سبتمبر 21. 2024

أخبار

#بانوراما_الأسبوع: قتل صيدلي بدم بارد.. سرقات واتاوات في قرى (خازيان، جقلي جور، خليل، ترميشا).. 17 مُختطف.. الاستيطان في مركز شيه 64%، مركز جنديرس 60%، جلمة 33%، قيباريه 40%.. اخونة للمجتمع والوظائف.. ومجالس الاحتلال فاسدة وتسعى لتجريد العفرينيين أملاكهم!

عفرين بوست-خاص

تواصل المليشيات الإسلامية التابعة للاحتلال التركي انتهاكاتها بحق المدنيين في إقليم عفرين الكُردي التابع للإدارة الذاتية سابقاً، وفي هذا السياق رصدت “عفرين بوست” جملة من الوقائع التي حدثت خلال أسبوع، في الفترة المُمتدة ما بين الثامن إلى الرابع عشر من آذار\مارس (علماً أن هذه الانتهاكات ليست إلا غيضاً من فيض الاحتلال!).

القتل..

الخميس\الرابع عشر من مارس، توصل مراسل “عفرين بوست” في مركز إقليم عفرين الكُردي التابع للإدارة الذاتية سابقاً، إلى معلومات جديدة تؤكد أن الميليشيات الإسلامية هي من أقدمت على قتل الصيدلاني الكُردي ” محمد حمو خليل عيشة ” مفنّدا الرواية التي اشاعها المسلحون عن إقدام الصيدلاني على الانتحار بإلقاء نفسه من بناء سكني في حي الأشرفية، في الثاني عشر من آذار\مارس. وأفاد المُراسل أن الصيدلي المغدور كان يقيم في عيادته “دار الدواء” الواقعة قرب مدرسة “سليمان الحلبي – دبستانا رش” في حي الأشرفية، لأنه كان يعيش وحيداً في مدينة عفرين، بينما تعيش عائلته في مدينة حلب، ما يثبت أن الرواية التي روجتها الميليشيات بأن ألقى بنفسه من الشقة /ط4/ كاذبة للتغطية على جريمة قتله. وأضاف مُراسل “عفرين بوست” أن سكان المنطقة التي وقعت فيها الجريمة لم يشاهدوا كما لم يلحظوا سقوط أحد من البناء السكني الذي تقع تحته صيدلية “دار الشفاء”، وهو لا يمتلك شقة فيها أصلاً! وبين المراسل أن جيراناً في الحي شاهدوا جثة الصيدلي مُضرجة بالدماء، ويقف فوقها مسلحون من ميليشيا “الجبهة الشامية” التي تحتل ذلك القطاع (وفق تصنيفهم للمدينة)، مشيرا إلى أن المسلحين لم يسمحوا لسكان المنطقة من الاقتراب من موقع الجريمة. وأكد مراسل “عفرين بوست” أن توقيت حدوث الجريمة تزامن مع إقدام المسلحين على إطلاق عيارات نارية في الهواء ما يعزز احتمال قتله على يد المسلحين أنفسهم والذين كان يقفون على جثمان الشهيد “محمد”. وعلم مُراسل “عفرين بوست” عن مقربين من الصيدلي الشهيد، أن الميليشيات الإسلامية أقدمت على خطفه أكثر من مرة، وكانت تطلق سراحه بعد تلقيها فدى مالية منه، مشيرا إلى أن وضعه المادي كان جيداً او ممتازاً، وهو ما يجعله هدفاً للمسلحين. وأضاف المُراسل أن الميليشيات الإسلامية أقدمت نهب صيدليته بشكل تام في “يوم الجراد ” (يوم إطباق الاحتلال العسكري على مركز عفرين في الثامن عشر من آذار العام 2018)، كما وأقدمت في وقت سابق على تحطيم واجهة الصيدلية العائدة له بهدف الضغط عليه وتلقى الفدى المالية. وفي سياق عمليات الانتحار المزعومة، كان الشاب الكٌردي “خوشناف فائق حنان” من أهالي قرية بربني/بربند التابعة لراجو، قد أقدم في ظروف غامضة على الانتحار شنقا ليلة الخميس \السابع من فبراير، في منزله بحي المحمودية في مركز إقليم عفرين التابع للإدارة الذاتية سابقا. وعملت “عفرين بوست” حينها على تجميع معلومات حول حادثة الشنق ودوافعها، بمحاولة الاتصال مع مقربين من خوشناف، وقالت مصادر خاصة حينها أن “خوشناف” كان يتعرض للتهديد من قبل الميليشيات الإسلامية، بسبب اختلافه معهم حول مبلغ الفدية الذي كان يدفعه في كل مرة، بشكل دوري. ووفقاً لما تمكنت عفرين بوست من جمعها، فقد أصيب الشاب البالغ 34 عاماً بالترهيب النفسي جراء المضايقات التي تقوم بها المليشيات الإسلامية لسكان عفريين الأصليين الكُرد، وكان قد أخبر أحد أصدقائه بأنه “مُصاب بالوسواس ويشعر أنه مُلاحق من قبل مسلحين، وأنهم يريدون خطفه، خاصة أنه ميسور الحال ويعيش لوحده في منزله، ما يرفع من احتمالات خطفه”.

السرقات..

السبت\التاسع من مارس، قالت منظمة حقوق الانسان في عفرين أن متزعم مليشيا 112 المحتلة لقرية خازيان فوقاني – تحتاني التابعتين لناحية موباتا\معبطلي و المستوطن في بلدة بعدينا\بعدنلي، اقدم على جني محصول الزيتون لأكثر من 5000 شجرة في سهل القريتين بشكل عشوائي و والعائدة ملكيتها للمواطنين الكُرد التالية أسمائهم :فوزي حسن،  محمد حسن،  حسن حنيف حاج حسن،  محمد علي جيلو،  عدنان أنور إيبش، فتحي أنور إيبش، حسن سيدو جعفر، عمر سيدو جعفر، و ذكرت بعض المصادر بأن المعلومات المذكورة أعلاه ظهرت للعلن نتيجة الخلافات التي حصلت بين العناصر المسلحة المقيمين في قريتي خازيان وقائدهم الذي يستولي على كامل الموسم و السرقات التي تتم دون نيلهم لحصتهم .وقالت المنظمة أن ما يسمى بـ المكتب الاقتصادي التابع لمليشيا أحرار الشرقية المحتل لبعض مناطق ناحية راجو، يقوم بحراثة الأراضي الزراعية الواقعة في القرى الممتدة بين ناحيتي راجو و بلبل . العائدة ملكيتها للمواطنين الكُرد سواء كانوا المتواجدين أو المهجرين قسرا.

الاحد\العاشر من مارس، قال تقرير اسبوعي يصدر عن حزب الوحدة الديمقراطي الكردي في سوريا-يكيتي، أن الميليشيات المسلحة فرضت إتاوة ألف دولار على عشرات المواطنين في ناحية شيه، كما يُطلب من المواطنين عزيز محمد خليل حبش وأحمد حيدر بكر من أهالي قرية جقلي فوقاني دفع فدية /٢٥٠٠/ دولار كلٌ على حدا، بحجة أن الأول يملك مسدساً وابن الثاني فار إلى منطقة الشهباء. وقد تمت سرقة مستودع للأواني الزجاجية والأدوات المنزلية بمدينة عفرين، جانب عبارة نيازي، عائد للمواطن إبراهيم عارف، تُقدر قيمتها بحوالي ثمانية ألاف دولار.

