عفرين بوست – متابعة
قالت منظمة “الدفاع عن الشعوب المهددة” الألمانية إن قطر تخطط لدعم التطهير العرقي في منطقة عفرين شمال سوريا عقب الزلزال المدمر الذي ضرب جنوب تركيا وشمال سوريا في السادس من فبراير الجاري.
جاء ذلك في بيان وصلت نسخة منه لـ “عفرين بوست”، وكشفت فيه المنظمة المدافعة عن حقوق الأقليات الدينية والعرقية عن أن قطر تخطط لتأسيس مدينة جديدة تسمى “مدينة الكرامة” على أنقاض مدينة جنديرس المدمّرة بريف عفرين
وأوضح البيان هذه الخطط يمثل كارثة على السكان الكرد في المنطقة، مشيراً إلى أن هذه الخطوة بدأت تحت ستار المساعدات الإنسانية، ومن المخطط أن يتم تشجيع الآلاف من العائلات العربية والتركمانية على الاستقرار في عفرين بحماية تركيا التي تسيطر على المنطقة.
وأشارت المنظمة إلى “أنه لا يُسمح للمحققين المستقلين والعاملين في مجال الإعلام بالوصول إلى المنطقة، فمن الممكن الآن تصعيد إجراءات التطهير العرقي ضد الكرد.
وأعلنت مؤسسة قطر الخيرية، 12 فبراير الجاري، عن بدء تنفيذ ما سمته مشروع “مدينة الكرامة” لإعادة إعمار المناطق المتضررة من الزلزال شمالي سوريا.
في 19 فبراير الجاري، تم الإعلان عن افتتاح مخيم كبير قرب قرية هيكجة التابعة لناحية جنديرس لاستيعاب متضرري الزلزال من مستوطني مدينة جنديرس المنكوبة وذلك بتمويل قطري.
وأوضح أحمد بكر رئيس المجلس المحلي لشيه التابع للاحتلال التركي في مقطع مصور أن المخيم يضم 437 خيمة مشيراً إلى أعمال التوسعة على المخيم جارية للوصول إلى رقم الألف خيمة.
عشية بدء الغزو التركي لإقليم عفرين، أعلن الرئيس التركي رجب أردوغان “أن 55% من سكان عفرين هم من العرب ونحو 35% من الأكراد، والباقي من التركمان”، مردفاً “قريبا جدا أشقاؤنا الأكراد والعرب والتركمان في عفرين سيشكروننا كثيرا عقب زوال ضغوط المنظمة الإرهابية” حسبما نشرت وكالة الأناضول الرسمية التركية بتاريخ 22.1. 2018.
وحسب مراقبين فإن نسبة الكرد في إقليم عفرين بعد احتلاله في 18 مارس 2018 قد انخفضت إلى نحو 25% بعد تهجير أكثر من 300 ألف مواطن واستقدمت تركيا بدلاً عنهم نخو 450 ألف من المسلحين وذويهم من ريف دمشق وحمص وإدلب وغيرها ووطنتهم في ديار الكرد المهجرين قسراً.