سبتمبر 20. 2024

أخبار

ميليشيا “جيش الشرقية” تواصل محاولات المساومة ونشر الشائعات لتضييع دماء شهداء نوروز جنديرس

عفرين بوست ــ خاص

في سياق محاولة تضييع دماء شهداء نوروز جنديرس عبر إقامة الصلح بين القتلة وعائلة الشهداء، قام المدعو الرائد “حسين حمادة/ أبو علي” متزعم ميليشيا “جيش الشرقيّة بزيارة منزل الشهداء الاثنين 24 أبريل الجاري، يرافقه وفد من وجهاء جنديرس ضمّ كل من “م. س – خ. ح – إ. ب”.

فيما يتم تداول معلومات تفيد بالإفراج عن المدعو “أبو حبيب خشام” مدبّر المجزرة المروعة بحق عائلة “بيشمرك”، التي نُفذت بتعليمات مباشرة من المدعو “حسين حمادي”، وأفادت مصادر محليّة أنّه أصدر أمراً إلى مسلحيه بمنع الأهالي الكرد من إشعال النيران احتفالاً بعيد نوروز، واستخدام القوة في قمع المحتفلين. وأكدت المصادر بأنّ المدعو “الحمادي” قال لمسلحيه: احرقوا عيون كلّ من يشعل نار بالجمر واشحطوهم ع المقر.

يذكر أن العديد من الوفود قصدت منازل الشهداء بتنسيق مع سلطات الاحتلال التركي وشملت: وفد جمعية بارزاني الخيريّة أرسل من قبل رئيس حكومة إقليم كردستان مسرور البارزاني. ووفد مما يسمى الحكومة السورية المؤقتة برئاسة عبد الرحمن مصطفى ووفد رابطة المستقلين الكرد السوريين.

في سياق متصل قالت “ياسمين مصطفى” والدة الشهيد “محمد عثمان” وزوجة الشهيد “فرح الدين عثمان”، في لقاء على قناة رووداو الكرديّة: “الوعود التي تلقيناها منذ اليوم الأول هي نفسها، ولم يتم الوفاء بها، ولا نثق بهؤلاء، في إشارة إلى السلطات الأمنيّ’ والقضائية التابعة للاحتلال التركيّ، وأكدت ياسمين على المطالبة بمحاكمة دوليّة.

وكذبت المواطنة ياسمين كلّ ما يُشاع من ادعاءات حول التصالح، فقالت: يقولون إننا أخذنا 100 ألف دولار للمصالحة، وليس 100 ألف دولار بل كلّ دولارات العالم لا تعادل ظفر واحد من الشهداء الأربعة. قضيتنا ليست مالًا حتى بقي يومٌ واحد في حياتنا. ومطلبنا واضحٌ، يجب إعدام القتلة وأن يغادر هؤلاء منطقتنا ولم يعد من الممكن أن نعيش مع هؤلاء يكفي، لقد مرت 5 سنوات”.

وأضافت ياسمين: فقط لو أنهم يُشهدوننا على أنّهم فعلوا شيئاً، أو اعتقلوا أحداً، لا بل إنّ ما تم اعتقاله يُفرج عنهم، اليوم يأتينا من يخبر أن أفرج عن المدعو أبو حبيب، فلماذا؟ وآخر يقول إن الصلح قد تمَّ، ونقول لا صلح أبداً، ونطالب بدم الشهداء هناك آلاف القضايا على الرفوف، وأهلنا في السجون نطالب بحقوق شعبنا وليس الشهداء الأربعة.

وأكّدت مصطفى أن قضية شهداء جنديرس الأربعة هي قضية جميع الكرد، ومن يتحدث عن المال فليصمت، فقضيتنا لن تكون مالاً الذين تم تسليمهم في منطقة عفرين منذ 5 سنوات.

حديث المواطنة ياسمين أكّد زيف ادعاء رابطة المستقلين الكرد وأنها سعت لطرد عوائل القتلة خارج عفرين.

وكان موقع رابطة المستقلين الكرد السوريين قد نقل في 12/4/2023، عن مدير مكتبه في عفرين المدعو “آزاد عثمان” تأكيده أنّهم “في رابطة المستقلين ومنذ اللحظات الأولى من وقوع الجريمة البشعة في جنديرس بدأوا بالتحرك على كافة الأصعدة لمحاسبة المجرمين”. وأشار عثمان أن حركة التحرير والبناء وبناء على طلب الاهالي ورابطة المستقلين الكرد السوريين قامت اليوم بطرد عوائل المجرمين والموالين لهم الذين ارتكبوا مجزرة جنديرس الى خارج منطقة غصن الزيتون بالكامل.

جاء زعم الرابطة طردها لعوائل القتلة بعد إعلان المرصد السوريّ لحقوق الإنسان أنّ ميليشيا الشرطة العسكريّة، تتساهل مع المعتقلين الثلاثة وتسمح لأحد المتورطين بالجريمة منذ إلقاء القبض عليهم، بالخروج من السجن والذهاب لمنزله لعدة ساعات كل 3 أيام، حيث يقضي خلال الساعات استراحة في منزله للاستحمام وتناول الطعام وأحياناً قضاء سهرة ثم يعود إلى السجن من جديد.

مقالات ذات صله

Show Buttons
Hide Buttons