والأربعاء\الثالث عشر من مارس، فرضت ميليشيا “سليمان شاه – العمشات” اتاوات مالية باهظة على سكان قرية خليل/الوردية/ لقاء ابقائهم في المنازل التي يقطنونها. وأفاد مراسل “عفرين بوست” في ناحية شيه أن ميليشيا العمشات التابعة للاحتلال التركي، فرضت اتاوات مالية تتراوح بين ألف دولار إلفي دولار على أربع عائلات كردية في قرية “خليل” للسماح لها بالاستمرار في الإقامة بمنازل عائدة لمقربين منها، وهددتهم بالطرد خارج المنازل واختطافهم.  وأشار المُراسل أن العائلات الأربعة تمتلك سندات كفالة صادرة عن مجالس الاحتلال، التي تتيح لها الإقامة فيها، إلا الميليشيا لا تعترف بتلك السندات والوثائق… إلى ذلك، تمكّن مُراسل “عفرين بوست” في مركز إقليم عفرين الكُري التابع للإدارة الذاتية من ضبط اجتماع عقدته مجموعة من مسلحي الميليشيات الإسلامية التابعة للاحتلال التركي في احدى شوارع حي الأشرفية، بهدف تقاسم السرقات فيما بينها. وأظهرت الصورة التي التقطها المُراسل، مستوطناً يدير متجراً يختص ببيع المسروقات من الأثاث المنزلي المنهوب من منازل المهجّرين العفرينيين في الإقليم، وهو يدفع حصص خمسة مسلحين من ميليشيا “لواء أبو بكر الصديق” إحدى تشكيلات ميليشيا” الجبهة الشامية”. وأكّد مُراسل “عفرين بوست” أن مسلحي ميليشيا “لواء أبو بكر الصديق” يقومون بسرقة الأثاث المنزلي من منازل مهجّري الإقليم وجلبها إلى المستوطن الذي افتتح متجرا في موقع مستوصف /تاخا بوتان/ الواقع في حي الأشرفية على طريق السرفيس، ليقوم ببيعها ومن ثم يتقاسم الأرباح معهم.

والأربعاء\الثالث عشر من مارس، قالت لجنة الرصد والتوثيق في الهيئة القانونية الكردية: (اقدمت صبيحة هذا اليوم الاربعاء 13/3/2019 مجموعة من العناصر المسلحة التابعة للواء الفتح والفرقة (132) التي تتخذ من قرية برمجة مقراً لها على خلع وكسر ابواب منزل عضو اللجنة الادارية لهيئتنا المحامي حسين نعسو ومنازل اخوته الكائنة في قرية ترميشا /ناحية شية وذلك بواسطة إطلاق النار على مفاتيح وابواب الغرف وسرقة كل الاثاثات المنزلية له ولأخوته ونقلها وشحنها بشاحنات كبيرة الى مقرهم في قرية برمجة، ويأتي ارتكابهم لهذه الجريمة في سياق التهديدات التي وجهت له بضرورة الامتناع عن الحديث عن انتهاكات وجرائم الاحتلال ومرتزقته وبعد اذاعة الانباء عن عزم الهيئة القانونية على تقديم شكوى لدى المحكمة الجنائية الدولية ضد البعض من قيادات دولة الاحتلال تركيا ومرتزقتها من الفصائل التابعة للائتلاف الوطني السوري. وهنا ننوه بان اجرام دولة الاحتلال تركيا والفصائل المرتزقة المرتبطة بها لن تثنيا عن المضي قدماً في اداء رسالتنا المقدسة وواجبنا في توثيق جرائم الاحتلال وفضحها وتعريتها والسعي لان ينال المتورطين بارتكاب جرائم حرب ضد المدنيين الآمنين عقابهم وجزاءهم العادل).

والخميس\الرابع عشر من مارس، أفاد مصدر خاص من مركز إقليم عفرين الكُردي لـ “عفرين بوست” بإقدام الاحتلال التركي على سرقة جهاز طبي متطور من المشفى العسكري وارساله إلى الأراضي التركية. وأوضح المصدر أن الاحتلال التركي الذي يدير المشفى العسكري (الشهيد فرزندا) أقدم اليوم، على سرقة جهاز طبي (جهاز تعقيم رطب) الذي يستخدم في تعقيم الأدوات الجراحية الرطبة، وتم ارساله إلى تركيا، مشيراً إلى أنه لا يوجد في الإقليم غيره ويبلغ سعره نحو 5 ملايين ليرة سورية. وأضاف المصدر أن إدارة المشفى التابعة للاحتلال، كانت تعمل سابقا على ارسال الأدوات الجراحية إلى المشافي التركية لتعقيمها رغم وجود الجهاز المسروق، وذلك بهدف تسجيل مصاريف إضافية على أجور العمليات الجراحية. والمشفى العسكري يقع في بالقرب من قرية خلنيري الواقعة على طريق عفرين – راجو ولم يقم طيران الاحتلال باستهدافه كونه مشفى حديث. واشاعت وسائل إعلامية موالية للاحتلال التركي والميليشيات الإسلامية أن تركيا هي التي قامت ببناء مشفى الشهيد فرزندا العسكري، رغم أنه يعتبر إحدى أهم الصروح الحضارية التي أنجزتها “الإدارة الذاتية” خلال فترة قصيرة من عمرها الذي لم يتجاوز الأربعة سنوات من الإعلان الرسمي.

الاختطاف..

السبت\التاسع من مارس، قالت منظمة حقوق الانسان في عفرين أن مجموعة من مسلحي مليشيا “السلطان سليمان شاه\العمشات” في ناحية شيه باختطاف كل من المواطنين: عبد الله محمد سيدو الملقب (حبش) بحجة الانتماء لكومين البلدة، وحجي عبد الرحمن شيخو الملقب حجي إبراهيم (موظف لدى مجلس الاحتلال) لأسباب مجهولة.

والاحد\العاشر من مارس، أعلن مركز عفرين الإعلامي إن المليشيات الإسلامية التابعة للاحتلال التركي قد اختطفت الشاب أحمد محمد مصطفى 28عاماً، من أهالي قرية جقلي اورتة التابعة لناحية شيه\شيخ الحديد، وذكر المركز نقلاً عن مصادر محلية أن المليشيات اختطفت الشاب أحمد من محل النجارة العائد له في مركز ناحية جنديرس، واقتادته إلى جهة مجهولة.

والاثنين\الحادي عشر من مارس، قالت منظمة حقوق الانسان في عفرين أن مليشيا الشرطة اختطفت مواطنين كُرد في ناحية شيه\شيخ الحديد، وهم كل من: خليل مصطفى شيخو الملقب (كفنو)، شيخ أحمد ملحم، أبو تركي بن مصطفى معمو.

والأربعاء\الثالث عشر من مارس، أفاد مُراسل “عفرين بوست” في مركز الإقليم أن ميليشيا “جيش الشرقية” الإسلامية اختطفت يوم الخميس الماضي الواقع في السابع من مارس الجاري، الشاب الكُردي عبدو محمد من منزله في حي المحمودية في مدينة عفرين واقتادته إلى ريف منطقة الباب. وأضاف المُراسل أن الميليشيا تتبع حاليا أساليب جديدة في طريقة الخطف، حيث اتبعت أسلوبا مبتكرا في خطف الشاب الكردي، من خلال نصب فخ له والايقاع به. وأوضح مُراسل “عفرين بوست” ان مسلحي الميليشيا قاموا بفصل الكهرباء عن الشقة التي يقيم فيها الشاب عبدو، وعندما توجه الأخير لإعادة توصيل الكهرباء من “علبة القواطع الكهربائية” في مدخل البناء السكني، اختطفه المسلحون واقتادوه إلى مركز للاختطاف في ريف مدينة الباب التي تبعد عن عفرين 80كلم، بهدف الاتجار به وابتزاز أهله، ولا زال مصيره مجهولا، والشاب عبدو محمد /35 عاما/ من أهالي قرية كفرشيل التابعة لمركز الإقليم… بدوره قال مركز عفرين الإعلامي أن مليشيا “السلطان سليمات شاه\العمشات” اختطفت الشاب “كمال علوش” في ناحية شية، حيث أجبرته على دفع مبلغ  ٢٠٠٠ دولار مقابل إطلاق سراحه، وذلك عقب ضربه وتعذيبه بطريقة وحشية، بحجة أنه كان عضوا في قوات الحماية الجوهرية… من جهتها، قالت منظمة حقوق الإنسان في عفرين أن ما تسمى بمليشيا “الشرطة الحرة” أقدمت الساعة السابعة صباحا بمداهمة المنازل بشكل عشوائي في قرية قرة تبه التابعة لناحية شرا\شران، لاختطاف الشبان منهم بحجة أدائهم لواجب الدفاع الذاتي لدى الإدارة الذاتية سابقاً، مما أدى الى فرار أغلبهم نحو مدينة عفرين والقرى المحيطة. وأفادت مصادر باختطاف خمسة مواطنين من القرية وهم كل من: محمد علي محمد، مصطفى مصطفى ابن جيجانو، عارف شيخو شيخو، أحمد حنان الحميدي، أسعد شيخو بري، وفي ناحية معبطلي قامت مليشيا الشرطة باختطاف الفتاة “فهيمة وحيد عبدو 32 عاما” من أهالي قرية كوكانة، بتهمة الارتباط بالإدارة الذاتية السابقة إلى جانب اختطاف شقيقها لقمان وحيد عبدو 35 عاماً.

