ديسمبر 23. 2024

ملف || قرية كمروك من متنفس وموقع سياحي إلى سجن خانق في ظل الاحتلال التركيّ والميليشيات المسلحة

عفرين بوست ــ خاص

كمروك كانت واحدة من أهم معالم عفرين السياحية وكانت متنفس أهالي حلب، وقد أضحت اليوم في ظل الاحتلال التركيّ وسيطرة الميليشيات الإخوانيّة التابعة له أشبه بسجن لأهاليها، يتعرضون للسرقة ولأعمال السلب والاعتقال، إضافة لسرقة تراثهم.    

تعود تسمية القرية إلى الحقبة العثمانيّة، فقد كان هناك طريق رئيسيّ يمر من قرية (گمروك) الحالية، ويصل ما بين قرى بلبل وما جاورها وسهل جومه، وكانت الجمارك العثمانيّة تقف على ذلك الطريق قرب القرية، فسُميت باسم Gumrik گمرك وگمروك”، وبتعريب الاسم أصبحت “الجمركيّة”. وكان موقع القرية القديم في مكان يسمى Qûçkê بجانب نهر عفرين، وقد صعد سكانها إلى موقعها المرتفع الحالي قبل نحو 150 سنة.

كمروك: قرية كبيرة تقع في الجزء الأوسط لجبل الكرد، على مرتفع جبليّ وهضبة كلسيّة، عمرها حوالي 5 قرون، وهي من قرى المنطقة القديمة، وتتبع القرية لناحية موباتا ويتجاوز عدد المنازل فيها 200 من السكان الأصليين.

يعمل الأهالي بالزراعة البعليّة على مساحة 300 هـ بالحبوب والزيتون والكرمة والبقول، كما يزرعون رياً من الآبار الارتوازيّة أو بالضخ من نهر عفرين الخضار الصيفيّة والقطن والشمندر السكريّ، كما يربون المواشي.

العدوان واحتلال القرية

تم احتلال القرية في 18/3/2018، وأثناء العدوان تم تدمير /5/ منازل جزئيّاً، وقد تعرضت القرية لقصف مركّزٍ في 12/2/2018، واُستشهد المواطنان منان حمدوش (65 سنة) علي خلو (42 سنة). وفي 16/3/2018 وعلى مدخل مدينة عفرين الشماليّ تسبب القصف التركيّ باستشهاد أمين رشيد حمدوش (35 سنة)، أحمد رشيد حمدوش (9 سنوات)، عبد الرحمن إبراهيم (34 سنة) وإصابة: أمينة إبراهيم، كليستان حمدوش، عريفة ابراهيم (30 سنة)، حمادة عثمان إبراهيم، حميدة إبراهيم.

تسيطر على القرية ميليشيا “صقور الشمال” التي يتزعمها المدعو حسن حاج علي (حسن الخيرية) وينحدر من بلدة كنصفرة/جبل الزاوية. ويتزعم الميليشيا في القرية المدعو “أحمد غويان/ أبو عبدو”.

قام المسلحون لدى سيطرتهم على القرية بسرقة /17/ جرار زراعيّ وسيارة وعددٍ من الدراجات النارية، إضافة لمحتويات معظم المنازل، من مفروشات وأدوات ومؤن وزيت زيتون وتجهيزات الطاقة الكهربائية وأوانٍ نحاسيّة وغيرها، كما تمت سرقة كافة محتويات محطة الماء من لوحات تحكم وكابلات كهربائية ومحركات كهربائية وغيرها.

وحوّلت الميليشيا منزلين لمقرين عسكريين. فيما حوّلوا منزل المواطن “دلر بياعة- دكتور مدرِّس بكلية الهندسة الكهربائيّة بحلب” من المكون العربي سجناً ومقرّاً.

تُقدّر نسبة الأهالي الكرد الأصليين بالقرية بنحو 81%، والباقي من المستوطنين الذين استولوا على نحو 20 منزلاً، وقد تمكنت 36 عائلة من العودة بعد التهجير القسريّ.

بعد احتلال القرية تعرض الأهالي لاعتداءات متكررة وممنهجة، واُختطف عددٌ من الأهالي منهم: خليل محمد شوتو، شيار محمد شوتو، فرهاد حسن إبراهيم، محمد محمد حمدوش، عارف عارف خليل، حسين عارف خليل، سربست محمد منان، آزاد محمد منان، مسعود حسن محمد.

