عفرين بوست – خاص
تواصل الفرقة الرابعة التابعة للنظام السوري مضايقاتها بحق سكان مناطق ريف حلب الشمالي، والتي تصب في مصلحة النظامين التركي والسوري، كأداة ضغط وتنفيذ لمشروع التهجير وإفراغ المنطقة ومنافياً للقوانين والمواثيق الدولية.
تسعى الفرقة الرابعة بشتى الوسائل لتضييق الخناق على المدنيين، حيث تمنع دخول المشتقات النفطية والمواد الإغاثية والاسعافية على مدار خمس سنوات متتالية من بعد تهجير ثلث سكان عفرين إلى ريف حلب الشمالي، وتفرض الإتاوات وتنكّل بالمدنيين العابرين على حواجزها، وتنفّذ حملة اعتقالات، بدون وجود أي رادع قانوني.
وفي هذا السياق، أفاد مراسل “عفرين بوست” بتوقف أغلب المؤسسات العاملة في المنطقة، إلى جانب وجود تهديدات بتوقف مضخات المياه، المتزامن مع انقطاع التيار الكهربائي على مدار 4 أيام على التوالي، وتوقف خطوط المواصلات، وسط حالة استياء وغضب شعبي عارم.
وأشار مراسلنا إلى أن الظلام الحالك يخيّم على قرى وبلدات مقاطعة الشهباء وناحية شيراوا، وأن الأهالي يتخوفون من وقوع كارثة إنسانية، بالرغم من المناشدات المتكررة من قبل الجهات المعنية وسكان المنطقة، رافضة ممارسات الفرقة الرابعة.
وأضاف أن الهيئات المحلية والصحية وإدارة المقاطعة حذّرت من هول الكارثة التي تهدد مصير عشرات الآلاف من مهجري عفرين والشهباء.
وأعلنت هيئة الإدارة المحلية والبيئة لمقاطعة عفرين والشهباء، في 27 أبريل 2023، عن تقنين جديد في الكهرباء والمياه، وإيقاف جميع الآليات الخدمية نتيجة الحصار المفروض من قبل النظام السوري، وحذرت من توقف الخدمات بشكل تام في المرحلة المقبلة.
وكانت قد خفّضت بلدية الشعب في منطقة الشهباء بريف حلب الشمالي، بتاريخ 8 أبريل الجاري، عدد ساعات وصل الكهرباء إلى ساعتين يومياً، بعد أن كان أربع ساعات، وذلك على خلفية منع الفرقة الرابعة التابعة لجيش النظام السوري دخول المحروقات إلى المنطقة.