والخميس\الرابع عشر من مارس، قال مركز عفرين الإعلامي أن مليشيا “لواء سليمان شاه” التي تحتل معظم ناحية شيه\شيخ الحديد، اختطفت مدنيين من الناحية، وذلك في استمرار لترهيب المدنيين ودفعهم للتهجير، وهما كلاً من المواطنين “أحمد سليمان بلال” و”ربيع سليمان سيجام”، مضيفا أن المليشيا المذكورة تقوم بخطف المواطنين وضربهم وتعذيبهم بقصد ابتزاز الأهل لدفع فدية مقابل إطلاق سراحهم.

الاستيطان..

الاحد\العاشر من مارس، قال تقرير اسبوعي يصدر عن حزب الوحدة الديمقراطي الكردي في سوريا-يكيتي، أن نسبة الكُـرد انخفضت في منطقة عفرين من 95% إلى ما دون 40%، وعلى سبيل المثال، في مركز ناحية شيه (شيخ الحديد) الذي يقارب عدد منازله /1200/، يسكنه حالياً حوالي /5/ ألاف نسمة، منهم حوالي /1800/ سكان أصليين و /3200/ ممن تم توطينهم؛ وفي مركز ناحية جنديرس الذي يقارب عدد منازله /5/ ألاف، يسكنها حوالي /20/ ألف نسمة، منهم حوالي /8/ ألاف سكان أصليين و /12/ ألف ممن تم توطينهم. أما في قرية جلمة- جنوبي عفرين، عدد المنازل حوالي/1200/، يسكن في حوالي /700/ منها سكانها الأصليون وفي حوالي /400/ يسكن المُستوطنون من المناطق السورية الأخرى، الذين بعضهم يُقيمون في خيم قرب القرية ومعهم مواشيهم؛ حيث أن أهالي جلمة تعرضوا لجملة انتهاكات، ولا يزال أبناؤهم (قاسم كدلو، جمعة عبد الحميد ولي، نادر علي كلخلو، علي مصطفى رفعت، فتاة لم نتمكن من معرفة اسمها) مفقودون، والأربعة (جوان أحمد عرب، كاميران علي خلو، سليمان جميل كلخلو، مصطفى محمد أيوب) موقوفون لدى سلطات الاحتلال.

والأربعاء\الثالث عشر من مارس، قالت منظمة حقوق الانسان في عفرين أن المستوطنين (الشعيطات) في قرية ديكمداش التابعة لناحية شرا\شران، أقدموا قبل عدة أيام، ليلاً على تفجير قنبلة صوتية وإطلاق الرصاص بشكل عشوائي ومن ثم مداهمة المنازل وترهيب السكان الأصليين الكرد، بتواطؤ من أحد المسلحين التابعين لمليشيا الجبهة الشامية، ويدعى المدعو أبو علي زيدي (مسؤول الحاجز). قائلةً أن هذه الممارسات جرت نتيجة ارتباط الفاعلين بالمدعو أبو سلمان الديري للانتقام من بعض المواطنين في القرية.

والخميس\الرابع عشر من مارس، قال مراسل “عفرين بوست” في مركز إقليم عفرين الكُردي التابع للإدارة الذاتية سابقاً، أن الاحتلال التركي والمليشيات الإسلامية التابعة له، نجحت في تًهجير ما يقارب الـ 40% من سكان قرية “قيباريه\عرش قيبار”، التي تبعد حوالي 3 كيلومترات عن مركز المدينة. وحصل مراسل “عفرين بوست” على جملة من المعلومات، قدرت اعداد العائدين إلى قيبار بحوالي 200 منزل، من مجموع كلي يفوق الـ 300 منزل، تتشكل منها القرية، التي تقع في مُنحدر أسفل جبل ليلون، وبالقرب من مقلع عفرين. وقال المراسل أن أكثر من 100 بيت في القرية، تستوطنه حالياً عوائل مسلحي المليشيات الإسلامية المعروفة بـ (الجيش الحر، الجيش الوطني، جبهة النصرة) وغيرها، في حين هُجر أهالي تلك البيوت الأصليون الكُرد إلى مناطق مختلفة عقب الغزو التركي للإقليم كـ حلب والشهباء والمناطق المُحررة من قبل قوات سوريا الديمقراطية شرق الفرات. وفي سياق التجاوزات التي يقوم بها مسلحو المليشيات الإسلامية بإشراف الاحتلال التركي، قام المسلحون بحفر تل قيبار الواقع على الطريق المؤدي إلى القرية من مدخلها، حيث تستمر عمليات الحفر منذ شهرين وأكثر بالحفارات الكبيرة (تركسات)، وهي ليست التل الأول الذي يتم حفره بهذا الأسلوب في سياق البحث عن الاثار واللُقى. وتحتل القرية ميليشيتان هما مليشيا “المعتصم” التي يتشكل غالبية مسلحيها من الرستن بريف حمص إضافة لمسلحين من ارياف حلب، وكذلك مليشيا “فيلق الرحمن” التي طردت من ريف دمشق بموجب تفاهمات الاحتلال التركي مع روسيا. اما عن موسم الزيتون، فقام المسلحون والمستوطنون التابعون لهم بقطف أكثر من 3000 شجرة زيتون في محيط القرية وحدها، وهي في معظمها أملاك المهجرين العفرينيين، فيما وضع المسلحون اياديهم على معاصر القرية، حيث قاموا بجلب آليات عصر الزيتون من ادلب، وشغلوا معصرة كانت مقفلة سابقاً، كما قاموا بوضع حراسة على معصرة مختار القرية، وفرضوا الاتاوات على الزيتون الذي يتم عصره فيها. وقال مراسل “عفرين بوست” أن المسلحين فرضوا أتاوات وقدرها تنكة زيت واحدة على كل 10 تنكات زيت من المنتوج، ما عدا حصة المعصرة التي تبلغ 6%، اما المستوطنون فقد كان لهم حديث آخر، إذ استغل هؤلاء عدم وجود اليد العاملة من الشباب الكُردي في الإقليم، ففرض على الأهالي المتبقين الحصة التي تناسبهم لقاء العمل في جني الزيتون. وبلغت حصة الفعول (عمال جني الزيتون) تنكة زيت على كل 6 تنكات، وفي حالات أخرى، حصل هؤلاء على النصف من انتاج الزيتون لقاء قبولهم العمل في أراضي السكان الأصليين الكُرد، فيما كان سابقاً يتم منع الفعول جوال زيتون (كيس خيش كبير يحوي قرابة 70 كيلو زيتون) على كل 9 أو 8 جوالات، خلال عهد الإدارة الذاتية حسب وفرة المحصول واعداد أشجار الزيتون التي يكلف بها هؤلاء الفعول. وانحدر غالبية عمال الفعول في القرية من ريف حلب الشمالي، حيث اتسم هؤلاء بسوء تعاملهم مع السكان الكُرد، وسوء قطافهم عبر استخدامهم العصي في جباية الزيتون من الأشجار، وهي طريقة من المعروف أنها تتسبب بأضرار جمة للأشجار، وتقلل انتاجها في المُوسم اللاحق، مع تساقط وتكسر الكثير من اغصانها. وحول الوضع الأمني في قيباريه\عرش قيبار، قال مراسل “عفرين بوست” أن أكثر من 50 مسلح يتمركزون في القرية، في حين تسيطر مليشيا “فيلق الرحمن” على المعسكر الذي كانت تشغله سابقاً قوات مكافحة الإرهاب التابعة للإدارة الذاتية، قبل إطباق الاحتلال العسكري التركي، كما يتواجد في القرية نفسها قرابة 60 منزل يستوطنه تابعون للمليشيا الآنفة الذكر. كما يستولي المسلحون على مجموعة منازل في القرية، محولين إياها إلى مقرات عسكرية يبلغ عددها 7 ضمن القرية، وهي مركز البلدية ومنازل المواطنين (بطال بطال، عبد الرحمن ممو أبو اسعد، كرحان حسن) وآخرون، إضافة إلى وجود حاجزين أحدهما على مفرق القرية المُطل على طريق عفرين مع الريف الشرقي للإقليم، والآخر في مدخل القرية. اما حول المستوطنين، فقال مراسل “عفرين بوست” أن هؤلاء قد قاموا بتعيين إمام من بينهم، كونهم لا يقبلون الصلاة خلف كُردي، حيث يتواجد إمام القرية الأساس فيها ولم يغادرها، لكنهم رفضوا الصلاة خلفه وعينوا أحد المستوطنين كإمام عليهم!