الاعتقالات والاختطاف

في ديسمبر 2018 اختطف مسلحون من ميليشيا “صقور الشام” المواطن خليل حسين شيخو لرفضه إعطاء “50” تنكة زيت كضريبة، فقد فرضت الميليشيا إتاوات على الأهالي بحجة حمايتهم، وتعرض للمواطن خليل للتعذيب.

ــ أبريل 2019 اُعتقل عددٌ من أهالي قرية كمروك، بينهم نساء: محمد إبراهيم بن محمد، حمدوش إبراهيم بن محمد، جهاد إبراهيم بن حسن، محمد مصطفى ناصيف، محمد إسماعيل إبراهيم، شيار محمد محمد، أكرم محمد حسن (60 سنة)، فيدان مصطفى شيخ حمادة، مولودة حمو عبدو، جيهان رشيد سيدو. تقرير حزب الوحدة (يكيتي) 27/4/2019

ــ 5/9/2019 اختطف مسلحون 4 مواطنين من أهالي قرية كمروك. وهم: عبدو حنان، حسن شيخو، حسين عارف، وأحد أبناء مختار القرية.

– 7/2/2020 داهمت الشرطة العسكريّة والاستخبارات التركية، قرية كمروك واعتقلت الشابين جهاد إبراهيم بن حسن، شيار محمد مصطفى/ شوتو، على خلفية شجار بينهم وبين مستوطنين وأفرج عنهما بعد يومين.

ــ 29/4/2020 اختطف مسلحون المواطن الكرديّ المسن حسن علي (75 سنة) من أهالي كمروك، بحجة العمل لدى مؤسسات الإدارة الذاتية (موزعاً للخبز)، في محل سمانة للمواد الغذائيّة، وأفرج عنه في 10/6/2020. وكان المسن حسن قد اختطف في بداية الاحتلال من منزله بالقرية، واُحتجز لشهرين تقريباً وصادروا سيارته التي استعادها بعد دفعه مبالغ مالية كبيرة.

ــ 10/8/2020 اقتحمت عناصر من الشرطة العسكرية ورشة خياطة وسط مدينة عفرين واعتقلت المواطن محمد حسكو حسكو (43 سنة) من أهالي قرية كمروك، ويعمل المواطن محمد مفصلاً للألبسة.

ــ 17/8/2020 أبلغت دورية من ميليشيا الشرطة المدنيّة أهالي قرية كمروك بضرورة الاجتماع في بيت مختار القرية، ولدى حضورهم اعتقلت عدداً منهم، بتهمة قيامهم بالحراسة في فترة الادارة الذاتية سابقاً، وأفرجت عنهم باليوم التالي بعد دفع كل منهم مبلغ ألف ليرة تركية: 1- عدنان زكريا حسن (35 سنة)، 2- أحمد زكريا حسن (38 سنة)، ٣- عبد الرحمن عبدو أحمو (75 سنة)، ٤- لقمان خليل أحمو (35 سنة)، ٥- عبدو حسن رسول (75 سنة)، ٦- زكي خوجة علي (62 سنة)، ٧- كمال حسن احمد (62 سنة)، 8- محمود رشو عبدو 9- وليد رشو عبدو.

ــ 1/3/2021 اختطف مسلحون المواطنين أمين ذكي منان أبو شيرو (52 سنة) وجميل محمد إبراهيم (48 سنة) أثناء ذهابهما من القرية إلى مدينة عفرين، وطالب الخاطفون بفدية ماليّة مقدارها ألف ليرة تركية.

ــ 23/3/2021 اُعتقل المواطن حسين عارف حسن (26 سنة) من أهالي قرية كمروك، على الحاجز الأمني في مفرق قرية قيبار- مدخل عفرين، وسبق أن اُعتقل مع /12/ مواطناً من أبناء كمروك في 18/3/2018 وأخفوا قسراً مدة /57/ يوماً في سجن الراعي.

ــ 15/9/2021 فجراً، اختطف المواطنان الكرديان المسنان: عبدو محمد عمر- محمد حسين شيخو أثناء حملة مداهمة في القرية واقتيدا إلى مقر الميليشيا الكائن في محيط دوار “نوروز” بمدينة عفرين، بهدف الابتزاز الماليّ، رغم ادعاء الميليشيا بأنّها سلمتهما إلى ميليشيا الشرطة العسكرية. 

ــ 19/9/2021 اعتقلت ميليشيا الأمن السياسيّ المواطن عبدو محمد عمر (31 سنة)، بتهمة أداء واجب الدفاع الذاتيّ لدى زيارته قريبه المواطن محمد شيخو بن حسين (60 سنة)، المعتقل في سجن بمدينة عفرين المحتلة، والذي اُعتقل قبل نحو شهر على حاجز القوس فيما كان في طريقه إلى مدينة أعزاز لشراء مادة المازوت بتهمة الخروج في نوبات الحراسة الليلية.

