عفرين بوست – متابعة
ترسيخاً لسياسة التغيير الديمغرافي التي تعمل سلطات الاحتلال التركي على مواصلتها في إقليم عفرين المحتل، بهدف محو هوية الإقليم الكردية، بدأت العمل بمشروع استيطاني جديد في ناحية موباتا/ معبطلي بريف عفرين المحتل.
وبحسب تقرير حزب الوحدة الديمقراطي الكردي الذي نشره أمس السبت، قام المجلس المحلي في بلدة موباتا التابع للاحتلال التركي بتسوية قسم من أراضي “بيادر” البلدة مؤخراً (وهي ممتلكات خاصة لأهاليها) وهدم غرفة فيها عائدة للمواطن “حسن خوجة” وأزال بعض خيم المستقدمين منها، تمهيداً لتنفيذ مشروع بناء قرية استيطانية جديدة.
ويعمل مجلس محلي موباتا على ذلك بالتعاون مع ميليشيا “السلطان سليمان/ العمشات” التي تسيطر على البلدة بزعامة المدعو “محمد الجاسم أبو عمشة” التابع للاحتلال ويحظى بدعم مباشر منه.
وتُقدر مساحة إجمالي تلك الأراضي بـ /4.25/ هكتار، نُصبت فيها سابقاً حوالي /150/ خيمة للمستقدمين، فيما لم يُعرف بعد جهة التمويل والتنفيذ وتفاصيل أخرى عن المشروع.
ورصدت “عفرين بوست” بتاريخ 16 أبريل 2023، قيام مسلحين من ميليشيا “السلطان مراد” بأعمال الحفر والبحث عن الآثار في تلة صغيرة تقع عند مفرق بلدة موباتا/ معبطلي، مستخدمين أجهزة وآليات ثقيلة (تركسات)، وذلك على الطريق الواصل ما بين مدينة عفرين وناحية راجو.
وجاء في تقرير المحلل الأمريكي ثورو ريدكرو، نشره مركز الدراسات الكردية في 4 أبريل الجاري، أن الاحتلال التركي نهب 35 تلاً تاريخاً في أجزاء مختلفة من عفرين. كما تم نبش القبور بحثاً عن الذهب والمقتنيات الثمينة، والتنقيب عن الآثار وتهريب أكثر من 16 ألف قطعة أثريّة تاريخيّة بيعت بعد ذلك بشكلٍ غير قانوني إلى المتاحف في تركيا.
