكان الأصليين الكرد بعودتهم إلى مناطقهم التي تنازلوا عنها للنظام السوري! (رغم تواجد الكثير من الأهالي في عفرين، دون تمكنهم من العودة لقراهم). -القيام بمضايقات للسكان الأصليين لدفعهم لترك ارضهم للمستوطنين، كان من بينها عمليات قتل كـ قتل السيدة فاطمة حمكي في قرية قطمة. -قطع الأشجار الحراجية واشجار الزيتون للمهجرين العفرينيين، وبيعها كأحطاب في مناطق يحتلها مسلحو (الجيش الحر، جبهة النصرة، الجيش الوطني) في ادلب ومارع واعزاز وغيرها. -تنفيذ عمليات سرقة واسعة، خاصة من منازل المهجرين الكُرد، حيث لم يبقى منزل في عفرين أو قراها ولم يتعرض للسرقة، إذ عمد المسلحون خلال الأشهر الأولى من إطباق الاحتلال العسكري، إلى منع الأهالي من العودة إلى قراهم بحجة وجود الألغام، وعقب سرقتها بالكامل، سمح لأهالي بعض القرى بالعودة إليها خالية من أي مستلزمات، إضافة إلى سرقات واسعة لموسم الزيتون. -زرع عوائل تركمانية على الشريط الحدود بين تركيا وعفرين وبشكل خاص في ناحية بلبلة\بلبل، ومنع السكان الأصليين الكرد من العودة إليها، إذ جعل الاحتلال التركي من التركمان الحجر الأساس في رفد المشاريع العنصرية بحق الكُرد، وتم دعمهم من قبل منظمات متطرفة كالذئاب الرمادية التي افتتحت مراكز تعلم الأطفال الكراهية والحقد، كـ مركز رعاية الايتام في كوتانا\كوتانلي التابعة لـ بلبلة، والذي أظهرت صور ومقاطع مصورة منه، كيف يتم تعليم الأطفال الحقد على الكُرد من خلال رفع شعار الذئاب الرمادية العنصري. -الاعتداء على مسنين وسرقة أموالهم، مستغلين ضعفهم البدني، كما حصل مع الكهل عمر عروس من أهالي قرية كوران التابعة لناحية راجو. -تنفيذ عمليات سلبطة، عبر شراء مواد من باعة كُرد وعدم سداد مستحقاتها.

