ديسمبر 23. 2024

الأسد يربط لقاءه بأردوغان مع جاهزية تركيا بوضوحٍ للخروج من الأراضي السوريّة

عفرين بوست ــ متابعة

أكد الرئيس السوري بشار الأسد، أنّ إمكانيّة عقد لقاء مع نظيره التركيّ، أردوغان، مرتبطة بخروج تركيا من الأراضي السورية، والتوقف عن “دعم الإرهاب”.

وفي مقابلة مع وكالة سبوتنيك الروسيّة قال الأسد: “بالنسبة للقاء مع الرئيس أردوغان فهذا يرتبط بالوصول إلى مرحلة تكون تركيا فيها جاهزة بشكل واضح وبدون أيّ التباس للخروج الكامل من الأراضي السورية، والتوقف عن دعم الإرهاب وإعادة الوضع إلى ما كان عليه قبل بدء الحرب في سوريا.. هذه هي الحالة الوحيدة التي يمكن عندها أن يكون هناك لقاء بيني وبين أردوغان، عدا عن ذلك ما هي قيمة هذا اللقاء ولماذا نقوم به إن لم يكن سيحقق نتائج نهائية بالنسبة للحرب في سوريا؟”.

وأضاف الأسد، أنّ سوريا “تثق بالطرف الروسيّ، الذي لعب دور الوسيط لتسهيل الاتصالات ولكن ضمن الأسس التي تستند إليها السياسة الروسيّة، وهي احترام القانون الدوليّ، واحترام سيادة الدول، ونبذ الإرهاب، ووحدة الأراضي السوريّة، وسيادة الدولة السورية على أراضيها، وخروج القوات الأجنبية غير الشرعيّة من الأراضي السوريّة”.

وتابع الأسد: “أي شيء يمكن أن يغيّر مسار الحرب باتجاه إنهاء هذه الحرب مع استعادة كامل الحقوق السورية واستعادة الأراضي المحتلة واستعادة سيادة الدولة السورية كاملة، لا بد أن نسعى باتجاه تجريبه.. وهذا ما تعمل عليه روسيا بالتعاون مع سوريا”.

حديث الأسد خلال زيارة إلى موسكو بدأها الثلاثاء الماضي، وتزامن مع نفي سوريّ لانعقاد اجتماع رباعي لنواب وزراء لدول روسيا، تركيا، سوريا بالإضافة إلى إيران)، وذلك بعد تداول الإعلام التركيّ لخبر انعقاد الاجتماعِ الرباعيّ، وبخاصة أنّ أنقرة بحاجة لإنجاز سياسيّ في ظل التحضيرات للانتخابات الرئاسية والبرلمانية التي تم تحديدها موعدها في مايو/ أيار القادم.

والجدير ذكره أنّ الرئيس التركي، أردوغان، سبق أن كشف في 15 ديسمبر الماضي، أنّه اقترح على الرئيس الروسيّ بوتين، عقد لقاء ثلاثيّ، يجمعهما مع الرئيس السوريّ.

واستضافت موسكو في 28 ديسمبر/ كانون الأول اجتماعاً لوزراء دفاع، روسيا وتركيا وسوريا، وكان ذلك أول لقاء رسميّ على مستوى وزاري بين تركيا وسوريا، منذ بداية الأزمة السوريّة في آذار 2011، والتي أدت إلى قطع العلاقات بين الجانبين.

مقالات ذات صله

Show Buttons
Hide Buttons