عفرين بوست – خاص
احتفل إيزيديو عفرين المهجرين قسراً، اليوم الأربعاء، بعيد رأس السنة الإيزيدية المعروف باسم الأربعاء الأحمر، الذي صادف السنة 19 أبريل 2023، وذلك في قرية ماراتي/ معراته في منطقة الشهباء بريف حلب الشمالي.
كما نظّم اتحاد البيت الإيزيدي في الأحياء الكردية بمدينة حلب احتفالية العيد في قرية بنو الواقعة شمال حي الشيخ مقصود الغربي في مدينة حلب.
وحضر الاحتفاليات المئات من أهالي عفرين الكرد الإيزيديين إلى جانب مشاركة الكرد المسلمين في حلب والشهباء، والتي تخللتها تلاوة الأدعية الدينية وفقرات غنائية ورقصات فلكلورية.
فيما اكتفى من تبقى من أبناء الديانة الإيزيدية في إقليم عفرين المحتل بزيارة القبور وتبادل التهاني بالعيد دون أن يتجرأ أحد على التعبير عن مظاهر الاحتفال بسبب الممارسات الإجرامية للاحتلال وميليشياته في “الجيش الوطني” بحق الإنسانية والتي ترقي لمصاف عمليات التطهير العرقي والإبادة الجماعية.
ويحتفل الإيزيديون كل عام برأس السنة /الأربعاء الأحمر في أول أربعاء من نيسان حسب التقويم الشرقي، وهو موروث ثقافي تاريخي ديني، له معاني متعددة عن الولادة وانبعاث الحياة وتجدد الطبيعة، ويشكل تلوين البيض المسلوق من أهم طقوسه حيث يُنثر قشوره على الأرض الزراعية للبركة والرزق وكدلالة على تجدد الحياة وبدء فصل الربيع بألوان زهوره المتنوعة.
يُذكر أن المزارات والقرى الإيزيدية تعرضت لقصف وتخريب ممنهج من قبل الاحتلال والمليشيات الإسلامية التابعة له، حيث تم تخريب عدد كبير من تلك المزارات، وتم توثيق ما يقارب من 17 مزاراً تم العبث بها أو تدميرها كلياً أو جزئياً وأهمها مزار الشيخ بركات الذي اتخذه الاحتلال التركي قاعدةً عسكرية له.
وتزايدت التهديدات على أبناء الديانة الإيزيدية على خلفية انتمائهم الديني، حيث نشر مسلحو المليشيات الإسلامية العديد من المشاهد المصورة التي تفرض على أبناء الديانة الإيزيدية تعاليم الدين الإسلامي، فيما لا يتمكن الآلاف منهم من العودة إلى قراهم بسبب التهديدات التي يتعرضون لها، بعد قتل العديد منهم بسبب انتمائهم الديني.
يتوزع الإيزيديون في 22 قرية في إقليم عفرين، وبحسب إحصاءات غير رسمية بلغ عددهم نحو 25 ألف نسمة، فيما يقدّر المتبقين منهم داخل عفرين بنحو ألف نسمة بعد سيطرة الاحتلال التركي في 8 مارس 2018.