كذلك، واصل الاحتلال التركي بالتعاون مع تنظيم الإخوان المسلمين مساعيه لـ “أَخْوَنة” ما تبقى من السكان الكُرد الأصليين في إقليم عفرين الكُردي التابع للإدارة الذاتية سابقاً، عبر اتباع العديد من الأساليب والأدوات في سبيل تأسيس قاعدة “إخوانية” في المجتمع الكُردي. وأفاد مُراسل “عفرين بوست” في مركز الإقليم أن استخبارات الاحتلال التركي المعروفة باسم “الميت” تشرف على كافة الدوائر الخدمية والعسكرية في الإقليم، تقوم بمحاصرة المواطنين الكُرد والتضييق عليهم في لقمة عيشهم. وأوضح المُراسل أن استخبارات الاحتلال أقدمت على طرد الموظفين الكُرد في المجالس المحلية والنيابة العامة “القضاء” التابعة لها عبر بوابة “التقدم بالاستقالة” كون هؤلاء المواطنين يشهرون بكرديتهم ويقدمونها على الانتماء الديني ولا ينساقون وراء خطط “الأَخونة”، أي الايمان بفكر جماعة الاخوان المسلمين والانضمام اليها التي تتمحور حول فكرة «كلنا مسلمون»، وتسعى في باطنها إلى إعادة احياء ما تسمى بـ “الخلافة العثمانية”! من جهة أخرى، يمنع الاحتلال التركي والميليشيات الإسلامية التابعة له الأحزاب الكردية من ممارسة أي نشاط سياسي، حتى تلك الأحزاب المنضوية في الائتلاف السوري، بينما يفتح المجال أمام تنظيمات مشبوهة وتساعدها في أخذ موطئ قدم لها بين المجتمع الكُردي. حيث سمحت مؤخرا لما تسمى بـ “رابطة المستلقين الكُرد” بافتتاح مقر لها في مركز الإقليم، مقدمةً لها كل ما يلزم، محاولةً تقديمها كبديل عن الحركة الوطنية الكُردية، وإبرازها أمام المجتمع الدولي كممثل للكُرد، وتضعها حجة أمام التقارير الدولية التي توثق انتهاكات الاحتلال، فيما يعرف المشكلون لتلك الرابطة بمدى ولائهم للاحتلال التركي وتبعيتهم العمياء لأوامره. كما أسس الاحتلال التركي فرعاً لـ حزب العدالة والتنمية السوري “الإخواني” في مركز إقليم عفرين، وعقد اجتماعه في العاشر من فبراير المنصرم، بغية هيكلة تنظيمه، بحضور 25 عضو، وتم فيها رفع المقترحات لإعادة الهيكلة لقيادة الحزب في تركيا لإقرارها وإعادة التكليف. وتأتي عملية تشكيل فرع لحزب اردوغان في عفرين كخطوة لتثبيت قاعدة لتنظيم الاخوان المسلمين العالمي في إقليم عفرين الكُردي، رغم أن الإقليم بقي طيلة عشرات السنوات، سدا منيعا أمام محاولات “الإخوان المسلمين” التوغل واقتحام المجتمع الكُردي المتّسم بالتعايش والتسامح الديني والمذهبي. وفي ظل السعي المحموم للاحتلال التركي لاخونة المجتمع العفريني، تلتزم غالبية الأطراف الكردية الصمت، وهو ما يثير حفيظة المواطنين في عفرين، وفي هذا السياق، قال المواطن (م، ت) لـ “عفرين بوست” أنهم كأهالي عفرين يشعرون حالياً بأنهم وحيدون في مواجهة غطرسة الاحتلال التركي ومسلحيه واذنابه! وقال (م، ت): “ليس لنا الآن سوى الانتظار، المنطقة تضيع من بين ايادينا، الكثير من السكان الأصليين الكرد يغادرون المنطقة بصمت، نحن وحيدون هنا، لا سند لنا إلا الله، يبدو أن الجميع ينسانا”.

نشر التطرف..

الجمعة\الثامن من مارس، قال مركز عفرين الإعلامي أن مسلحي مليشيا الشرقية أجبروا المدنيين في راجو على إغلاق محلاتهم والتوجه للجامع، وأضاف المركز أن مسلحين من المليشيا جابوا شوارع ناحية راجو، وأمروا الناس بإغلاق المحلات والتوجه للجوامع لأداء صلاة الجمعة، وقال المركز نقلاً عن ناشطين أن المسلحين يتدخلون في الحياة اليومية للسكان الأصليين ويرغمونهم على سلوكيات حسب شريعتهم.

الاثنين\الحادي عشر من مارس، أفاد مُراسل “عفرين بوست” في ناحية شيراوا بريف إقليم عفرين الكُردي التابع للإدارة الذاتية سابقاً، أن مجموعة من الأشخاص المتطرفين يتجولون في قرى الناحية ويحاولون نشر أفكارهم المتطرفة بين الأهالي. وأوضح المُراسل أن المجموعة المؤلفة من 6 أشخاص وصلت يوم الأحد، إلى قرية ايسكا واستقرت في جامع القرية، مدعيةً أنها تعتزم نشر الدين الإسلامي! وأشار المُراسل أن المجموعة المتطرفة تقيم حالياً في جامع القرية، وطلبت من سكانها جمع التبرعات لهم ليستطيعوا نشر الدين الإسلامي! وأكد المُراسل أن المجموعة ذاتها تتحرك في القرى المُحتلة من قبل ميليشيا “فيلق الشام” التابعة للاحتلال التركي والمرتبطة بتنظيم الإخوان المسلمين السوري، وتجولت سابقاً في قريتي “شاديري/شيح الدير” وغزاوية. ويحاول الاحتلال التركي والميليشيات الإسلامية التابعة له، نشر التطرف والتشدد الديني في المجتمع العفريني الذي يمتاز بالتسامح والتعدد الديني والمذهبي على مر التاريخ عبر المستوطنين المنحدرين من بيئات دينية متطرفة. وكانت “عفرين بوست” نشرت سابقاً صوراً لجلاءات الاحتلال التركي التي وزعت في عفرين، وتتضمن قائمة المواد وفقاً لجلاء المرحلة الابتدائية 11 مادة رئيسية، منها 3 مواد دينية! وهي المواد التالية: (التربية الدينية، القرآن الكريم، حياة الرسول محمد)، حيث خصص لكل منها خانة في الجلاء!…

