سبتمبر 22. 2024

أخبار

قيباريه: الاستيطان يُقارب الـ 40%.. والمستوطنون لا يصلون خلف كُردي!

عفرين بوست-خاص

قال مراسل “عفرين بوست” في مركز إقليم عفرين الكُردي التابع للإدارة الذاتية سابقاً، أن الاحتلال التركي والمليشيات الإسلامية التابعة له، نجحت في تًهجير ما يقارب الـ 40% من سكان قرية “قيباريه\عرش قيبار”، التي تبعد حوالي 3 كيلومترات عن مركز المدينة.

وحصل مراسل “عفرين بوست” على جملة من المعلومات، قدرت اعداد العائدين إلى قيبار بحوالي 200 منزل، من مجموع كلي يفوق الـ 300 منزل، تتشكل منها القرية، التي تقع في مُنحدر أسفل جبل ليلون، وبالقرب من مقلع عفرين.

وقال المراسل أن أكثر من 100 بيت في القرية، تستوطنه حالياً عوائل مسلحي المليشيات الإسلامية المعروفة بـ (الجيش الحر، الجيش الوطني، جبهة النصرة) وغيرها، في حين هُجر أهالي تلك البيوت الأصليون الكُرد إلى مناطق مختلفة عقب الغزو التركي للإقليم كـ حلب والشهباء والمناطق المُحررة من قبل قوات سوريا الديمقراطية شرق الفرات.

وفي سياق التجاوزات التي يقوم بها مسلحو المليشيات الإسلامية بإشراف الاحتلال التركي، قام المسلحون بحفر تل قيبار الواقع على الطريق المؤدي إلى القرية من مدخلها، حيث تستمر عمليات الحفر منذ شهرين وأكثر بالحفارات الكبيرة (تركسات)، وهي ليست التل الأول الذي يتم حفره بهذا الأسلوب في سياق البحث عن الاثار واللُقى.

وتحتل القرية ميليشيتان هما مليشيا “المعتصم” التي يتشكل غالبية مسلحيها من الرستن بريف حمص إضافة لمسلحين من ارياف حلب، وكذلك مليشيا “فيلق الرحمن” التي طردت من ريف دمشق بموجب تفاهمات الاحتلال التركي مع روسيا.

اما عن موسم الزيتون، فقام المسلحون والمستوطنون التابعون لهم بقطف أكثر من 3000 شجرة زيتون في محيط القرية وحدها، وهي في معظمها أملاك المهجرين العفرينيين، فيما وضع المسلحون اياديهم على معاصر القرية، حيث قاموا بجلب آليات عصر الزيتون من ادلب، وشغلوا معصرة كانت مقفلة سابقاً، كما قاموا بوضع حراسة على معصرة مختار القرية، وفرضوا الاتاوات على الزيتون الذي يتم عصره فيها.

وقال مراسل “عفرين بوست” أن المسلحين فرضوا أتاوات وقدرها تنكة زيت واحدة على كل 10 تنكات زيت من المنتوج، ما عدا حصة المعصرة التي تبلغ 6%، اما المستوطنون فقد كان لهم حديث آخر، إذ استغل هؤلاء عدم وجود اليد العاملة من الشباب الكُردي في الإقليم، ففرض على الأهالي المتبقين الحصة التي تناسبهم لقاء العمل في جني الزيتون.

وبلغت حصة الفعول (عمال جني الزيتون) تنكة زيت على كل 6 تنكات، وفي حالات أخرى، حصل هؤلاء على النصف من انتاج الزيتون لقاء قبولهم العمل في أراضي السكان الأصليين الكُرد، فيما كان سابقاً يتم منع الفعول جوال زيتون (كيس خيش كبير يحوي قرابة 70 كيلو زيتون) على كل 9 أو 8 جوالات، خلال عهد الإدارة الذاتية حسب وفرة المحصول واعداد أشجار الزيتون التي يكلف بها هؤلاء الفعول.

وانحدر غالبية عمال الفعول في القرية من ريف حلب الشمالي، حيث اتسم هؤلاء بسوء تعاملهم مع السكان الكُرد، وسوء قطافهم عبر استخدامهم العصي في جباية الزيتون من الأشجار، وهي طريقة من المعروف أنها تتسبب بأضرار جمة للأشجار، وتقلل انتاجها في المُوسم اللاحق، مع تساقط وتكسر الكثير من اغصانها.

وحول الوضع الأمني في قيباريه\عرش قيبار، قال مراسل “عفرين بوست” أن أكثر من 50 مسلح يتمركزون في القرية، في حين تسيطر مليشيا “فيلق الرحمن” على المعسكر الذي كانت تشغله سابقاً قوات مكافحة الإرهاب التابعة للإدارة الذاتية، قبل إطباق الاحتلال العسكري التركي، كما يتواجد في القرية نفسها قرابة 60 منزل يستوطنه تابعون للمليشيا الآنفة الذكر.

كما يستولي المسلحون على مجموعة منازل في القرية، محولين إياها إلى مقرات عسكرية يبلغ عددها 7 ضمن القرية، وهي مركز البلدية ومنازل المواطنين (بطال بطال، عبد الرحمن ممو أبو اسعد، كرحان حسن) وآخرون، إضافة إلى وجود حاجزين أحدهما على مفرق القرية المُطل على طريق عفرين مع الريف الشرقي للإقليم، والآخر في مدخل القرية.

اما حول المستوطنين، فقال مراسل “عفرين بوست” أن هؤلاء قد قاموا بتعيين إمام من بينهم، كونهم لا يقبلون الصلاة خلف كُردي، حيث يتواجد إمام القرية الأساس فيها ولم يغادرها، لكنهم رفضوا الصلاة خلفه وعينوا أحد المستوطنين كإمام عليهم!

مقالات ذات صله

Show Buttons
Hide Buttons