والثلاثاء\التاسع عشر من مارس، أظهرت مشاهد مصورة حديثاً حصلت عليها “عفرين بوست”، انتشار العشرات من الخيم الكبيرة للمستوطنين الغنامة ممن تم جلبهم إلى إقليم عفرين الكردي التابع للإدارة الذاتية سابقاً، من قبل المليشيات الإسلامية التابعة للاحتلال التركي. والتقطت المشاهد المصورة بالقرب من مفرق قرية “كفر بطرة\كفر باتريه” الواقعة على طريف جنديرس عفرين، حيث انتشرت خيم المستوطنين الغنامة في أراضي سكان عفرين الأصليين الكرد، دون مراعاة لأدنى الحقوق الفردية، في ظل سيادة شريعة الغاب وغياب القانون، وتسلط المسلحين وعوائلهم من المستوطنين. ويسعى الاحتلال التركي إلى ترسيخ التغيير الديموغرافي في عفرين، عقب تهجيره لأكثر 350 ألف مواطن كردي خلال مارس\آذار العام 2018، في واحدة من أكبر عمليات التهجير القسري التي شهدتها الحرب الأهلية السورية. وكما ساهم مسلحو المليشيات الإسلامية في مساندة العدوان التركي خلال غزوه العسكري يناير العام 2018، من خلال تشكيلهم للقوة الميدانية التي تحتل عقب تدمير القرى والمواقع العسكرية من قبل الطيران الحربي للاحتلال التركي، ساهم هؤلاء بصورة أخرى في الحرب أيضاً، من خلال جلبهم عوائلهم من مختلف مناطق الغوطة وريف دمشق وريف حمص الشمالي وريف حماه الشمالي وارياف ادلب، وهي جميعها مناطق تم تسليمها للنظام بموجب اتفاق روسي تركي يسمح للأخير بشن عدوانه على عفرين. ومع استجلاب قوات الاحتلال التركي وميليشياته رعاة الاغنام إلى الإقليم، قام هؤلاء بنصب الخيام في ميادين مختلف القرى للإقامة فيها، ويعمد هؤلاء الرُعاة إلى رعي قطعان مواشيهم بين حقول الزيتون بشكل جائز، ما تسبب بالحاق أضرار بالغة بالحقول الزراعية في القرية. ومنذ إطباق الاحتلال العسكري على اقليم عفرين الكردي، ترعى المواشي التي يديرها مستوطنون في أراضي السكان الأصليين الكُرد، فيما لا يتمكن الأهالي من التصدي للمستوطنين، كونهم في الغالب من عوائل مسلحي المليشيات الإسلامية، ويتمتعون بصلاحيات واسعة، وسبق أن هددوا السكان الكُرد بمن يسمونهم “الثوار” (في إشارة إلى مسلحي المليشيات الإسلامية التابعة للاحتلال التركي)… كذلك، تطرق مراسل “عفرين بوست” في ناحية راجو، إلى الوضع في قرية “بربني\بربند”، وهي أول قرية تصادف القادم إلى الناحية من الطريق الرئيس الواصل مع مركز إقليم عفرين الكُردي التابع للإدارة الذاتية سابقاً، مرورا بناحية موباتا\معبطلي. وقال المراسل أن عدد منازل القرية يقارب الـ 110 منازل، وبعد إطباق الاحتلال العسكري من قبل تركيا ومسلحي المليشيات الإسلامية على إقليم عفرين الكُردي، احتلت القرية مليشيا “الحمزة”. وعقب شهر من إطباق الاحتلال على عفرين، عاد أكثر من 80% من سكان قرية بربني الكُرد الأصليين إليها، حرصاً وخوفاً منهم على تغيير ديموغرافية قريتهم، حيث حافظت القرية على استقرار الوضع فيها بفضل عودة الأهالي لقرابة 5 أشهر عقب الاحتلال. ولكن الأوضاع تغيرت بعد ذلك، عندما انتقل مسلحو “مليشيا الحمزة”، الى داخل القرية للسكن فيها، فبدئوا السرقة والنهب والاستيلاء على مراحل، كانت أولها بسرقة كل ما تتضمنه البيوت في قرى (بربني\بربند، كوليان تحتاني وفوقاني، إضافة لجميع القرى التي تقع ضمن ما يسمى قطاع الحمزة)، خاصة تلك التي هُجر أهلها ولم يتمكنوا من العودة. وأشار مراسل “عفرين بوست” أن عمليات السرقة شملت سرقة (خزانات المياه، الاواني، أسطوانات الغاز، الاواني النحاسية التي يستخدمها السكان الاصليون عادة في تحضير المواد الموسمية كغلي مختلف أنواع المنتجات الزراعية كالعنب والبندورة وغيرها، الأدوات الزراعية، صهاريج المياه الخاصة بالجرارات، أدوات الحراثة، وحتى أدوات المطابخ لم تسلم). وإثر ذلك، بدأت المرحلة الثانية، والتي تم فيها سرقة البيوت التي يسكنها أصحابها في وضح النهار وامام اعين أصحابها، حيث كان يتم اتهام سكان القرية بتعاملهم مع (الإدارة الذاتية السابقة، وحدات حماية الشعب، أو الحزب “في إشارة لحزب الاتحاد الديمقراطي)، أو الخروج بنوبات الحراسة ضمن القرية، وتهديدهم وابتزازهم بمبالغ مالية تصل الى 200000 ليرة سورية، مقابل غض النظر عنهم، فيما كان تتم السرقة والاستيلاء على كل ما يروق للمسلحين من أدوات كهربائية (غسالات، افران غاز، برادات وغيرها)، وذلك في وضح النهار وامام اعين أصحابها. وفي المرحلة الثالثة، ومع قدوم موسم قطاف الزيتون، قامت مليشيا “الحمزة” بإعداد قائمة بأسماء السكان الأصليين الكُرد، وفرضت عليهم اتاوات كيفية، بدأت بـ 6 تنكات زيت، وصولا الى 30 تنكة زيت. ومع انتهاء موسم قطف الزيتون، بدأت المليشيا بالاستيلاء وسرقة الحطب الموجود والمخزن من قبل الاهالي في منازل القرية منذ عدة سنوات (حيث جرت العادة أن تقوم كل عائلة كُردية في عفرين بتقليم أشجار الزيتون كل سنتين أو ثلاث، والاحتفاظ بالأحطاب ضمن احواش بيوتها لاستخدامها في التدفئة في السنوات اللاحقة). وما أن انتهى المسلحون من سرقة الحطب المخزن بمنازل القرية، حتى بدوا بمصادرة الحطب الناتج عن تقليم أشجار الزيتون، حيث كان يتم مصادرة نصف الحطب اثناء نقله من الحقول الى القرية (حيث تقيم المليشيات الإسلامية حواجز لها، في مختلف مداخل القرى التي تحتلها، لفرض الاتاوات والسرقة من المحاصيل التي يجلبها المزارعون الكُرد من حقولهم). وتزامناً مع الوضع المأساوي قامت مليشيا “الحمزة” بتوطين مستوطنين غرباء في القرية، داخل منازل المهجرين الكُرد الذين لم يعودوا، حيث احضر مسلحو المليشيا عوائلهم، وقاموا بإسكانهم في القرية. وفي ظل كل هذه التجاوزات والسرقات الممنهجة وسياسات الإفقار الممنهج، تؤكد ممارسات المليشيا أنها تسعى إلى تهجير السكان الأصليين، وتوطين عوائل المسلحين في مكانهم، حيث تستمر المليشيا بتوطين المزيد من عوائل مسلحيها في القرية بشكل متواصل، خاصة من الغنامة، حيث يجري احضار عوائل المسلحين واقربائهم من مختلف المناطق. وتجري عمليات التهجير وتوطين المستوطنين بإشراف مليشيا “الشرطة المدنية” و”العسكرية” وجنود الاحتلال التركي، حيث أكد مراسل “عفرين بوست” في راجو أن الوضع في قرية “بربني\بربند” مأساوي، وقد تحولت إلى سجن لأهلها، بحيث لا يتمكن أحد من السكان الكُرد، الخروج من منزله إلا لقضاء الحاجات الضرورية. أما المستوطنون فيتمتعون بسطوة كبيرة كونهم يشكلون عوائل المسلحين، وقد قاموا مؤخراً بالاستيلاء على عدد من البيوت خلال شهر فبراير الماضي، وتوطين مستوطنين فيها، وهي منازل المواطنين التالية اسمائهم: -منزل المواطن “منان دادا” الذي يتجاوز من العمر الـ 70 عام. -منزل المواطن “منان حبش” الذي يتجاوز من العمر الـ 60 عام. -منزل المواطن “محي الدين محمد” الذي يتجاوز من العمر 45 عام. -منزل المواطن “صبحي رشيد” الذي يتجاوز من العمر 45 عام. -منزل المواطن “سيدو محمد” الذي يتجاوز من العمر 90 عام….. من جهة أخرى، قالت منظمة حقوق الإنسان في عفرين، أنه قد انتشرت في الآونة الأخيرة أخبار و تسريبات ( فيديو ) تدعي بإعادة المنازل المستولى عليها من قبل العناصر المسلحة و المستوطنين العرب لسكانها الكُرد الأصليين في ناحية معبطلي، و لتوضيح ذلك أكدت بعض المصادر بأنه من أصل 47 منزلا مستولى عليه تم إعادة ما يقارب 21 منزلا و ما زال هناك أكثر من 26 منزلا مشغولا من قبل المستوطنين .
مضيفةً أن المنازل التي تم إعادتها للأهالي فارغة من محتوياتها بشكل تام بدون أي أثاث منزلي، و الأنكى من ذلك في أحد المنازل قد تم سرقة السيراميك و البلاط و إقلاعها من الأرض ( منزل المواطن دلبرين مختار ) . وذكرت المنظمة أسماء المواطنين الكُرد الذين ما زالوا خارج منازلهم :وهما كل من (1 _ كريم مامش بن مصطفى 2 _ محمد حنان عبدو 3 _ حنان حمزينو بن محمد 4 _ حسني زينو بن مصطفى 5 _ عدنان جيتو بن مصطفى 6 _ نظمي علوطو بن حسين 7 _ فاطمة حسين 8 _ حسين خوجة بن خليل 9 _ محمد علكي جركس بن حنان 10 _ جلال منان بن خليل 11 _ خضر أحمد بن زكي 12 _ مصطفى خوجة بن علي 13 _ ايدايات جامو بنت حسين 14 _ علي حاجيكو بن حنان 15 _ بانكين بكر بن رشيد 16 _ كه درز خوجة بن مصطفى 17 _ صلاح الدين محمد بن عبدو 18 _ إبراهيم حاج حسن بن حنان 19 _ شيركل أدلو بن شكري 20 _ جيكر أدلو بن شكري 21 _ ريزان أدلو بن حسين 22 _ نعيمة بكر بنت مريم 23 _ علي قازقلي بن حسين 24 _ حسين بكر بن علي 25 _ حميدة يوسف بنت علي26 _ حسين يوسف بن علي).

والأربعاء\العشرين من مارس، أفاد مراسل “عفرين بوست” في مركز الإقليم أن المستوطنين حولوا فيلا واقعة على طريق قرية “كفرشيليه\كفر شيل” في مدينة عفرين إلى حظيرة للإبل (الجِمال)، بعد أن اضطر صاحبها “محمد صبري بطال”، من أهالي قرية باسوطة لتركها خلفه وتوجهه نحو مدينة حلب تحت ضغط ومضايقات الميليشيات الإسلامية المُمارسة ضده. ويتجاهل المستوطنون كونهم يشاركون مع الاحتلال التركي في تهجير مكون من ارضه، عندما ارتضوا ترك منازلهم، للاستيطان في منازل مُهجرين، بفعل ما ارتكبه أبنائهم من مسلحي المليشيات الإسلامية المعروفة بـ (الجيش الحر، الجيش الوطني، جبهة النصرة) بمختلف مسمياتها. فعقب قرابة شهرين من المقاومة التي ابداها المقاتلون والمقاتلات الكُرد وشركائهم من باقي المكونات في “قوات سوريا الديمقراطية”، وفي ظل استمرار التخاذل الدولي، واستحالة استمرار المقاومة العسكرية امام الآلة العسكرية المتطورة لحلف الناتو، والقصف المتواصل للطيران التركي، أجبر المقاتلون الكُرد على الانسحاب من عفرين، حيث أعلنت “الإدارة الذاتية” عن الانسحاب يوم الثامن عشر من مارس العام 2018، تجنيباً للمدينة والأهالي المزيد من الدمار والقتل الذي كان يخطط له النظام التركي، عبر مذابح كبرى داخل مركز مدينة عفرين بحجة محاربة “وحدات حماية الشعب”.