والخميس\ الرابع عشر من مارس، واصل ناشطون كرد في إقليم عفرين الكردي التابع للإدارة الذاتية سابقاً، تأكيدهم تعمد الاحتلال التركي والمليشيات الإسلامية التابعة له، زرع التطرف من خلال تدمير المزارات المباركة في عفرين، ونشر الشعارات الدينية على اللوحات الطرقية وانتشار أشخاص في الشوارع وأمام الجوامع يجبرون المواطنين على ارتياد الجوامع والصلاة، إضافة لإدخال تكثيف المواد الدينية في المناهج الدراسية الابتدائية ومحاولة فرض الحجاب على الفتيات الصغيرات وتحويل المدارس إلى مراكز لزرع الفكر السلفي المتطرف ، إضافة لإجبار أطفال المدارس خلال العطل الموسمية على الخضوع لدورات في دينية في الجوامع. وفي هذا السياق، قال “محمود علي\اسم مستعار لضرورات امنية” وهو مُجاز في الفلسفة وعلم النفس، حول تبعات تلك الخطوات التي يقوم بها الاحتلال على الأطفال مستقبلاً، في ظل استمرار إطباق الاحتلال العسكري لـ “عفرين بوست: “نعم هناك تجاوزات عديدة تندرج ضمن بند جرائم الحرب ابتداء من عمليات الخطف والقتل والنهب والسرقة وفرض الاتاوات مرورا بتدمير البنى التحتية عبر التفجيرات المفتعلة التي تقوم بها الاستخبارات التركية بأيدي الميليشيات المتطرفة الاخوانية وتدمير الطبيعة في عفرين بقطع الأشجار الحراجية والزيتون وسياسات تجويع وتفقير المجتمع لإجبارهم على الخضوع وقبول الاحتلال كأمر واقع انتهاء بسياسة التغيير الديمغرافي المتمثلة بتوطين المهجرين من العرب والتركمان والتي غالبيتهم من عوائل تلك الميليشيات المتطرفة في المنطقة لتغيير المعالم والذاكرة العفرينية الكردية، وهناك كثير من الفيديوهات التي فضحت تلك السياسة وعمليات التنقيب عن الاثار وتدمير المزارات التي تقوم بها الاحتلال التركي”. متابعاً: “اود التنويه الى انه هناك تجاوزات لم تأخذ بعد مكانها في الاعلام الكردي عامة مثل جرائم اغتصاب النساء وفتح دور الدعارة، وكذلك ظاهرة الأطفال اللقطاء، كل هذا لم يأخذ حيزه الكافي في الراي العام الكردي والعربي وكذلك العالمي، هذه كلها تعتبر جرائم ترتكب بحق الانسانية في عفرين الى جانب جرائم ترتكبها المعارضة السورية المتمثلة بالميليشيات الإسلامية الاخوانية في عفرين ضد المستوطنين (المهجرين) أنفسهم الا ان اعلام المعارضة المستتركة يعمل على إخفاء كل تلك التجاوزات بشعارات ويافطات وهمية”. وفيما يخص مدى تأثير المراكز الدينية والأخرى التي أنشئت بزعم رعاية الأيتام والتي أظهرت صور ملتقطة فيها كيف أنه يتم تعليم الأطفال فيها على الشعارات العنصرية كشعار الذئاب الرمادية أو شعار رابعة العدوية الذي يرمز للإخوان المسلمين، قال علي: “اعتقد ان لهذه السياسة المتبعة جذورها التاريخية ولها أهمية خاصة لدى المحتل في عملية استعباد الشعوب والقضاء على وجودها التاريخي ومحو هويتها الخاصة وهي تتلخص في ضرب هويتها الروحية المعبر عنها بالموروث الديني وهويتها السياسية”. مستطرداً: “وجود المراكز الدينية لتعليم القرآن والسنة على الطريقة الاخوانية كالتي تم تأسيسها بإشراف تركمان سوريا في قرية كورزيلة انما الهدف من ورائها هو ضرب التنوع الديني الذي يتمتع بها الشعب الكردي عامة وخاصة في عفرين (حيث يعيش المسلم والايزيدي والعلوي والمسيحي جنبا الى الجنب) وتكريس اللون الواحد على الطريقة العثمانية تحت المظلة الدينية, فلو عدنا الى ثلاثينات القرن الماضي لوجدنا مثيلها بحركة المريدين والتي كان يقوده المسمى شيخ إبراهيم خليل التركي بهدف ضرب التنوع الديني الموجود في عفرين، ومن ثم دفع الأهالي للمطالبة بالحاق عفرين بالدولة التركية المتشكلة حديثا آنذاك، الا ان العفرينيين كشفوا السياسات التركية الاحتلالية، وقضوا على تلك الحركة المسمومة”. وحول دور الايتام والمدارس التي يشرف عليها الاحتلال التركي، قال علي: “اعتقد بان افضل مثال لها هي المدرسة السلطانية العشائرية في استانبول التي أسسها عبدالحميد الثاني الى جانب الكلية العسكرية وتم افتتاحها في يوم المولد النبوي في 4 تشرين الأول من عام 1892، بعد ان فقدت الإمبراطورية العثمانية معظم أراضيها في دول البلقان، الحدث الذي نبه السلطان في التفكير الجدي بمصير الخلافة العثمانية فعمل على جلب و تدريس أبناء رؤساء العشائر والشيوخ من كردستان والولايات العربية الى تلك المدرسة الداخلية التي تستمر لمدة 5 سنوات بهدف تعليمهم وتكريس الأيديولوجية السنية الإسلامية في اذهانهم بغية صناعة رؤساء عشائر وشيوخ موالية لهم, بعد ان كانوا خارج سيطرة الدولة المركزية, خدمة للإمبراطورية العثمانية وابعادهم عن التأثر بالحركات وطنية التي تطالب بالاستقلال ومحاربة الدولة العثمانية اسوة بدول البلقان, حيث حددت المادتان 9 و10 الهدف الأساسي منها وهي كالتالي: (ان الهدف الأساسي من انشاء المدرسة جاء من اجل تمكين أبناء القبائل من المشاركة في الازدهار المنبثق من المعرفة والثقافة، وإلى مضاعفة معرفتهم بالميل الفطري نحو حب الخلافة الإسلامية العظيمة، والسلطة العثمانية المعظمة، فضلا عن تقوية وتعزيز الولاء الجدي تجاه الدولة والواجبات الدينية الملقاة على عاتقهم من خلال الشريعة والقوانين المدنية)”. مضيفاً: “كما ان هذه المدرسة كانت تستقبل طلاب أعمارهم تتراوح ما بين 12-16 سنة، وعند التخرج كانوا يستلمون شهادة لكي يعملوا كأساتذة ومدرسي دولة في مناطقهم، حتى يعملوا وفق توجيهات الخلافة العثمانية وتعليم مللهم على ذلك أيضا، لذا فمراكز الايتام وادلجة المدارس والتعليم بأيديولوجية دينية تدخل في خدمة نفس الهدف وهي ضمان ولاء واستعباد الشعوب خدمة لاستمرارية الفاشية التركية عن طريق أولاد الكُرد أنفسهم والعرب السوريين بالعمل على افراغهم من هويتهم وفرض هوية خارجية، وبتكريس هذه الفكرة فان الاحتلال التركي على استعداد ان يقدم لهؤلاء كل ما يلزمهم، كي يصبحوا جنوداً تحت الطلب لدى التركي المُحتل”. ويبدي علي مخاوفه من استمرار الاحتلال، منهباً أن المستقبل سيكون مُظلماً، وعلى الكُرد ان ينتبهوا الى هذه السياسات الخبيثة وان يكونوا أكثر وعياً والتصدي لها بكل الوسائل الممكنة. ويرى علي أن “خطر هذه السياسة ينبع من كون الاحتلال التركي أضاف عنصر جديد في حربه ضد الوجود الكُردي، ففي حين كانت الخلافة العثمانية تضع الدين الإسلامي في خدمة الطبقة التركية، الا انه في وقتنا الحاضر تم إضافة العرب المستتركين الى تلك الثنائية فأصبحت لدينا ثالوث جديد متمثل بالقومية التركية الفاشية على راس الهرم الى جانب الإسلام الإخواني والعرب السوريين المستتركين (ميليشيات المعارضة السورية)”. وأشار علي أن الاحتلال يستهدف وجود الكُرد في سوريا عامة وعفرين بشكل خاص على ثلاث مستويات، وهي في مستواها الأول: -نشر الفاشية التركية (الذئاب الرمادية) عبر المأجورين من التركمان والعرب السوريين. -توصيف