ديسمبر 25. 2024

تزامناً مع “نوروز”: استنفار.. تسجيل لأسماء المُتغيبين.. اختطاف.. إجبار على إطفاء الشموع.. وحجز للهويات!

عفرين بوست-خاص

تواصل قوات الاحتلال التركي وميليشياته الإسلامية الاستنفار الأمني في كافة قرى ونواحي إقليم عفرين الكُردي التابع للإدارة الذاتية سابقاً، حيث كُثفت من الحواجز الأمنية على مفارق القرى والنواحي في سعيها لمنع السكان الكرد من الاحتفال بالعيد القومي للشعب الكُردي.

ورصد مراسلو “عفرين بوست” في مركز الإقليم وأريافها جملة من الوقائع والانتهاكات التي مارستها قوات الاحتلال وميليشياته الإسلامية، والتي توالي في مجملها جماعة الاخوان المسلمين بفرعها السوري.

ففي مركز الإقليم، فرضت قوات الاحتلال وميليشياته الإسلامية حظراً للتجوال داخل المدينة، وقطعت الطرقات وأقامت حواجز أمنية كثيفة داخل أحيائها، مع تجوال عربات عسكرية ثقيلة داخل المدينة، في سعيها لمنع التجمعات الخاصة بعيد النوروز، وهي إجراءات ذكرت الأهالي بممارسات النظام السوري أيام سطوة اجهزته المخابراتية قبل العام 2011.

وفي ناحية جنديرس، أقدم القائمون على المؤسسات التعليمية والخدمية التابعة للاحتلال التركي على تسجيل أسماء الغائبين من موظفين وطلاب ومدرسين، تمهيداً لمعاقبتهم بتهمة “الاحتفال بالنوروز”، حيث كانت مجالس الاحتلال قد أصدرت في أوقات سابقة تعاميم تنص على وجوب الدوام في أيام النوروز يومي الـ 20 والـ 21 آذار، ومنعت بموجبها إقامة أي مظهر للاحتفال، وذلك بحجة ضرورات العمل!

كذلك، أقدمت ميليشيا ” لواء سمرقند” في قرية “كفرصفرة” التابعة لجنديرس ايضاً، على إطلاق الرصاص فوق رؤوس المحتفلين بليلة نوروز، عند محاولتهم إيقاد شعلة النوروز، ومن ثم أقدمت على اعتقال وضرب وتعذيب ثلاثة مواطنين كُرد على مرأى من اهالي القرية واقتادتهم الى جهة مجهولة.

وحسب ما ذكرته “الهيئة القانونية الكردية” فإن أسماء المعتقلين هي: (محمد سليمان، محمد مصطفى مواس، ومراد محمد خلو).

وفي ناحية “شرّا/شرّان”، أقدمت الميليشيات الإسلامية التابعة للاحتلال التركي، في ليلة نوروز يوم أمس الأربعاء، على إطفاء الشموع التي أوقدها مواطنون كُرد على شرفات منازلهم، بمناسبة حلول عيد النوروز، حيث قامت بحجز عدد من الهويات الشخصية لمواطني في الناحية تمهيدا لمحاسبتهم في أوقات لاحقة وربما ابتزازهم مالياً.

كما أقدمت الميليشيات الإسلامية في قرية “أومرا” التابعة لناحية شرّا، على منع عائلة كُردية من شوي اللحوم لضيوفها في منزلها، بحجة أنها من مظاهر الاحتفال بعيد النوروز!

وكان مسلحو المليشيات الإسلامية عمدوا في أول يوم لهم لاحتلال مركز مدينة عفرين في الثامن عشر من آذار\مارس العام 2018، إلى تدمير نصب البطل كاوا الحداد، حيث جرى إطلاق عشرات العيارات النارية على النصب، وهو ما بين كم البغض الذي يحمله هؤلاء في نفوسهم تجاه الشعب الكردي ومعتقداته وثقافته وتاريخه.

كما عمد الاحتلال التركي إلى تغيير اسم دوار نوروز إلى مسمى خاص به، في حين أزيلت الشعلة التي كانت قد جهزت في عهد الإدارة الذاتية، حيث كان مسؤولو الإدارة الذاتية وعموم الأهالي قد دأبوا على ايقاد الشعلة التي تتوسط دوار نوروز ايذاناً ببدء الاحتفالات به، في ليلة العشرين من آذار\مارس من كل عام.

مقالات ذات صله

Show Buttons
Hide Buttons