الاختطاف..

الجمعة\الخامس عشر من مارس، قالت منظمة حقوق الانسان في عفرين أن مليشيا “السلطان سليمان شاه\العمشات” شنت حملة اختطاف في ناحية شيه بحجة التعامل مع الإدارة الذاتية السابقة، جرى بموجبها اختطاف كل من : _ حجي عبد الرحمن شيخو الملقب ( حج إبرام ) _ عبد الله محمد حبش الملقب ( مهانة ) _ سليمان محمد بلال الملقب ( بلكندرة ) و قبلها بيوم واحد أعتقل شقيقه أحمد محمد بلال _ خليل مصطفى شيخو الملقب ( كفنو )
_ عبد الرحمن حسن الملقب ( عبدكي حسي شيرو ) البالغ من العمر أكثر من 75 عاما ._ محمد بحري دمللي _ شيخ أحمد منان ملحم .

والسبت\السادس عشر من مارس، شنت الميليشيات الإسلامية التابعة للاحتلال التركي، حملة اختطاف واسعة طالت العديد من الشبّان الكُرد في ناحية “شيه/شيخ الحديد” بريف إقليم عفرين التابع للإدارة الذاتية سابقاً، ممارسةً بحقهم التعذيب الشديد لاستحصال فدى مالية باهظة منهم. وأفاد مُراسل “عفرين بوست” في ناحية “شيه/شيخ الحديد” أن ميليشيا “سليمان شاه\العمشات” شنت حملة مداهمات لمنازل السكان الأمنين في قرية “خليل/ الوردية”، واختطفت نحو 20 مواطنا كُرديا أغلبهم من فئة الشباب. وأضاف المُراسل أن الميليشيا بقيادة المدعو “أبو جعفر” اقتادت المختطفين إلى مقرها الواقع في منزل المواطن “عوني رشيد” بمدخل القرية بالقرب من الحاجز الأمني، حيث يجري تعذيبهم بشكل شديد لدرجة أن سكان القرية يسمعون أصوات المُعذبين بشكل واضح. وأكد مراسل “عفرين بوست” أن ميليشيا “العمشات” تطالب بـ 2000 دولار عن كل مختطف كشرط للإفراج عنهم، حيث تمكن المُراسل من توثيق أسماء ثمانية مختَطفين وهم كل من (جميل مجيد خليل/جرى خطفه قبل أسبوع أيضا، محمد عبد الرحمن خلو، محمد طوبال، عبد الرحمن أحمد صبري، محمود جالو، عابدين حيدر رشيد، وليد خليل، محمد علو).

السرقات..

الثلاثاء\التاسع عشر من مارس، قالت “لجنة الرصد والتوثيق في الهيئة القانونية الكُردية”، أنها تمكنت من توثيق اسماء عدد من المواطنين الكُرد من قرى جقلي شيه الثلاثة، وهي ثلاث قرى متجاورة تابعة بناحية شيه\شيخ الحديد المحتلة من قبل مليشيا “السلطان سليمان شاه\العمشات”. وأضافت اللجنة أن المواطنين المبتزين من قبل المليشيا “تعرضوا للاعتقال والتعذيب والابتزاز المادي من قبل لواء سلطان سليمان شاه (العمشات) بقيادة المدعو محمد جاسم (ابو عمشة)، واكراههم على دفع مبالغ مالية كفدية لقاء الافراج عنهم، وعدم التعرض إليهم وفق الجدول ادناه وذلك بتاريخ 15-16\3/2019.  ووفقاً للجنة فالأسماء كالتالي: -في قرية جقلي تحتاني: 1- محمد صبري ابو صبري 3500 دولار 2- فوزي محمود بن عزت محمود 2500 دولار 3- صبحي جارو 5000 دولار 4- توفيق جارو 2500 دولار 5- لازكين محمود 300 دولار 6- احسان جعفر 3000 دولار. – جقلي وسطاني: 1- ابو رشيد ابو فريكة 5000 دولار 2- علي سعيد شيخو 2500 دولار 3- عبدو علي 4000 دولار 4- أدهم سمو 3000 دولار 5- حسين ارسلان 2000 دولار 6- عزيز مصطفى 1000 دولار 7- مصطفى ناصيف1000 دولار 8- بكر مصطفى ناصيف 1000 دولار 9- عارف عبد الله شيخ زينل 1000 دولار 10- احمد بكر مومد 5000 دولار 11- محمد بن جزائر بن حسون 1000 دولار 12- محمد بن احمد حسن 1000دولار. – جقلي فوقاني: 1- احمد حيدر بكر 2000 دولار 2- عزيز حبش 3000 دولار 3- محمد بطال حسين 1500 دولار 4- صلاح عمر 3000 دولار 5- عمر عزيز بكر 1000 دولار 6- محمد محمد بطال 2000 دولار 7- فوزي بن عابدين علوش 2000 دولار 8- روهان شيخو 1000 دولار 9- احمد بكر خوجة 3000 دولار 10- كمال وحيد 3000 دولار. وقالت “لجنة الرصد والتوثيق في الهيئة القانونية الكردية” أن مجموع المبالغ المدفوعة من قبل المواطنين كفدية هي 65500 دولار امريكي. ومنذ إطباق الاحتلال العسكري التركي على إقليم عفرين الكردي، تواصل المليشيات الإسلامية عمليات الابتزاز المالي للمواطنين تحت التهديد باختطافهم، بناءاً على حجج واتهامات جاهزة بالعلاقة مع “الإدارة الذاتية” السابقة، أو موالاة “وحدات حماية الشعب”. ورغم كل هذه الانباء التي توثق الانتهاكات التي يقوم بها هؤلاء المسلحون، تستمر المنظمات الدولية في تغافلها عن الجرائم الواقعة في الإقليم الكردي، رغم مناشدات السكان الأصليين الكُرد في عفرين، بضرورة توجهها للإقليم والتأكد من الانتهاكات عبر فرقها.

جرائم متفرقة..