الكُرد بالملاحدة، وهو مصطلح داعشي، ليُبرر عملية قتل الكُرد كونهم ليسوا مسلمين! -خلق صراع كردي-عربي عبر المعارضة السورية بوصفه للكُرد على أنه حليف للنظام السوري تارة وسبب فشل الثورة السورية تارة أخرى، أو حتى توصيف الكُرد بالانفصاليين كونهم لم يخضعوا لأوامر تركية. ويتابع علي في نفس السياق: “يدرك المحتل التركي أهمية وجود طبقة سياسية واعية تقود الكُرد الى بر الأمان، لذا نراه دائماً يسعى الى خلق جبهات وكتل سياسية من اشخاص غير موفقين في قراءاتهم السياسية، نتيجة عدم نضجهم الفكري او السياسي، فتدعمهم إعلامياً وتدفعهم الى شاشات التلفزة للتحدث باسم الكُرد، كما حدث ابان الجمهورية التركية عندما قام اتاتورك بإبعاد الكُرد عبر شخصيات برلمانية كُردية للمطالبة بضم كُردستان المستقلة المُقرة في اتفاقية سيفر الى تركيا في اتفاقية اللوزان الثانية، وبهذه الحركة استطاعت اتاتورك القضاء على حلم الكُرد من عمق الكرد أنفسهم”. أما في مستواها الثاني وفقاً لـ علي، فتكمن في ضرب الوجود التاريخي، وذلك من خلال “القضاء على الوجود التاريخي عبر سرقة الاثار واسكان المستوطنين في عفرين، حيث يملك المحتل التركي خبرة طويلة في هذا المجال من خلال عملية تتريك شمالي كردستان باستخدام الالة العسكرية بالتوازي مع استقدام عناصر تركية من جميع بقاع العالم الى شمالي كردستان ودفعهم للتزاوج والمصاهرة مع الكرد باسم اخوة الدين، وبالتالي تحول الكُرد الى اتراك مع مرور الوقت، كما ودفع الكُرد للهجرة نحو مناطق داخلية مثل انقرة و استانبول تارة بالقوة وتارة عبر سياسية افقار المناطق الكردية وتجويعهم، بالإضافة الى منع اللغة الكردية وبناء مدارس داخلية من اجل القضاء النهائي على الشخصية الكردية، واليوم نحن نرى هذه السياسة تعاد انتهاجها بدقة تامة في عفرين”. اما في المستوى الثالث، فيشير علي إلى أنها تكمن في مُحاربة الكُرد إعلامياً على مستوى المفاهيم والمصطلحات، فيقول: “لبث وخلق فتن كردية-كردية وكردية-عربية وبين باقي المكونات السورية، يسعى المحتل التركي تارة عبر خلق اعلاميين غير كفؤين من الكُرد او عبر قنوات المعارضة السورية والتركية مباشرة، وقبله النظام السوري على تشويه وإعادة انتاج تعاريف إعلامية (تعاريف لا تمت بصلة بالتعريف الأساسي والمعتمد عالميا باي صلة انما هي عبارة عن تعريف للاستهلاك الإعلامي وخلق الفتن لدى شعوب الشرق باعتبارها لا تقرأ لحشد الرأي العام العربي والسوري خاصة ضد الكرد) لمصطلحات سياسية قانونية وسياسية دينية، ومنها أن الفدرالية هدفها التقسيم وغيرها، من المصطلحات وكذلك المصطلحات الدينية كوصف الكُرد بالكفرة وتوجب محاربتها أو انهم زردشتيون, إيزيديون, مسيحيون او لا دينيون، ضاربة مبادئ حقوق الانسان في حرية الاعتقاد بعرض الحائط”. ويختتم علي حديثه لـ “عفرين بوست” بالقول: “يؤسفني القول بان عدم نضوج الوعي القومي لدى الطبقة المثقفة تلعب دوراً سلبياً في قبول هذه السياسات او عدم إيجاد وسائل مقنعة وناجعة للتصدي لها، على العكس تماماً يلجأ المثقف والسياسي عادة الى لعب دور الشيخ او الامام لكي يثبت للمحتل من انهم أيضا مسلمين بل ومسلمين أكثر منهم فينشغلون بذلك بقضايا واهية ليس للكًرد فيه ناقة ولا جمل”. أما قانونياً، فتطرق من جهته “علي حبو” عضو الهيئة القانونية الكردية، إلى ظاهرة نشر التطرف القومي والديني الذي تسعى قوات الاحتلال التركي والمليشيات الإسلامية التابعة له، في عقول ونفوس الأطفال الصغار، عبر ادلجة التعليم وتكثيف المواد الدينية فيه من جهة، وافتتاح مراكز تحت عناوين فضفاضة كمراكز تدريب او رعاية ايتام أو غيرها، من خلال حديثه لـ “عفرين بوست” فقال: “نحن كهيئة قانونية رصدنا العشرات من تلك الانتهاكات بدءاً بالسرقة وليس انتهاءاً بادلجة التعليمية، مرورا بالنهب والحرق والقتل والتعذيب والتهجير والاغتصاب الخ، والتي ترتقي في غالبيتها الى مصافي جرائم ضد الانسانية وجرائم الحرب وكذلك جرائم الابادة الجماعية”. وحول نشاط المنظمات التركية المتطرفة في مدارس عفرين كالذئاب الرمادية، يقول حبو: “بداية لا بد لنا من ان نعرف أن ما تسمى بالذئاب الرمادية هي منظمة تركية يمينية متطرفة تشكلت في اواخر ١٩٦٠ افكارها متطرفة، تدعي تفوق العرق والشعب التركي وتسعى لاستعادة ما تعتبره امجاده وتاريخيه، محاولةً دمج الهوية التركية والدين الإسلامي في توليفة واحدة، حيث تمارس نشاطاتها في قطاعات التعليم والثقافة والرياضة والاقتصاد، وسلطتها الحقيقية وتأثيرها المباشر يبدأ من الشوارع وبين الفقراء وغالباً الطلاب”. متابعاً: “وما ظهر في الآونة الأخيرة في المراكز الدينية ودور الايتام في عفرين وهم يرفعون شعار تلك المنظمة المتطرفة يشكل لدينا مخاوف وقلق شديد كما هو لدى كافة شرائح المجتمع الكردي البعيد كل البعد عن التطرف والعنف والقريب جداً من حب الحياة والتسامح وقبول التنوع، ونحن في هيئتنا ندين تلك التصرفات ونحاول توثيقها وفضحها وايصال الصوت المخنوق لدى الأهالي الى الجهات الدولية ذات الشأن، لان زرع مثل هذه أفكار وفي هذا العمر سوف يولد الكثير من التطرف، وهو بمثابة غسيل للدماغ، سيعرض الامن والاستقرار في المنطقة بشكل خاص والدولي بشكل عام الى الخطر، ومن هنا يجب الوقوف في وجهها”. وينوه حبو أنه لديهم الكثر من الوثائق والأدلة حول ما يتم تدريسه في المدارس، حيث هناك مدارس لا يوجد فيها سوى الحصص الدراسية الدينية التي تغذي الفكر الجهادي التكفيري، والقائمون على ذلك يتحججون بعدم توافر الكادر التدريسي”. مضيفاً: “فعلى سبيل المثال هناك ثلاث مواد أساسية تدرس في تلك المدارس وهي: 1- التربية الدينية 2-القران الكريم 3-حياة رسول محمد”. ويرى حبو أنه “ومن خلال هذه المواد يتم تغذية الأفكار المتطرفة التي تدعوا الى الجهاد والقتل والذبح والغزو لدى هؤلاء الأطفال الأبرياء، كما ان جعل اللغة التركية لغة رسمية في المدارس يوحي بان الهدف من ورائه هو تجريد الجيل القادم من كل مقوماته القومية الكردية وإعادة تأهيله وحقنه بالأفكار المتطرفة سواء القومية التركية او الجهادية”. وحول ما يقومون به كهيئة قانونية لها تواجد في دول الاتحاد الأوروبي، يقول حبو لـ “عفرين بوست”: “لدينا الكثير من العلاقات مع المنظمات الدولية ولم نترك باباً الا وطرقناه ولا نزال، وذلك في سبيل إيصال هذه القضية وغيرها من القضايا والانتهاكات التي تجري على الأرض في منطقة عفرين”، مختتماً بالقول: “غير انه ونقولها متأسفين، ان تلك المنظمات والجهات الدولية ذات الشأن تبدي تعاطفها مع تلك القضايا، لكنهم يقولونها وبصريح العبارة ان الحكومة التركية لا تسمح لهم بالدخول الى المنطقة للاطلاع على الأوضاع وتقديم ما يلزم من خدمات، لتوثيق كل ما هو مخالف للقواعد والقوانين الدولية!”.

