يواصل الاحتلال التركي والميليشيات الإسلامية التابعة له استهداف التنوع الديني والاثني في إقليم عفرين الكُردي التابع للإدارة الذاتية سابقا، في محاولة لفرض واقع ديموغرافي جديد، عبر تهجير الاصلاء من سكان الاقليم وتوطين الغرباء بدلا عنهم.
وفي هذا الصدد، أفاد مُراسل “عفرين بوست” في مركز الإقليم، أن الاحتلال التركي أقدم على تهجير آخر أمني كان يعيش في الإقليم، بينما استولت الميليشيات الإسلامية على منزله وحولته إلى مسجد!
وأوضح المُراسل أن الاحتلال التركي هجّر في وقت سابق المواطن الأرمني، هاروت كيفورك، الذي يعتبر آخر من بقي في مدينة عفرين، لتقوم ميليشيا “السلطان مراد” بعدها بالاستيلاء على محله التجاري ومنزله الواقع على طريق جنديرس بالقرب وسط مدينة عفرين، وحولته إلى مسجد.
وكان الأرمني كيفورك يمارس عمله في محله الخاص بالخردوات، والذي ورثه عن أبيه منذ عشرات السنين، إلا أن اضطر للهجرة قسرا إلى مدينة حلب ليستقر فيها، خشية الانتقام منه، كون عائلته والكثير من الأرمن كانوا لجأوا من تركيا إلى سوريا واستقرت أعداد منهم في إقليم عفرين، وذلك في أعقاب المجازر التي ارتكبها العثمانيون ضدهم وقتلوا منهم نحو مليون أرمني ابان الحرب العالمية الأولى.
ويُشار إلى الاحتلال التركي ارتكب مجزرة بحق عائلة أرمنية في مدينة راجو في إقليم عفرين الكٌردي، حيث قصفت مدفعيته منزل عائلة “كونيس” في المدينة إبان العدوان التركي على الإقليم، ما أسفر استشهاد معظم أفراد العائلة وإصابة آخرين.