الاحد، السابع عشر من مارس، أصدرت “عفرين بوست” تقريراً مطولاً بعد عام من تمكن الاحتلال التركي والمليشيات الإسلامية المرافقة له مما يعرف بـ (الجيش الحر، الجيش الوطني، جبهة النصرة، وبقايا داعش)، من إطباق الاحتلال العسكري على إقليم عفرين الكُردي، والذي كان هدفه الأساس القضاء على مشروع الإدارة الذاتية، ومنع الكُرد في عفرين من مُمارسة حقوقهم الطبيعية في إدارة أنفسهم بأنفسهم وفق نظام لامركزي، ضمن سوريا واحدة تتمتع فيها كل المكونات بحقوقها المتساوية دون تمييز أو إقصاء، خسرت عفرين الكثير من بنيتها التحتية سواء البشرية أو الاقتصادية. فرغم ادعاء الغزاة ممن يزعمون بأنهم قد قاموا بـ (ثورة) ضد استبداد السلطة المركزية في دمشق، بيد أنه كان من الواضح في غزوهم الى جانب الاحتلال التركي، مدى ارتهانهم لأجندات المشغلين، حتى باتوا بيادق في خدمة ما يسمى (الامن القومي التركي) المزعوم، على حساب تطلعات السوريين، لتظهر معها مدى وضاعة أن من يدعي الثورة لأجل الحرية، وهو يقاتل مع عدو خارجي، ليمنع مكوناً من المكونات السورية أن تتمتع بالحقوق التي يطالب لنفسه بها! وكم كان غريباً أن من يقودون مليشيات المعارضة الإسلامية، وهم يقاتلون ضد “قوات سوريا الديمقراطية” في عفرين، بحجة أنها توالي النظام السوري، متجاهلين أن مشغليهم الاتراك واعدائهم المفترضون الروس، الذين ما فتى هؤلاء يقولون عنه أنه احتلال روسي، وان روس هم من ثبتوا النظام ومنعوا سقوطه، بأن الطرفين (روسيا+تركيا) كانا قد عرضوا على الإدارة الذاتية في عفرين، حل نفسها ودخول النظام السوري، مقابل عدم غزوها من الاحتلال التركي. ولعل ما كان لافتاً أكثر، أن من يفترض بهم في وجهة نظر الغزاة أنهم موالون للنظام السوري (أي قسد)، قد رفضوا دخول النظام الى عفرين بدون تسوية سياسية معقولة تضمن حماية مكتسبات أهالي عفرين وحقوقهم في إدارة أنفسهم، وحماية مستقبلهم من تسلط السلطة المركزية في دمشق لاحقاً كما كان الحال قبل العام 2011، من خلال التأكيد على ضرورة الاعتراف بالإدارة الذاتية، واعتبار وحدات حماية الشعب في عفرين جزءاَ من المنظومة الدفاعية السورية، والسماح بنشر قوات النظام السوري على حدود عفرين مع تركيا، مؤكدين على أن أبناء عفرين جزء من سوريا لامركزية، وليس عم يحلو للاحتلال التركي والروس والنظام وصفهم بـ الانفصاليين عندما تقتضي مصالحهم المتشابكة، في سبيل التهرب من إيجاد حل عادل للقضية الكردية في سوريا. لكن وعلى الرغم مما قدمته الإدارة الذاتية من تنازلات للنظام السوري، والموافقة على السماح له بنشر قواته ورفع علمه إلى جانب علم الإدارة الذاتية (وفق تسريبات غير رسمية)، كانت الصفقة التركية الروسية عصية على الاختراق، مهما قدم الكُرد من تنازلات، حيث كان الروس قد باعوا عفرين للاحتلال التركي ضمن نقاشات سوتشي، مقابل سحب الاحتلال التركي للمليشيات الإسلامية المرتهنة لقراره من ريف حماه الشمالي وريف ادلب شرق سكة حديد الحجاز ومطار أبو الظهور العسكري، والتي توسعت لاحقاً بصفقة جديدة خلال العدوان التركي، فتحت أمد الغزو للأتراك، مقابل سحبها للمليشيات الإسلامية من ريف دمشق وريف حمص الشمالي ومناطق أخرى.  وعقب عام من إطباق الاحتلال، حاولت “عفرين بوست” إعداد إحصائية تتطرق إلى خسائر الإقليم الكردي، وما طالها خلال تلك الفترة:

  • عدد المهجرين: يفوق الـ 350 ألف مهجّر كُردي نحو (الشهباء، كوباني، الجزيرة، حلب، اقليم كُردستان العراق، أوروبا).

  • نسب السكان في الإقليم قبل الاحتلال: الكُرد 96 %، العرب+أرمن 4%

نسب السكان بعد الاحتلال: الكُرد 35%، التركمان: 10%، العرب 55%

  • عدد الشهداء منذ 18 آذار 2018: (أي بعد إطباق الاحتلال العسكري) 226 مدني، بينهم 17 شخصاً قتلوا تحت التعذيب، من ضمنهم 3 نساء.

  • الجرحى: 467 مدني بعد الاحتلال (التفجيرات وعمليات التعذيب)

  • عدد المختطفين: أكثر من 14545 مختطف بينهم مئات النساء (بينهم أكثر من 2570 لا زالوا قيد الاختطاف، وقسم منهم جرى محاكمته داخل تركيا، وأمضى فترة اختطافه في سجون تركيا).

  • عدد أشجار الزيتون: قبل الاحتلال: أكثر من 18 مليون شجرة زيتون.

بعد الاحتلال: جرى اقتلاع حوالي 120 ألف شجرة زيتون + حرق 20000 شجرة

  • الغابات: قبل الاحتلال 32 هيكتار، تم حرق 10 هيكتارات بعد الاحتلال.

  • عدد المزارات الدينية العلوية والايزيدية التي تمت تدميرها … تقديرياً/ 9/ على الأقل.

  • عدد المواقع الأثرية التي تمت تدميرها أو النبش فيها (9) مواقع أثرية على الأقل وهي: (عين دارة- تقلكي – براد – النبي هوري – تلتين أثريين في قرية كمروك – تلة زرافكي الأثرية – موقع علبيسكي/كنيسة/ – كهوف بعرافا)

  • عدد المدارس الكلي: 325، منها 245 سليمة + 70 مدرسة خارج الخدمة، بينها مدارس مدمرة بشكل كامل أو جزئي، وبعضها اتخذ كسجون أو مقرات عسكرية للاحتلال التركي والميليشيات الإسلامية (6 مدارس في مركز عفرين لوحدها).

  • عدد المعامل والمعاصر المنهوبة:

  • المصانع وورش الألبسة الجاهزة قبل الاحتلال: حوالي ١١٠٠ مصنع وورشة، لمختلف مراحل الإنتاج (خياطة، كحت، تطريز، طبع، مُصانعة- وتبلغ نسبة الخسائر في هذا القطاع بشكل تقديري 70٪ على الأقل

  • عدد معامل البيرين قبل الاحتلال 18: تعرض غالبيتها لعمليات نهب كاملة او جزئية، إضافة لدفع آلاف الدولارات للمسلحين لقاء عدم سرقتها بالكامل.

  • عدد المصابن قبل الاحتلال 26، بعد الاحتلال، تعرض غالبيتها لعمليات نهب كاملة او جزئية، إضافة لدفع آلاف الدولارات للمسلحين لقاء عدم سرقتها بالكامل.

  • عدد المعاصر قبل الاحتلال 325، تعرض منها 105 معاصر للسرقة والتفكيك على الأقل.

  • عدد ورش صناعة الجلديات كان قبل الاحتلال عددها 45، ونسبة الخسائر فيها بعد الاحتلال بلغت 70% على الأقل.