جرائم متفرقة..

الخميس\الرابع عشر من مارس، قالت شبكة نشطاء عفرين، أن المليشيات الإسلامية أقدمت بتاريخ 7/3/2019 على قطع أشجار الزيتون التابعة ملكيتها لأهالي قرية بابليت التابعة لمركز مدينة عفرين… كذلك، قالت الشبكة أن الاحتلال التركي لا يزال ماض في تحويله لمدارس مدينة عفرين إلى مقرات عسكرية لهم، وسجون لأهالي المدينة، حيث بثت الشبكة صورة تظهر قيام الاحتلال التركي بإنشاء جدار اسمنتي عال حول مدرسة “أزهار عفرين الخاصة”، التي كانت تتميز بتفوق طلابها، والتي أصبحت منذ الاحتلال التركي لمدينة عفرين سجناً لأهالي المدينة”.

اقتتال المليشيات..

السبت\التاسع من مارس، كشفت مصادر خاصة لـ “عفرين بوست” أن مليشيا “الشرطة العسكرية” المرتبطة بميليشيا “لواء المعتصم”، التابعين للاحتلال التركي، تلاحق اثنين من المسلحين من منتسبيها في مركز إقليم عفرين الكُردي التابع للإدارة الذاتية سابقاً، لامتلاكهما مستمسكات تُدين أحد مُتزعمي الميليشيا. وأوضحت المصادر أن مليشيا “الشرطة العسكرية” التابع للميليشيا المذكورة شنت حملة بحث ومداهمات في شقق سكنية في حي الأشرفية، للقبض على مسلحين فارّين يحتفظان بملفات تُدين مُتزعم الميليشيا المدعو “معتصم عباس” بتجارة المخدرات. وأضافت المصادر أن المسلحين الفارّين يمتلكان مقاطع مصورة للمدعو “معتصم” تظهر امتلاكه لكميات كبيرة من المخدرات للتجارة بها، مشيرة إلى أن الفارّين يحاولان ابتزاز متزعم الميليشيا مالياً. وذكرت وسائل إعلامية موالية للميليشيات الإسلامية، أن المدعو “معتصم عباس” من أهالي مدينة مارع كان يعمل قبل الحرب الأهلية السورية راعياً للأغنام، ولكن بعد العسكرة وتزعمه لميليشيا “المعتصم” أضحى يمتلك مزرعة للغزلان!

مجالس الاحتلال..

السبت\التاسع من مارس، كشفت مصادر خاصة لـ “عفرين بوست” أن مجلس الاحتلال المحلي في مركز إقليم عفرين الكُردي التابع للإدارة الذاتية سابقاً، متورط في بيع مساعدات أرسلها الاحتلال التركي إلى مزارعي الإقليم. وأوضحت تلك المصادر أن رئيس المجلس المدعو “محمد سعيد سليمان” وعبر نائبه المدعو “محمد حج رشيد” أقدما على بيع كميات كبيرة من المساعدات الزراعية وهي عبارة عن (بذار الحبوب) التي أرسلها الاحتلال التركي، وكان من المفترض أن توزع على اعداد من فلاحين. وقال المصادر أن عملية البيع تمت إلى إحدى المحلات التجارية المعروفة وتسمى “الدرعوزي” في المدينة، فيما كان المجلس التابع للاحتلال مكلفاً بتوزيعها على مزارعين في الإقليم. وأشارت المصادر لـ “عفرين بوست” إلى أن المتورطين في العملية أقدموا على تغيير أكياس الأصلية بهف التمويه على عملية السرقة. وأكدت المصادر أن المدعو “بولند”، المسؤول التركي الذي يشرف على عمل المجالس المحلية التابعة للاحتلال، شريك في هذه العملية وغيرها من عمليات الفساد التي تنخر في مجالس الاحتلال.

والاثنين\الحادي عشر من مارس، أفادت مصادر خاصة لـ “عفرين بوست” عن تعرض عدد من المواطنين الكُرد للاعتقال على حواجز النظام السوري على طريق منبج – حلب، بتهمة استصدار بطاقات تعريفية من المجالس المحلية التابعة للاحتلال التركي في إقليم عفري الكُردي التابع للإدارة الذاتية سابقاً. وأضافت المصادر أن حواجز النظام السوري تمتلك معلومات كاملة عن الذين استصدروا بطاقات تعريفية من المجالس المحلية التابعة للاحتلال التركي في عفرين، عبر تفييش الهويات الشخصية حتى لو لم يكونوا يحملون تلك البطاقات بحوزتهم، ما يشير إلى اختراق تلك المجالس من قبل استخبارات النظام السوري. في السياق ذاته، أفاد مراسل “عفرين بوست ” في ناحية جنديرس أن “هيئة تحرير الشام\جبهة النصرة” لا تعترف بالبطاقات التعريفية الصادرة عن الاحتلال التركي، وتمنع حامليها من الدخول إلى محافظة إدلب وريف حلب الغربي الخاضعتين لسيطرتها. وأوضح المُراسل أن عدداً من المستوطنين حاولوا اليوم التوجه إلى إدلب، فأقدمت الحواجز التابعة للنصرة على توقيفهم وضربهم بعد اشهارهم لتلك البطاقات، وقامت بتمزيق تلك البطاقات وطردت حامليها إلى إقليم عفرين، مشيراً إلى أن “النصرة” تشترط على من يود الدخول إلى مناطق سيطرتها، استصدار بطاقات تعريفية خاصة بها. وأضاف الُمُراسل أن “النصرة” تعتبر المنتسبين إلى ميليشيا “الشرطة المحلية” التابعة للاحتلال والمنحدرين من محافظة إدلب مطلوبين لديها وعممت أسمائهم على حواجزها الأمنية لتوقيفهم. ويفرض الاحتلال التركي عبر ميليشياته ومجالسه المحلية، على السكان الأصليين والمستوطنين في اقليم عفرين الكُردي استصدار بطاقات تعريفية لجميع الأعمار وباستخدام أساليب ضغط عديدة بينها منعهم من التنقل داخل الإقليم، وكذلك حرمان الموظفين منهم من الرواتب أو الدوام في المدارس.

