نوفمبر 08. 2024

عامٌ مخيبٌ لآمال المعارضة السورية

عفرين بوست – خاص

لم يكن تقرير منظمة هيومن رايتس ووتش السنويّ لعام 2022 حول الأوضاع في سوريا، فألاً حسناً للمعارضة السورية بداية العام الحالي، فقد وصف الوجود التركيّ بالاحتلال وأشار إلى انتهاكات التي ترتكبها الميليشيات المدنيين وتقيّد حرياتهم دون محاسبة”. ومن المؤكد أنّ توصيف “الاحتلال” والانتهاكات يُسقط أيّ ادعاءٍ بالتحرير.

شكل المسار التصالحيّ التركيّ ــ السوريّ أبرزَ مخاوفَ المعارضة السورية، وهو ما أكّدته بالتظاهر رفضاً له، فيما كان موقف الائتلاف وما يسمى “الحكومة المؤقتة” ضعيفاً جداً بل كان مسايراً لأنقرة، ما طرح بقوة السؤال حول مصير المعارضة.

كما إن السقف المرتفع لمطالب دمشق ومطالبتها أنقرة بإناء الاحتلال ووقف دعم الإرهاب يؤكد أنها تملك من المساحة الزمنية ما يتجاوز الانتخابات التركيّة.

من جهة أخرى، أبرز الموقف العربي الذي تمثل مؤخراً بالرفض السعودي والمصري لتدخل التركيّ، بعداً إضافياً لمخاوف المعارضة، إذ انحسر الدعم العربي للمعارضة، بعدما وصلت في مرحلة لشغل مقعد سوريا بالجامعة العربيّة.

ويؤكد زيارة وزير الخارجية التركي إلى واشنطن التي رفضت خيارات موسكو التصالح أو عملية عسكرية تركية، أنّ أنقرة تبحث عن بدائل تعزز بها سياستها، وأن أنقرة لا يمكنها تجاوز الرفض الأمريكي بسهولة.

في مسار آخر زار وزير الخارجية الإيرانيّ أنقرة، بعدما تم تأجيل زيارة الرئيس الإيراني إليها، الأمر الذي يطرح السؤال حل حقيقة الموقف الإيرانيّ ورفضه لمسار سياسيّ يتم فيه تجاهل دورها فيه.

مجمل الأحداث التي بدأ العام الحالي لا تدعو المعارضة السورية والميليشيات المسلحة للتفاؤل… ويبقى السؤال عن المصير معلقاً والخيارات محدودة إما الجيب التركيّ إلى حين مع استمرار الفوضى والاقتتال الفصائليّ والفساد أو مراكز التسوية!.

مقالات ذات صله

Show Buttons
Hide Buttons