  • نسبة خسائر الثورة الحيوانية:

  • قبل الاحتلال: ووفق احصائيات هيئة الزراعة التابعة للإدارة الذاتية سابقاً:

بلغ عدد المواشي أكثر من 150 ألف رأساً من الأغنام والماعز، أما الأبقار فبلغ تعدادها أكثر من 5000 رأس، كما كانت توجد 40 مدجنة.

  • تقدر الخسائر في هذا القطاع بـ 70٪، وهو ما يعادل حوالي 25 مليون دولاراً، نتيجة السرقة الواسعة ونفوق اعداد منها خلال الغزو الحربي التركي، إضافة لبيع اعداد ضخمة بأسعار متدنية خوفا عليها من السرقة، حيث جرى بيع قسم كبير للتجار من بلدتي نبل والزهراء.

  • خسائر موسم الزيتون: تقدر بأكثر من 109 مليون يورو، نتيجة السرقة الواسعة من قبل الاحتلال التركي والميليشيات الإسلامية التابعة له والمستوطنين المتشكلين في غالبيتهم من عوائل هؤلاء المسلحين.

والثلاثاء\التاسع عشر من مارس، هددت الميليشيات الإسلامية التابعة للاحتلال التركي من تبقى من السكان الكُرد الأصليين في إقليم عفرين الكُردي التابع للإدارة الذاتية سابقاً، بالمحاسبة والاختطاف في حال أقدموا على الاحتفال بأي شكل من الأشكال بعيد النوروز. وأفاد مُراسل “عفرين بوست” في ناحية راجو أن ميليشيا ” الفرقة التاسعة” بقيادة المدعو “أبو عبدو الغوطاني” جمعت أهالي قرية “ماساكا” التابعة للناحية، وحذرتهم من مغبة الاقدام على الاحتفال بعيد نوروز، وهددتهم بالاختطاف والمحاسبة الفورية في حال قاموا بإشعال النيران على الجبال. وأشار المُراسل أن الميليشيا المذكورة ستمنع مواطني القرية من ايقاد نيران نوروز حتى في القرية وداخل البيوت أيضاً، كون الميليشيات الإسلامية عموما تعتبر “النوروز” عيداً للكفرة والمجوس حسب زعمها. وكانت مجالس الاحتلال المحلية أصدرت في الخامس عشر من آذار الجاري، بياناً مشتركاً، حمل تواقيع سبع مجالس في مركز الإقليم والنواحي التابعة له، هنئت فيه بقدوم عيد النوروز، ودعت الأهالي لعدم إقامة احتفالات كبير والاكتفاء بالتوجه إلى الأماكن العامة والطبيعة وعدم التجمهر في مكان واحد معتبرة يوم الـ 21 من آذار عطلة رسمية في الإقليم. إلا أنه وعقب يومين فقط، ونتيجة التهديدات والضغوطات التي مارستها الميليشيات الإسلامية على مجالس الاحتلال، تراجعت تلك المجالس عن خطوتها وقامت بحذف البيان الأول ليصدر بيان “انقلابي” معاكس باللغتين العربية والتركية عن مجلس ناحية معبطلي ألغى بموجبه كل ما أشار إليه البيان الأول للمجالس السبعة. وحمل بيان مجلس معبطلي الثاني تهديداً مبطناً لمن يقدم على عدم الدوام والاحتفال بـ ” نوروز”، وأكد فيه مواصلة جميع المؤسسات من مجالس وصحة وتربية ومحاكم الدوام خلال يومي 20 و21 آذار، مشيراً إلى عدم السماح للمواطنين بالاحتفال بجميع أوجهه (مظاهرة، والمشي، اشعال النيران والترفيه). ويعتبر النوروز عيداً قومياً كردياً يحتفل فيه جميع أبناء الشعب الكردي في مختلف اصقاع المعمورة، حيث يجسد العيد من خلال شخصية البطل “كاوا الحداد” معاني الانعتاق من العبودية والاستغلال والظلم ودلالة إلى اشراق شمس الحرية مهما طال أمد الظلم وطال ليله، وتعتبر هذه المعاني كفيلة بمنع الاحتلال ومسلحيه للعيد، كونهم يدركون انهم قوات محتلة بالقوة المسلحة. وكان مسلحو المليشيات الإسلامية عمدوا في أول يوم لهم من اطباق الاحتلال العسكري على مركز مدينة عفرين في الثامن عشر من آذار\مارس العام 2018، إلى تدمير نصب البطل كاوا الحداد، حيث جرى إطلاق عشرات العيارات النارية على النصب، وهو ما بين كم البغض الذي يحمله هؤلاء في نفوسهم تجاه الشعب الكردي ومعتقداته وثقافته وتاريخه، بدوره قال مركز عفرين الإعلامي أن حملة اختطاف هي الأوسع من نوعها بالتزامن مع ذكرى احتلال عفرين واقتراب عيد النوروز قد أقدمت عليها المليشيات الإسلامية التابعة للاحتلال التركي، في قرى ميدانا التابعة لناحية راجو، وذلك بجمع المدنيين وتهديدهم في حال محاولتهم الاحتفال بعيد النوروز، فيما عززت من الاجراءات الأمنية ورصدت الطرقات عبر وضع قناصات على مداخل القرى. وأكد المركز نقلاً عن نشطاء اختطاف عدد من المدنيين منهم من قبل مليشيا “الشرطة العسكرية” عرف منهم: ١- عبدو شيخو بن محمد ٢- عبدو قاسم بيرم ٣- أحمد حمو بن شعبان ٤- هيثم حبش بن مصطفى ٥- محمد حبيب سيدو معتقل منذ أكثر من عشرة أشهر ومازال مصيره مجهول ٦- أحمد قمر بن محمد ٧- شيخموس بكر بن محمد ٨- بكر محمد، كما اختطفت مليشيا “السلطان سليمان شاه\العمشات” عدداً من المدنيين من قرية جقلي أورته وحددت فدية تقدر ب2000دولار مقابل الإفراج عنهم عرف منهم: (علي شيخ زينل، محمد جمعة بطال، حيدر غزو، مصطفى بلال، جيكرخوين محمد وقاص نبو، عزيز مصطفى، بيرم عبدو كالو، انور عثمان، علي رشيد طاري، عبدالرحمن علي بطال، حسن حاجي احمد، وأضاف المركز أن المليشيا أطلقت سراح المسنة فاطمة طويلي 65 عاماً وابنها محمد جابو 30 عاماً، مقابل 2000 دولار، فيما اختطفت مليشيا “الشرطة العسكرية” اربعة أشخاص من قرية كرزيلة التابعة لناحية شيراوا، وهم كل من مصطفى حمكرو وأبنه عبدو وعبدالرحمن محمد حمكرو وابنه صلاح.

