عفرين بوست – خاص
يتعرض الأهالي الكرد والمتضررين من كارثة الزلزال في مدينة عفرين وناحية جنديرس لتمييز عنصري أثناء توزيع المساعدات والمعونات والخيم المقدمة من قبل المجلس المحلي وبعض المنظمات الإغاثية، إلى جانب تعدي المستوطنين على الأراضي الزراعية بما يخدم سياسة الاستيطان وعمليات التغيير الديمغرافي وبدعم من جمعيات ومؤسسات التي تعمل تحت مسميات إنسانية.
أفاد مراسل “عفرين بوست” بأن عدداً من المواطنين الكرد المتضررين من الزلزال في مدينة عفرين وقراها راجعوا المكتب الإغاثي بالمجلس المحلي طلباً للخيم والمعونات، الخميس 24 فبراير 2023، فكان رد المكتب أنهم من السكان المحليين ليس لهم حصص من المساعدات والمعونات والخيم، إنما هي مخصصة للمستوطنين فقط.
وكان الحال نفسه مع منظمة ميرسي كور التي وزّعت الإغاثات، أمس الثلاثاء 28 فبراير، على مستوطنين نصبوا خيم قرب خزان المياه بحي الأشرفية، واستثنت نحو 15 خيمة يقيم بها متضررين من المواطنين الكرد بحجة أنهم من الأهالي المقيمين وليسوا “نازحين” كالمستوطنين.
فيما أكد مراسلنا أن مدينة عفرين المحتلة أصبحت أشبه بمخيم كبير بعدما نصب المستوطنون الخيام في كل قطعة أرض ومحضر موجود في المدينة.
حيث استولى مستوطنون منحدرون من الغوطة على محضر كامل لأولاد “أوصمان آغا” ونصبوا الخيام فيه بعد رص أرضيته بالإسمنت، واستولى مستوطنون آخرون على أرض عائدة للمواطن “محمود عيسو” من أهالي قرية كورزيلا بالقرب من ساحة البازار، وحولوها إلى مخيم.
وقرب نهر عفرين على طريق حلب استولى مستوطنون منحدرون من غوطة دمشق على محضر أرض للمواطن “محمد هورو” من أهالي قرية شيخورزيه – ناحية بلبله، لإقامة مخيم فيه.
وإمعاناً في سياسة التغيير الديمغرافي تدعم منظمة “قطر الخيرية” المستوطنين وتشجّعهم على بناء المزيد من المنازل في القرية الشامية تحت مسمى مساعدات من الهلال القطري.
وكانت قد أعربت دولة قطر عبر سفيرها محمد بن ناصر بن جاسم آل ثاني، عن نيّتها بدعم تركيا والمنظمات العاملة في شمال غربي سوريا على إنشاء مستوطنات جديدة في المنطقة، الأمر الذي من شأنه المساهمة في إكمال مخطط تركيا الساعي لتغيير التركيبة السكانية متّخذين من كارثة الزلزال حجة لتحقيقه.
وبلغ عدد المستوطنات التي بناها الاحتلال التركي والمنظمات الكويتية والفلسطينية والقطرية الإخوانية في عفرين أكثر من عشرين تجمع استيطاني، تتوزع على المدينة ونواحيها وبُنيت جميعها على أراضي المهجرين التي تم الاستيلاء عليها من قبل الاحتلال التركي وميليشياته المسلحة.