والخميس\الرابع عشر من مارس، أفاد مراسل “عفرين بوست” في ناحية بلبلة/بلبل، أن مجلس الاحتلال المحلي في الناحية بدأ بإجراء إحصاء سكاني، وسط مخاوف من مساعيه الاستيلاء على ممتلكات المُهجّرين العفرينيين لتوزيعها على المستوطنين المتشكلين في غالبهم من عوائل المليشيات الإسلامية التابعة للاحتلال التركي. وأكد مُراسل “عفرين بوست” أن مجلس الاحتلال التابع الاحتلال التركي يعمل على إجراء إحصاء في قرى ناحية بلبلة/بلبل، حيث يقوم موظفو البلدية بالسؤال عن عدد السكان الذين يقطنون في المنازل بحجة جباية الفواتير الشهرية. وقال المراسل أن موظفين معينين من مجلس الاحتلال يدخلون إلى المنازل ويحصون عدد أفراد كل أسرة في خطوة غريبة، أثارت سخط السكان المحليين.

مهجرو عفرين..

الأحد\العاشر من مارس، وفد عسكري روسي إلى جنوب مدينة إعزاز للاجتماع بوفد مُماثل من جانب الاحتلال التركي، بالتزامن مع تحليق للطيران الحربي الروسي في أجواء مناطق الشهباء وسط غموض يلف مصير المنطقة. وأفادت مصادر عسكرية من وحدات حماية الشعب لـ “عفرين بوست” أن لا صحة للأنباء التي تحدثت عن انسحاب روسي من المنطقة، مُؤكداً تواجد القوات الروسية في تل رفعت وقرى وبلدت مناطق الشهباء. لكن المصادر أكدت إزالة الألغام في قرية “مرعناز”، مُرجحاً أن هذه الخطوة تأتي تمهيد لتفعيل الطريق غازي عينتاب – حلب الدولي. (وهو ما قد يعني تطبيع الأوضاع في تلك المنطقة، وبالتالي استقرار الاحتلال التركي هناك برعاية روسية). من جهتها، أوضحت وسائل إعلامية موالية للميليشيات الاسلامية التابعة لاحتلال التركي، بأن مصفحات عسكرية وفرق إزالة ألغام تركية عبرت المناطق المحتلة تركياً في ريف حلب الشمالي صوب خطوط التماس مع وحدات حماية الشعب والتقت مع الوفد الروسي بالقرب من قرية مرعناز جنوب غرب اعزاز وسط تكهنات بأن السبب هو فتح الطريق الدولي “حلب – غازي عينتاب” أو لمناقشة ملف مصير مناطق الشهباء التي تأوي نحو 150 من مهجّري عفرين. وفي هذه الصدد قال الحقوقي الكُردي “شيخو بلو” في حديثه لـ “عفرين بوست” أن اللقاء التركي -الروسي في مدينة أعزاز الأحد، عُقد بين خبراء وفنيين من الطرفين، للاتفاق على خطوط الاشتباك على الأرض، وفي المجال الجوي شمال غرب سوريا (ادلب، عفرين) وذلك ضمن معركة ادلب، التي من المتوقع أن تبدأ خلال أيام. وأردف الحقوقي الكُردي قائلاً: «الاجتماع لا يحمل أية صفة سياسية او استراتيجية ولن تصدر عنه أية تفاهمات روسية -تركية جديدة بخصوص مناطق الشهباء لعدة اعتبارات، أولها يتعلق بمكان الاجتماع الذي لا يحمل أية رمزية تاريخية، ومن جهة أخرى تركيا ليست في وضع تستطيع فيه فرض تنازلات على روسيا، ولا تملك أي مقابل على الأرض تقدمه لروسيا، خصوصاً بعد تصريحات وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف المتكررة بخصوص عدم تنفيذ تركيا لالتزاماتها بموجب مسار آستانا». ورجح “بلو” لـ “عفرين بوست” أن يكون هذا الاجتماع قد “حصل في إطار رسم مخططات وتحديد نقاط فنية على الأرض تتعلق بفتح الطرق الدولية من معبر باب السلامة وصولا إلى معبر نصيب في أقصى الجنوب، وما لم تنفذه تركيا ستنفذه روسيا وبالقوة العسكرية”. بدوره، قال “خورشيد دلي” الخبير في الشؤون التركية والكُردية لـ “عفرين بوست”: “يثير الاجتماع الأخير بين الجانبين التركي والروسي في محيط مدينة اعزاز العديد من التساؤلات، إذ ان الاجتماع انتهى دون الإعلان عن نتائج محددة وبعيدا عن الصحافة، وبغياب الأطراف المحلية على الأرض، فضلا عن غياب الجانب الإيراني الذي هو الطرف الثالث في محادثات استانة”. متابعاً: “وعليه، ثمة اعتقاد بأن هذا الاجتماع بحث قضايا أمنية بالدرجة الأولى، علما ان مصادر مطلعة تحدثت عن انه بحث فتح الطريق الدولي مع غازي عينتاب الا ان المنطق يقول ان هذا التسريب لا يتناسب مع سرية الاجتماع وطبيعته”. ويرى دلي أن “الاجراءات التي اتخذت بالتزامن مع الاجتماع، كـ نزع الألغام من المنطقة الفاصلة بين وحدات الحماية الكردية والمناطق الواقعة تحت سيطرة الجماعات المسلحة، توحي بأن مصير تل رفعت ومنغ كان في صلب المحادثات الروسية التركية”. ويشير دلي إلى أن “غياب الجانب الإيراني عن الاجتماع يرجح مثل هذا الأمر، إذا ما علمنا ان الجانب الإيراني والنظام حشدا قواتهما منذ فترة في محيط هذه المنطقة، ربما استعدادا لمعركة مع الجانب التركي والقوات التابعة له إذا أقدما على عملية عسكرية”. ويستطرد دلي: “ينبغي ملاحظة ان التكتيكات الروسية – التركية في مجمل الشمال السوري تبدو وكأنها باتت في مسار مختلف مع الجانب الإيراني، فمقابل المهادنة الروسية مع تركيا لجهة عدم تنفيذ الأخيرة الخطوات المطلوبة منها في إطار اتفاق سوتشي بخصوص ادلب، يحاول النظام والإيرانيون الدفع باتجاه تنفيذ هذه الخطوات من خلال التصعيد والقيام بعملية عسكرية، وأمام صعوبة الموقف التركي في ادلب وتعثر خطواته في منبج وشرق الفرات يلجأ إلى الروس بحثاً عن صفقات تبقي اجندته حية حتى لو من خلال عملية عسكرية محدودة لخلط الأوراق ولحسابات داخلية تركية، فيما الروس لا يتوانون عن مهادنة الجانب التركي لأسباب تتعلق بالصراع مع الولايات المتحدة على كسب تركيا إلى جانبها حيث صفقات السلاح ومشاريع النفط والغاز”. ويختتم دلي حديثه لـ “عفرين بوست” بالقول: “ان أي قراءة واقعية لمسار الاجتماع الروسي – التركي الأخير توجه الأنظار إلى تل رفعت التي تسعى تركيا إلى احتلالها في إطار اجندتها الاحتلالية للشمال السوري”.

القصف..

الأربعاء\الثالث عشر من مارس، أصيبت امرأة كُردية بجراح في قصف نفذته الميليشيات الإسلامية التابعة للاحتلال التركي على قرية في ريف إقليم عفرين الكُردي التابع للإدارة الذاتية سابقا. وأفاد ناشطون في ناحية شيراوا أن الميليشيات الإسلامية المتمركزة في قرية “باسلي/باصلحايا” على قرية “زارتي/الزيارة”، ما أسفر عن إصابة المواطنة الكُردية “صديقة حنان مصطفى” /65عاما/ بجراح وتم اسعافها مشفى في ناحية فافين بمناطق الشهباء. يأتي ذلك ساعات من سقوط نحو عشرين قذيفة على قرية “أم حوش” بالقرب من مدينة تل رفعت، أطلقتها ميليشيا “درع الفرات” الإسلامية انطلاقا من بلدة “مارع المجاورة” ودون أن تسفر عن خسائر بشرية. وأكد مصدر أهلي لـ “عفرين بوست” أن قذيفتين سقطتا بالقرب من مدرسة “أم حوش” ما اضطر مسؤولي المدرسة إلى اراسل التلاميذ إلى منازلهم.

مقالات ذات صله

Show Buttons
Hide Buttons