عفرين بوست
تظاهر يوم الجمعة\الثاني والعشرين من مارس، العشرات من المستوطنين المنحدرين من غوطة دمشق، في مركز إقليم عفرين الكُردي التابع للإدارة الذاتية سابقا، وطالبوا الميليشيات الإسلامية التابعة للاحتلال التركي بمناصرة تنظيم داعش في آخر جيب له في قرية باعوز بريف دير الزور.
ونشرت صفحات موالية للميليشيات الإسلامية، اليوم مقطعاً مصوراً، يُظهر خروج العشرات من المستوطنين أمام مدرسة “الاتحاد” وسط مدينة عفرين للمطالبة بتوجّه الميليشيات الإسلامية المعروفة بـ (الجيش الحر-الجيش الوطني السوري – جبهة النصرة) إلى قرية باغوز للقتال إلى جانب تنظيم داعش الذي يلفظ أنفاسه الأخيرة على يد مقاتلي قوات سوريا الديمقراطية، في آخر جيب له في قرية باغوز بريف دير الزور الشرقي.
وأكد أحد المشاركين أنه يتعين على المليشيات الإسلامية بمختلف مسمياتها، التوجه إلى دير الزور لإنقاذ من ادعى أنهم مدنيون يقتلون بالآلاف هناك، رغم تأكيد التقارير الإعلامية أن جميع المتبقين في ذلك الجيب هم من عوائل داعش ومسلحيها، وهذه إشارة جديدة إلى الطبيعة الإخوانية والتكفيرية للمسلحين وعوائلهم من المستوطنين، الذي استخدمهم الاحتلال التركي في عدوانه على اقليم عفرين الكُردي، وفي تطبيق سياساته الهادفة إلى التغيير الديموغرافي.
وجاء في كلام أحد المستوطنين خاطباً وسط تجمع من مستوطني الغوطة الذين أيدوه في حديثه: “جئنا من الغوطة إلى عفرين لنجاهد في سبيل الله، شوفوا إخواننا في الباغوز، كل يوم هناك ألف قتيل، ما في حدا يتكلم عنهم، نحن نطالب كل الفصائل التحرك لإنقاذ أهلنا في الباغوز”.
كما رفع المستوطنون الغاضبون لافتات تدعوا إلى القصاص من أحد متزعمي ميليشيا “السلطان مراد” المُتهم بإهانة المستوطنين المنحدرين من الغوطة الشرقية.