كذلك، أقدمت قوات الاحتلال التركي يوم الأحد\التاسع عشر من مارس، على طرد جميع سكان قرية جومكي التابعة لمركز اقليم عفرين الكُردي التابع للإدارة الذاتية سابقا، تمهيداً لجرفها وتدميرها بالكامل. وأفاد مُراسل “عفرين بوست” في مركز الإقليم، أن الاحتلال التركي أرسل آليات ثقيلة (تركسات وبلدوزرات) إلى قرية جومكي التي تبعد مسافة 2 كم عن مركز المدينة على طريق عفرين الواصل مع ريفها الشرقي، تمهيداً لتدميرها بالكامل بعد أن أقدم على طرد جميع سكانها منها. وأضاف المُراسل أن قوات الاحتلال التركي لم تسمح لسكان القرية بإخراج الأثاث المنزلي من دورهم وطردتهم إلى خارج القرية، مؤكداً أن القرية مؤلفة من نحو 20 منزلاً. ورجح المُراسل أن الهدف الخفي للعملية في إطار البحث عن الكنوز والدفائن، حيث كانت فرق خاصة من الاحتلال قد جالت في أوقات سابقة القرية، وهي تحمل أجهزة حديثة للبحث عن الآثار والكنوز. ويذكر أن الاحتلال التركي أقدم في نهاية العام الماضي، على تدمير 16 منزلاً في قرية “قورتقلاق” التابعة لناحية شرا\شران للأسباب ذاتها.

والأربعاء\العشرون من مارس، زود أهالي في عفرين، “عفرين بوست” بمجموعة صور لاحتفالية رمزية أقيمت في إحدى المواقع بإقليم عفرين الكُردي التابع للإدارة الذاتية سابقاً. على وقع السرية، حيث أشعل عشرات الأطفال والنسوة والرجال الكُرد شموعاً، والحان الأغاني القومية الكردية التي تمجد النوروز وتؤكد على روح المقاومة، حيث يبدي الأهالي الصامدون في عفرين جسارة قل نظيرها في مواجهة شتى صنوف القمع والترهيب التي لم يسلم منها مسن أو صغير، رجل أو امرأة. وخلال عهد الإدارة الذاتية التي أعلنت بشكل رسمي في التاسع عشر من يناير العام 2014، اعتاد الأهالي على الاحتفال بعيد النوروز بشكل جماهيري مكثف، حيث كانت الإدارة الذاتية تعلن عطلة رسمية لثلاث أيام عادة، كي يتمكن جميع الأهالي من المشاركة الفعالة في الاحتفالات. ونوروز عيد قومي كردي يرمز إلى التجدد والربيع والامل ومواجهة الطغيان، ولعل المفاهيم التي تستدل نوروز عليها، كانت السبب الأبرز الذي دفع الاحتلال التركي ومسلحيه إلى منع الاحتفال به، رغم أنه لم يكن من المتوقع أن يشارك فيها أهالي عفرين، سوى من أعضاء مجالسه ومن يتعاون معهم. ويُرجح أن خوف المسلحين من تحول ليلة النيران أو صباح يوم عيد النوروز الذي يصادف الواحد والعشرين من آذار، إلى مظاهرات حاشدة للأهالي الأصليين الكُرد، قد دفعهم للضغط في سياق منع الاحتفال به.  وهددت الميليشيات الإسلامية التابعة للاحتلال التركي من تبقى من السكان الكُرد الأصليين في إقليم عفرين الكُردي، بالمحاسبة والاختطاف في حال أقدموا على الاحتفال بأي شكل من الأشكال بعيد النوروز، كون الميليشيات الإسلامية عموما تعتبر “النوروز” عيداً للكفرة والمجوس (حسب زعمها). ويتجسد النوروز في شخصية البطل “كاوا الحداد” الذي يرمز للانعتاق من العبودية والاستغلال والظلم ويدل على اشراق شمس الحرية مهما طال أمد الظلم وطال ليله، وهي أيضاً معاني كفيلة بمنع الاحتلال ومسلحيه للعيد، كونهم يدركون انهم قوات محتلة بالقوة المسلحة. كما عمد الاحتلال التركي إلى تغيير اسم دوار نوروز إلى مسمى خاص به، في حين أزيلت الشعلة التي كانت قد جهزت في عهد الإدارة الذاتية، حيث كان مسؤولو الإدارة الذاتية وعموم الأهالي يعمدون إلى ايقاد الشعلة التي تتوسط دوار نوروز ايذاناً ببدء الاحتفالات به، في ليلة العشرين من آذار\مارس من كل عام… بدوره بث مركز عفرين الإعلامي مقطع فيديو مصور، أظهر مسلحي المليشيات الإسلامية في إحدى قرى عفرين، وهي تطفئ النار التي أشعلها أهالي عفرين بمناسبة عيد النوروز، في خطوة ذكرت المواطنين بممارسات النظام السوري بحق الكُرد في الاحتفال بالعيد القومي.

والخميس\الواحد والعشرين من مارس، ورصد مراسلو “عفرين بوست” في مركز الإقليم وأريافها جملة من الوقائع والانتهاكات التي مارستها قوات الاحتلال وميليشياته الإسلامية، والتي توالي في مجملها جماعة الاخوان المسلمين بفرعها السوري. ففي مركز الإقليم، فرضت قوات الاحتلال وميليشياته الإسلامية حظراً للتجوال داخل المدينة، وقطعت الطرقات وأقامت حواجز أمنية كثيفة داخل أحيائها، مع تجوال عربات عسكرية ثقيلة داخل المدينة، في سعيها لمنع التجمعات الخاصة بعيد النوروز، وهي إجراءات ذكرت الأهالي بممارسات النظام السوري أيام سطوة اجهزته المخابراتية قبل العام 2011. وفي ناحية جنديرس، أقدم القائمون على المؤسسات التعليمية والخدمية التابعة للاحتلال التركي على تسجيل أسماء الغائبين من موظفين وطلاب ومدرسين، تمهيداً لمعاقبتهم بتهمة “الاحتفال بالنوروز”، حيث كانت مجالس الاحتلال قد أصدرت في أوقات سابقة تعاميم تنص على وجوب الدوام في أيام النوروز يومي الـ 20 والـ 21 آذار، ومنعت بموجبها إقامة أي مظهر للاحتفال، وذلك بحجة ضرورات العمل! كذلك، أقدمت ميليشيا ” لواء سمرقند” في قرية “كفرصفرة” التابعة لجنديرس ايضاً، على إطلاق الرصاص فوق رؤوس المحتفلين بليلة نوروز، عند محاولتهم إيقاد شعلة النوروز، ومن ثم أقدمت على اعتقال وضرب وتعذيب ثلاثة مواطنين كُرد على مرأى من اهالي القرية واقتادتهم الى جهة مجهولة. وحسب ما ذكرته “الهيئة القانونية الكردية” فإن أسماء المعتقلين هي: (محمد سليمان، محمد مصطفى مواس، ومراد محمد خلو). فيما ذكر مركز عفرين الإعلامي أسميين إضافيين هما (خليل مراد و
محمد خليل)، وفي ناحية “شرّا/شرّان”، أقدمت الميليشيات الإسلامية التابعة للاحتلال التركي، في ليلة نوروز يوم أمس الأربعاء، على إطفاء الشموع التي أوقدها مواطنون كُرد على شرفات منازلهم، بمناسبة حلول عيد النوروز، حيث قامت بحجز عدد من الهويات الشخصية لمواطني في الناحية تمهيدا لمحاسبتهم في أوقات لاحقة وربما ابتزازهم مالياً. كما أقدمت الميليشيات الإسلامية في قرية “أومرا” التابعة لناحية شرّا، على منع عائلة كُردية من شوي اللحوم لضيوفها في منزلها، بحجة أنها من مظاهر الاحتفال بعيد النوروز! …. من جهة أخرى، واصل الاحتلال التركي والميليشيات الإسلامية التابعة له استهداف التنوع الديني والاثني في إقليم عفرين الكُردي التابع للإدارة الذاتية سابقا، في محاولة لفرض واقع ديموغرافي جديد، عبر تهجير الاصلاء من سكان الاقليم وتوطين الغرباء بدلا عنهم. وفي هذا الصدد، أفاد مُراسل “عفرين بوست” في مركز الإقليم، أن الاحتلال التركي أقدم على تهجير آخر أمني كان يعيش في الإقليم، بينما استولت الميليشيات الإسلامية على منزله وحولته إلى مسجد! وأوضح المُراسل أن الاحتلال التركي هجّر في وقت سابق المواطن الأرمني، هاروت كيفورك، الذي يعتبر آخر من بقي في مدينة عفرين، لتقوم ميليشيا “السلطان مراد” بعدها بالاستيلاء على محله التجاري ومنزله الواقع على طريق جنديرس بالقرب وسط مدينة عفرين، وحولته إلى مسجد. وكان الأرمني كيفورك يمارس عمله في محله الخاص بالخردوات، والذي ورثه عن أبيه منذ عشرات السنين، إلا أن اضطر للهجرة قسرا إلى مدينة حلب ليستقر فيها، خشية الانتقام منه، كون عائلته والكثير من الأرمن كانوا لجأوا من تركيا إلى سوريا واستقرت أعداد منهم في إقليم عفرين، وذلك في أعقاب المجازر التي ارتكبها العثمانيون ضدهم وقتلوا منهم نحو مليون أرمني ابان الحرب العالمية الأولى. ويُشار إلى الاحتلال التركي ارتكب مجزرة بحق عائلة أرمنية في مدينة راجو في إقليم عفرين الكٌردي، حيث قصفت مدفعيته منزل عائلة “كونيس” في المدينة إبان العدوان التركي على الإقليم، ما أسفر استشهاد معظم أفراد العائلة وإصابة آخرين.

