ديسمبر 23. 2024

مسلحو ميليشيات “الجيش الوطني” وذووهم يستولون على الخيم المقدمة للمتضررين ويمنعون فرق التطوع الأهلية عن تقديم المساعدة برفع الأنقاض

عفرين بوست – خاص

قال أحد الناجين من الزلزال لـ “عفرين بوست” إن المسلحين وذويهم من المستوطنين يستولون بقوة السلاح على الخيم المقدمة من قبل المنظمات الإغاثية والمتبرعين للمتضررين من السكان الكرد الأصليين.

وأشار إلى أن الآلاف من المدنيين يفترشون العراء بعد انهيار وتضرر منازلهم منذ وقوع الزلزال في 6 فبراير الجاري.

وأفاد مراسل “عفرين بوست” بأن هناك فرق ميدانية من متطوعين تم تشكليها من أبناء منطقة عفرين للمساهمة في عملية انتشال الجثث تحت الأنقاض، إلا أن مسلحي ميليشيات “الجيش الوطني” منعوهم من المشاركة لإفساح المجال أمام عوائهم القيام بالسرقات، كما منعوهم من إيصال آليات التي استقدموها، ما تسبب في ارتفاع عدد ضحايا الزلزال العالقين تحت الأنقاض.

وفي السياق نفسه، تكثر المشاجرات بين عوائل المسلحين حول تقاسم المساعدات العينية من المواد الإغاثية والغذائية، فكل شاحنة تصل إلى مدينة جنديرس يسيطرون عليها، ولا تصل منها إلى الأهالي الكرد المنكوبين إلا ما ندر.

ونتيجة ذلك ناشد الأهالي المنكوبين في جنديرس من خلال “عفرين بوست” المنظمات الإنسانية والحقوقية والمجتمع الدولي، بضرورة التدخل وسماع صوت المنكوبين والمتضررين من الزلزال.

وأضاف مراسلنا بأن عوائل ميليشيات “الجيش الوطني” القاطنين في المخيمات من أهالي الغوطة الشرقية وحماة وحمص يقومون بسرقة ممتلكات ضحايا الزلزال من المصاغ ومبالغ مالية، بحجة مشاركتهم في عملية انتشار الجثث إلى جانب فرق الإنقاذ.

وأكد أنّ المسلحين وعوائلهم بتجمّعهم يعيقون عمل فرق الإنقاذ، حيث يجتمع أكثر من 50 شخص حول فرق الإنقاذ لسرقة المصاغ التي قد تكون الضحية ترتديها أثناء إخراج جثتها من تحت الأنقاض.

مقالات ذات صله

Show Buttons
Hide Buttons