عفرين بوست – خاص
لا تتوان ميليشيات الاحتلال التركي عن استخدام أي وسيلة وحجة لاستغلال المصائب والمتاجرة بها بغية تحصيل الأموال من أهالي عفرين الكرد الأصليين، رغم مرور المنطقة بكارثة الزلزال وما خلفه من خسائر بشرية ومادية كبيرة، فبعد أكثر من شهر على وقوعه ما زالت الميليشيات المسلحة تستولي على المساعدات الإنسانية والخيم المخصصة للمتضررين في مدينة عفرين المحتلة.
أزالت ميليشيا “أحرار الشرقية” خيم بعض المواطنين الكرد ممن قاموا بنصبها مقابل بناياتهم في حي المحمودية، بحجة أن الأرض تتبع للمكتب الاقتصادي تحت زعامة المدعو “أبو زيد”، مشترطة دفع إتاوة تقدر بـ 30 دولار عن كل خيمة يريد صاحبها تركها منصوبة أمام بنايته.
في السياق نفسه، قام مستوطن منحدر من قرية تلمنس بريف إدلب يدعي “أبو حميد”، أمس الأحد، بعرض أربعين خيمة للبيع في أسواق عفرين، سعر الواحدة منها 135 دولار.
أما عن السرقات، استولت ميليشيا “فيلق الشام” في ناحية راجو على المساعدات الإغاثية التي خُصصت لمتضرري الزلزال من المواطنين الذين لجأوا لقراهم في ميدان أكبس وعشونة وزركا وديكيه، بحجة أنهم مقيمون بمدينة عفرين وليسوا مقيمين دائمين في القرية.
علماً أنه لازال هنالك العشرات من العائلات موجودة في العراء وبدون مأوى في قرى ناحية جنديرس المحتلة، وفق ما أكدته مصادر “عفرين بوست”. بينما يتعرض المواطنين المتضررين في مدينة عفرين لتمييز عنصري أثناء توزيع المساعدات والمعونات والخيم المقدمة من قبل المجلس المحلي وبعض المنظمات الإغاثية.