اقتتال المليشيات..

الاحد\السابع عشر من مارس، تفاقمت الأوضاع المعيشية للسكان المدنيين في ظل استمرار الانتهاكات والجرائم والفوضى الأمنية التي تفتعلها سلطات الاحتلال التركي وميليشياتها الإسلامية من خلال إشاعة الفلتان الأمني واللصوصية ومحاربة لقمة عيش من تبقى من السكان الكُرد الأصليين في إقليم عفرين الكردي، عبر إطلاق يد الميليشيات في النهب والسلب والسرقة التي طالت مختلف مناحي الحياة المعيشية في الإقليم. وأفاد مراسل “عفرين بوست” أن جبهة النصرة (ذراع القاعدة في سوريا) المتحالفة مع الاحتلال التركي في إدلب، أقدمت على اغلاق كافة المعابر مع إقليم عفرين الكُردي أمام تدفق البضائع والمواد الغذائية، ما أدى إلى ارتفاع أسعارها في الأسواق مسببةً تفاقم الأوضاع المعيشية أكثر، في ظل انعدام فرص العمل وانتشار اللصوصية من قبل المسلحين والمستوطنين المتشكلين في غالبيتهم من عوائل هؤلاء. وأضاف المُراسل أن الحجة في إغلاق الطرق، كانت تحت ذريعة منع دخول سجناء فروا من سجون النصرة في ادلب، إلى إقليم عفرين، والقاء القبض عليهم ثانية، حيث كان الطيران الروسي قد قصف أحد السجون في إدلب ما أدى إلى فرار المئات من السجناء. وأوضح المُراسل أن مسلحي النصرة تشن حملة بحث عن السجناء الفارين في قلعة سمعان والأحراش المحيطة بها وبمعبر الغزاوية. ورصد مُراسل “عفرين بوست” أسواق مدينة عفرين وأسعار بعض المواد الأساسية وهي كالتالي: الخضار والفواكه: (البندورة 550 ليرة – البطاطا 300 – الخيار 350 ل.س – البصل اليابس 240 ل.س – طحين 300 – فليفلة 900- الكوسا 600 – الليمون 250 – اللوبياء 600 – جرزة النعناع 100 – البقدونس 75 – البرتقال 225 – التفاح 400 – الموز 450).. المواد التموينية واللحوم: (السكر 300 – تنكة الزيت: 9000 ليرة – الزيت النباتي 1 ليتر 475 – ربطة الخبز 12 رغيف 250 ل.س – لحم الخاروف 4000 – الدجاج 650 للكيلو الواحد).. المحروقات: البنزين: 400 – المازوت: 250-275 – أسطوانة غاز 4900 ل.س. أما أسعار صرف العملات أمام الليرة السورية فبلغت في عفرين: 524 ليرة لـ الدولار، و94 ليرة أمام الليرة التركية.

الشهباء وشيراوا..

الثلاثاء\التاسع عشر من مارس، قالت شبكة نشطاء عفرين أن الاحتلال التركي وميليشياته قصفوا قريتي ” صوغوناكه وبينه ” التابعتين لناحية شيراوا.

والأربعاء\العشرون من مارس، أكد مراسل “عفرين بوست” في ناحية شيراوا، سماع الأهالي في القرى الغير مُحتلة من الناحية، أصوات الطائرات بدون طيار منذ الصباح، وسط تحليق مكثف ومكرر كل عدة ساعات. وفي الوقت الذي لم تتبين فيه تبعية الطائرات أكانت تابعة للاحتلال التركي أم للنظام أو غيرهما، يرجح أن تكون للجهة الأولى، حيث عمد الاحتلال دائماً إلى ارسال طائراته لتصوير عفرين من الجو، حتى قبل عام من شن الغزو ضدها. وفي سياق متصل، قالت شبكة نشطاء عفرين يوم أمس الثلاثاء\التاسع عشر من مارس، أن الاحتلال التركي والمليشيات الإسلامية التابعة له قصفت قريتي “صوغوناكه\صوغانة” و”بينه\ابين” التابعتين لناحية شيراوا. وقد ساهم فتح المجال الجوي السوري من قبل روسيا، في تجرؤ الاحتلال التركي على شن غزوه بحق عفرين يناير العام 2018، عقب عام من المحاولات العسكرية الخائبة لمسلحي المليشيات الإسلامية خلال سنة 2017، في مناطق الشهباء.

والخميس\الواحد والعشرين من مارس، قالت شبكة نشطاء عفرين أن الاحتلال التركي وميليشياته استهدفوا قريتي ” عين دقنة وتل رفعت” التابعة لمناطق الشهباء بالمدفعية الثقيلة، وذلك عقب يوم مما أعلنته الشبكة يوم الأربعاء\العشرون من مارس، بخصوص عقد اجتماع ثنائي بين الروس والاحتلال التركي في مطار منغ العسكري بمناطق الشهباء، حيث قالت الشبكة أن الاجتماع دار حول إمكانية فتح الأوتوستراد من تركيا إلى ريف حلب الشمالي ومن ثم إلى إدلب وصولاً إلى دمشق واللاذقية، والذي يأتي في إطار التعاون المشترك بين الجانبين وكانت ضحيته عفرين وأهلها، حيث قالت الشبكة كذلك أن اجتماعاً ثنائياً بين الروس والاحتلال التركي عقد في مقر المجلس التشريعي في عفرين\السرايا سابقاً، بالتزامن مع مرور عام على احتلال عفرين يوم الثامن عشر من آذار مارس. رافقه إغلاق جميع الطرق المؤدية إلى مكانه.

