عفرين بوست – خاص
توفيت مسنة كردية وحيدة في منزلها الواقع بحارة الشيخ حمزة في حي الأشرفية بالقرب من حاجز القوس بالمدخل الشرقي لمدينة عفرين بعد أن قضت أكثر من ثلاث سنوات قهراً على فقدان ابنها، واستولى مستوطن إدلبي على محتويات منزلها سابقاً وعلى المنزل ومدخراتها بعد وفاتها.
وأفاد مراسل “عفرين بوست” أنه لم يعلم أحد من الجيران بوفاة المواطنة المسنة “صباح محمد حسين” (82 سنة) من أهالي قرية قره كول التابعة لناحية بلبله، بمنزلها وحيدة بتاريخ 23 يناير الجاري، حتى اليوم الثاني ليقوموا بدفنها مباشرة.
وأضاف مراسلنا أن المستوطن المدعو “أبو حمدو المعرزافي” والمنحدر من خان شيخون بريف إدلب، ويعمل مسؤول إغاثي في الحي، لم يتوان عن الاستيلاء على المنزل مباشرة ووضع يده على ما تبقى من محتويات المنزل ومدخرات المرحومة.
وكانت قد حصلت “عفرين بوست” على شريط مصور، في 28 ديسمبر 2019، للمرحومة “صباح” (زوجها المتوفي سابقاً من أهالي قرية كفر دليه) وقد نال الفقر منها عقب اختطاف ولدها من قبل مسلحي الميليشيات الإسلامية عقب الاحتلال التركي لإقليم عفرين ولا زال مصيره مجهولاً، أما أولادها الآخرين فتم تهجيرهم ويقيمون في الشهباء وحلب.
وكان قد عمد مسلحو ميليشيا “لواء المعتصم”، إلى سرقة كافة الأثاث المنزلي في بيتها، حيث لم تعد تملك سوى حصيرة وبطانية، كانت تنقلها إلى أمام المنزل عند الخروج للشمس للتدفئة، بسبب افتقادها الحطب لتشغيل مدفأتها.
وكان المستوطن “أبو حمدو” المسؤول عن توزيع الإغاثة، يرفض تقديم المعونات لها لأنها كُردية.