عفرين بوست – خاص
تدّعي ميليشيا الشرطة العسكرية التابعة للاحتلال التركي في عفرين بتضرر عناصرها من كارثة الزلزال وتنصب لهم خيم في مدينة عفرين المحتلة بهدف الاستيلاء على المساعدات الإنسانية المقدمة من قبل المنظمات المحلية والدولية.
وأفادت مصادر “عفرين بوست” بأن ميليشيا الشرطة العسكرية قامت بنصب خيم لكافة عناصرها عند خزان المياه في حي الأشرفية رغم عدم تضررهم بالزلزال، وما أن تصل إحدى سيارات الإغاثة إلى المخيمات المجاورة لها حتى تستولي على قسم من الحمولة.
وقال أحد المواطنين لـ “عفرين بوست” بأن أغلب الخيم المنصوبة بيد عناصر الشرطة العسكرية هي خيم فارغة لا تقيم فيها أية عوائل، وكل عنصر يضع يده على أكثر من خيمة، مضيفاً “ونياله اللي عنده خمس خيم في المناطق المنكوبة”، لأن مردود كل خيمة الشهري لا يقل عن خمسمائة دولار.
وأوضح أنه “ليس بالضرورة أن تكون الخيمة مسكونة” في إشارة إلى أن أغلب الخيم المنصوبة في محيط جنديرس مفبركة هدفها اصطياد المعونات على حساب المتضررين من الزلزال.
علماً أن أغلب المنظمات الإغاثية العاملة في مدينتي عفرين وجنديرس تقوم بتوزيع المعونات بنفسها بعد اكتشافها تورّط المكتب الإغاثي التابع للمجلس المحلي بعفرين في عمليات السرقة والنهب ومن ثم المتاجرة بها في أسواق عفرين، في محاولة لإيصال المساعدات للمتضررين بشكل مباشر.
فيما يتعرض الأهالي الكرد والمتضررين من كارثة الزلزال في مدينة عفرين وناحية جنديرس لتمييز عنصري أثناء توزيع المساعدات والمعونات والخيم المقدمة من قبل المجلس المحلي وبعض المنظمات الإغاثية، إلى جانب تعدي المستوطنين على الأراضي الزراعية بما يخدم سياسة الاستيطان وعمليات التغيير الديمغرافي وبدعم من جمعيات ومؤسسات التي تعمل تحت مسميات إنسانية.