النظام السوري..

الأربعاء\العشرون من مارس، قال مراسل “عفرين بوست” في ناحية شيراوا التابعة لريف إقليم عفرين الكُردي، أن مسلحين في نبل تابعين لـ “عائلة زم” يواصلون مضايقاتهم للسكان الكُرد المُهجرين في مجموعة قرى مُتصلة مع نبل جغرافياً بشكل إجباري، لعدم امتلاكهم طرقاً برية مباشرة مع مناطق الشهباء. وأضاف مراسلنا أن لغة التصعيد والتهديد عادت مجدداً إلى الميدان بعد أن خبت لفترة من الزمان، عقب حوادث مماثلة وقعت نهاية فبراير الماضي، عندما منع مسلحون تابعون لعائلة “زم” في بلدة نبل، الأهالي الكُرد المهجرين في مجموعة قرى من شيراوا، من التبضع والتزود بالمؤن والخبز من نبل. وكان مراسل “عفرين بوست” قد قال في الخامس والعشرين من فبراير الماضي، أن عملية قطع الخبز من نبل، أدت إلى نقص امدادات هذه المادة الأساسية في أربعة من قرى الناحية وهي (كلوتة، برج القاص، كوندي مازن\الذوق الكبير، باشمرة)، وذلك عقب معلومات عن القاء القبض على مجموعة مسلحة مؤلفة من 3 اشخاص تابعة للمدعو “حسن زم”، قيل إنها كانت تحاول السرقة في مدينة تل رفعت، تصدى لهم الأهالي وأشبعوهم ضرباً. وفي تجديد لتجاوزات مسلحي هذه العائلة، قال مراسل “عفرين بوست” الأربعاء\العشرين من مارس، أن هؤلاء اختطفوا خلال اليومين الماضيين شخصاً كردياً، مما صعد التوتر مجدداً، فيما يتجنب الأهالي الكُرد حالياً التوجه إلى نبل، مستعيضين عنها بالتوجه إلى بلدة الزهراء. وخلال الحرب التركية على عفرين، استغل تجار من “نبل” مأساة العفرينيين، وقاموا بشراء المواشي والابقار وغيرها من البضائع من المهجرين العفرينيين الخارجين عبر طريق “جبل الاحلام” بأسعار بخسة! وقال شهود أن تجاراً من “نبل” كانوا يقفون في مفرق قرية “كيمار” قبل احتلالها، وعندما ملاحظتهم وجود عفرينيين مُهجرين مع مواشيهم، كانوا يبادرونهم بعرض شراء مواشيهم بأسعار بخسة، كشراء إبقار يتعدى سعرها الحقيقي مليون ونصف المليون ليرة، بمبلغ مالي لا يتجاوز الـ 300 ألف ليرة! وخلال سنوات الحرب الاهلية السورية، ساند العفرينيون الأهالي الذين حاصرتهم المليشيات الإسلامية المعروفة بـ “الجيش الحر” في بلدتي (نبل والزهراء) على مدار سنوات، وعمدوا على الدوام إلى تهريب المواد الغذائية الأساسية اليهما، رغم المخاطر التي كانت تعترضهم. ورفض العفرينيون على الدوام تحويل الصراع السوري الى حرب طائفية، كما فضلوا الانطواء على أنفسهم في عفرين وحماية إقليمهم، والحياد عن الصراع المسلح، بعد انكشاف الاطماع الاحتلالية لتركيا، وانجرار المليشيات الإسلامية خلفها.

الحراك المدني..

الاثنين\الثامن عشر من مارس، قالت الهيئة القانونية الكردية، أنه وفي إطار استمرار القاءات والنشاطات التي قامت بها كل من منظمة أوربا لحزب الوحدة الديمقراطي الكردي في سوريا ( يكيتي ) والهيئة القانونيّة الكرديّة، قد توجه وفد مشترك إلى مكتب المدّعي العام لمحكمة الجنايات الدوليّة في مدينة لاهاي ( دنهاخ ) الهولنديّة وقدّموا شكوى رسميّة ضد قيادات تركيّة وقيادات من الجماعات المسلحة الراديكاليّة والتي قامت بانتهاكات ترقى لجرائم الحرب بحق أهلنا الكرد المسالمين في منطقة عفرين كما قدّم الوفد وثائق وملفات وصور توثّق تلك الانتهاكات، وقد استقبل الوفد من قبل مكتب المدّعي العام لمحكمة الجنايات الدوليّة والذي أكّد للوفد متابعة الشكوى واستمرار التواصل مع الجهات المعنيّة بتقديم الشكوى . وفي نفس السياق فقد توجّه وفد آخر إلى وزارة الخارجيّة الهولنديّة وكان في استقبال الوفد السيّدة ايلينا بوسمان مديرة قسم الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في وزارة الخارجيّة الهولنديّة، حيث سلّم الوفد رسالة إلى وزير الخارجيّة الهولندي يطالب فيها هولندا كدولة في الاتّحاد الأوربي وعضو في حلف الناتو بلعب دورها في إيصال معاناة أهالي عفرين والمساعدة في وقف الانتهاكات ضدهم كون هولندا دولة سبّاقة في ملف حل الأزمات كما شرح الوفد وضع منطقة عفرين قبل الاحتلال التركي والذي كان يتمتع بأمان نسبي وشهدت فترة من الازدهار واحتضنت الآلاف من السوريين والذين فرّوا من مناطق الحرب في عدد من المحافظات السوريّة، كما أكّد الوفد أن الكرد في عفرين لم يشكلوا يوما خطرا على الأمن القومي التركي كما تدّعي القيادة التركيّة .من جهتها أكّدت المسؤولة الهولنديّة أنّ كل من هولندا والمانيا تعتبر تركيا دولة احتلال وتدعوها للقيام بواجبها الأخلاقي تجاه الكرد في عفرين وأثنت على رسالة الوفد كونها واضحة المضمون كما أكّدت على سرورها بهذا اللقاء ووعدت بترتيب لقاء قريب بين وفد حزب الوحدة ووزير الخارجيّة الهولندي وستسعى لإشراك ممثلي الحزب في اللقاءات والاجتماعات التي تعقد من أجل الوضع السوري كما طالبت الوفد بتزويد وزارة الخارجيّة بجميع الوثائق التي قد تصدر لاحقا بخصوص عفرين وخاصة التقارير التوثيقيّة التي يصدرها المكتب الاعلامي لحزب الوحدة الديمقراطي الكردي في سوريا ( يكيتي ). وتجمّع العشرات من رفاق وأنصار حزب الوحدة الديمقراطي الكردي والجالية الكرديّة في أوربا أمام مبنى المحكمة الجنائيّة الدوليّة ونظّموا وقفة احتجاجيّة على انتهاكات الدولة التركيّة ومرتزقتها من المجموعات المسلّحة رافعين اللافتات والصور المعبّرة عن أهداف التجمع بالإضافة إلى العلم القومي الكردي.

مقالات ذات صله

Show Buttons
Hide Buttons