ديسمبر 23. 2024

متجاهلاً حقائق الممارسات المتطرفة بحقهم… توضيح أنكسة يشكّك باحتمال ممارسة التهديد والقسر بحق المواطنين الإيزيديين اللذيْن أشهرا إسلامهما

عفرين بوست ــ متابعة

أصدر المجلس الوطنيّ الكرديّ، أمس الأحد 2 أبريل، توضيحاً حول المقطع المصور الذي يظهر فيه مواطنان كرديان من أتابع الديانة الإيزيدية يشهران إسلامهما يتوسطهما شيخ ملتحٍ، وخلافاً للعنوان فقد جاء التوضيح مبهماً غير مفهوم الهدف، إلا أنّه شككك في الوقائع.

تجميل غير مباشر

ذكر بيان المجلس الوطني الكرديّ مشاركة الشيخ أحمد الزيوك في الوقفة الاحتجاجية في جنديرس وأنه ألقى كلمة أدان فيها الجريمة واستنكرها وأنّ كلمته لاقت استحسان الجماهير وأن الشيخ “الزيوك” تقدم بالعزاء لذوي الشهداء، وأشار توضيح المجلس أيضاً إلى أن ناشطين وإعلاميين ذكروا أنّ إعلان المواطنين الإيزيديين إسلامهما جاء تحت الضغط والإكراه، وأنّهم أقحموا المجلس في قضية إسلامهما.

ونفى توضيح المجلس وجود أيّ تنسيق مسبق مع الشيخ أحمد الزيوك، وأنّ اسمه لم يكن معلوماً لأيّ من أعضاء المجلس الوطنيّ المشاركين في تلك الوقفة.

وبذلك فقد أخذ التوضيح منحى تجميلياً لسلوكِ المدعو “الزيوك”، لمجرد مشاركته في الوقفة الاحتجاجيّة، رغم أنّ تلك المشاركة جاءت في إطار احتواء الاحتجاجات وحصر المسؤولية بالقتلة وإظهار المجزرة المروعة على أنها مجرد سلوكاً فرديّاً.

وإذ اعتبر توضيح المجلس الوطنيّ الكرديّ أنّ أي فعل أو إقرار أو موقف صادر سواء من فرد أو مجموعة أفراد تحت الضغط والتهديد والإكراه باطلاً، وأنّ من يمارس تلك الضغوطات أو التهديدات ينتهك مبادئ حقوق الإنسان والتعاليم الدينيّة. إلا أنّه ألقى المسؤولية على عاتق المواطنين الإيزيديين لإزالة الغموض والشكوك حول إعلان إسلامهما، وإن كان ذلك قد تم بحريتهما وإرادتهما أو تحت الضغط والتهديد.

تشكيك وتجاهل للحقائق

بيان المجلس الوطنيّ الكرديّ شكك في احتمال في ممارسة التهديد والقسر بحق المواطنين الإيزيديين رغم الحقائق الدامغة المتصلة بممارسة الضغوط بحق المواطنين الكرد من أتباع الإيزيديّة وتراجع تعدادهم العام إلى أقل من ألفي مواطن معظمهم من المسنين، وتعرض نحو 17 مزاراً مقدساً إيزيديّاً للتدمير الكليّ والجزئيّ، والتضييق الدينيّ عليهم إجبار المواطنين الإيزيديين على ارتياد المساجد، إضافة إلى أنّ قرية قيبار تشهد نشاطاً لجماعة دعويّة متطرفة تُعرف باسم “أحباب الله”، والتي وسّعت نشاطها الدعويّ الإكراهيّ في القرى الكُردية الإيزيدية، وتجبر الأهالي على نطق الشهادتين ودخول الدين الإسلاميّ. وقد وصلت الجماعة إلى قرية قيبار في 21/3/2021، وتحتل مجموعة “أحباب الله” جامع قرية قيباريه/عرش قيبار وتجول على منازل من بقي من الأهالي الأصليين وتدعوهم إلى دخول الدين الإسلامي بإكراههم على نطق الشهادتين، علاوة على الاستيلاء على ممتلكاتهم وسرقة مواسمهم. 

وفي أولى الجرائم المرتكبة بحق المواطنين الإيزيديين أنّ أهالي قرية قيبار عثروا في 12/5/2018 على جثة المواطن الكردي الإيزيديّ عمر ممو شمو (أبو حنان) بالقرية بعد 3 أيام من فقدان الاتصال به، ولدى ملاحظة الأهالي غيابه تفقدوه في منزله ولم يجدوه، ثم عثروا على جثمانه مرمياً في القرية، وهناك أثر طلق ناريّ في صدره. وأفاد أهالي القرية أن المسلحين حاولوا مرات عديدة سرقة منزله إلا أنه تصدى لهم. وتم تداول أن القتلة تذرعوا برفضه النطق بالشهادة الإسلاميّة لقتله.

مقالات ذات صله

Show Buttons
Hide Buttons