عفرين بوست – خاص
أكدت مصادر “عفرين بوست” أنه جاءت أوامر من القيادة المركزية لميليشيا “جيش الشرقية” التي يتزعمها المدعو الرائد “حسين الحمادي” بقمع المحتفلين بعيد نوروز في ناحية جنديرس المحتلة ومنعهم من إيقاد النيران بالقوة واستخدام الرصاص الحي.
وأضافت المصادر أن المدعو “أبو حبيب خشام” والمدعو “أحمد العبود أبو دجانة” من متزعمي الجهاز الأمني لميليشيا “جيش الشرقية” هما من وجها الأوامر بشكل مباشر للعناصر بمنع الأهالي من الاحتفال بعيد نوروز.
ونتيجة لذلك استشهد أربعة مواطنين من عائلة بيشمركه في مدينة جنديرس على يد عناصر “الشرقية” كان بينهم حبيب نجل خشام ودجانة نجل العبود، وقاموا بتصفية المواطنين “فرح الدين محمد عثمان /45/ عاماً ونجله محمد فرح الدين محمد /19/ عاماً، محمد محمد عثمان /٣٨/ عاماً، نظمي محمد عثمان /53/ عاماً”. كما أصيب مواطنيْن بجروح هما “محمد محمد نجل نظمي، وفراس عبدو خليل” من ذوي الاحتياجات الخاصة.
كما تهجّم المسلحون في ليلة الاثنين 20 مارس، على عدة منازل من بينها منزل المواطن “شمس الدين محمد سليمان” من أهالي قرية حج حسنا بهدف قتلهم، إلا أن المواطنين تمكنوا من إطفاء شعلة الاحتفال قبل وصولهم.
وفي قرية مسكة بناحية جنديرس ريف عفرين المحتل، منع المسلحون بزعامة المدعو “أبو فواز الديري” الأهالي من إيقاد شعلة نوروز وأجبروهم على إطفائها فوراً بإطلاق الرصاص الحي فوق رؤوس المحتفلين، ما دفع بالجميع إلى إطفاء النيران ودخول منازلهم.
وأثارت المجزرة غضب شعبي كبير وتظاهر المئات من الأهالي في مدينتي عفرين وجنديرس خلال اليومين الماضيين واستنجدوا بتنظيم “هيئة تحرير الشام” وتوجهوا مع الجثث نحو بلدة أطمة، وعلى إثرها تحرّك الجهاز الأمني التابع لـ “تحرير الشام” وتمكن من القبض على منفّذي الجريمة البشعة ومن بينهم ابنا المدعوان “أبو حبيب وأبو دجانة”.
وسيطر على أغلب مقرات ميليشيات “جيش الشرقية وأحرار الشرقية” بعد طردهم منها، وعلى مقرات الشرطة العسكرية والمجلس المحلي التابع للاحتلال التركي وحواجز ميليشيا الشرطة العسكرية على مداخل ومخارج ناحية جنديرس المحتلة.
وأفاد مراسل “عفرين بوست” بأن الأهالي لا يزالون يتجمعون أمام منزل الشهداء من عائلة ” بيشمركة” في المدينة للمطالبة بمحاسبة المجرمين وإخراج الميليشيات المسلحة من المدينة.
والمدعو “أبو حبيب” ينحدر من دير الزور كان ضمن صفوف تنظيم “داعش” الإرهابي، قبل أن ينشق وينضم لميليشيا “جيش الشرقية” أثناء العدوان التركي على عفرين، وارتكب مع المدعو “أبو دجانة” الكثير من الانتهاكات بحق المواطنين الكرد على مدى خمس سنوات من الاحتلال التركي، وكان “أبو داجة” المنفذ المباشر لعملية إعدام مواطنين من أهالي قرية جقلي جومي التابعة لناحية جنديرس بعد سيطرة ميليشيا “أحرار الشرقية” على القرية في مارس 2018.