ــ 1/11/2021، اعتقلت الشرطة المدنيّة والاستخبارات التركيّة المواطنين: عبد القادر مصطفى محمد (57 سنة)، باهر مصطفى حمزة (56 سنة) من منزلهما في قرية كمروك، بحجّة الخروج بنوبات حراسة ليلية أثناء الإدارة الذاتية سابقاً، واقتادتهما إلى عفرين.

ــ 7/2/2022، اعتقلت ميليشيات شرطة موباتا المواطن فخري شيخو قنبر (50 سنة) بتُهمة العلاقة مع الإدارة الذاتية سابقاً، واقتيد إلى عفرين، وأفرج عنه في 10/2/2022، بعد دفع فدية مقدارها 1200 ليرة تركية.

ــ 9/2/2022، اعتقلت الاستخبارات التركية وميليشيا الشرطة العسكريّة المواطن محمود رشيد عبدو من أهالي قرية كمروك، من منزله بمحيط جامع شيخ شواح بحي عفرين القديمة، بتهمة العلاقة مع الإدارة الذاتية السابقة؛ وأُفرج عنه في 13/2/2022، بعد دفع 3 آلاف ليرة تركيّة غرامة ماليّة، وألف ليرة لعناصر السجن. وجرى اعتقال الشاب “عبدو” بعد شهرين من عودته من تركيا.

– 13/2/2022 اعتقل الأمن التركيّ الشاب نيجيرفان أمين منان (30 سنة)، من أهالي قرية كمروك والمُقيم في إسطنبول، بتهمة العلاقة مع الإدارة الذاتيّة السابقة، وأُطلق سراحه بكفالة ماليّة في 16/2/2022.

ــ 22/3/2022، اعتقلت ميليشيا الشرطة المدنيّة في موباتا المواطنين الشقيقين عدنان عبدو شيخو (61 سنة) وحسن (50 سنة) بتهمة العلاقة مع الإدارة الذاتية، وأفرج عنهما في عفرين بعد دفع غرامة ماليّة، علماً أن حسن اُعتقل سابقاً صيف 2018 مدة خمسين يوماً في سجن الراعي ودفعت عائلته فدية ماليّة.

ــ 15/5/2022، اعتقلت ميليشيا الشرطة المدنية في موباتا المواطن إدريس حنان حمدوش (46 سنة)، بتهمة الخروج في نوبة حراسة ليليّة في فترة الإدارة الذاتية سابقاً، واقتيد إلى عفرين؛ وأفرج عنه في 19/5/2022، بعد دفع غرامة ماليّة، كما داهم عناصر من ميليشيا “الشرطة المدنية” رفقة مسلحين ميليشيا “صقور الشمال” منزل المواطن فريد عارف كوسا واعتقلوه بتهمة التعامل مع الإدارة الذاتية.

ــ 7/6/2022، اعتقلت الاستخبارات التركية وميليشيات الشرطة المدنيّة في موباتا المواطن أمين ذكي منان/ أبو شيرو (53 سنة)، والذي سبق أن اُعتقل في 1/3/2021، ومسعود سامي معمو (37 سنة) من قرية شوربة، بحجّة نقلهما بسيارتيهما الميكروباص متظاهرين في فترة الإدارة الذاتية سابقاً، وأُفرج عنهما باليوم التالي بعد دفع فدية مالية.

– 14/11/2022، اعتقلت الاستخبارات التركيّة وميليشيا الشرطة المدنية في موباتا الشقيقين عبد الرحمن (49 سنة) ومحي الدين حمدوش إبراهيم (47 سنة) بتُهمة العلاقة مع الإدارة الذاتيّة سابقاً، وأفرجت عنهما بعد يومين بعد دفع غرامة ماليّة.

إتاوات ومصادرة للمحاصيل

اعتباراً من 4/6/2018 وعلى مدى أيام تعرض الأهالي للتضييق، واستولى المسلحون على محاصيلهم الزراعيّة، وحصدوا محاصيل (القمح – العدس – الحمص) العائد للأهالي، وشملت الاعتداءات الضرب والتعذيب والإهانة، لإجبارهم على الادلاء بمعلومات واحصائيات عن الأهالي المهجرين من قريتهم.

فُرضت إتاوات كبيرة على معصرتي الزيتون لقاء عدم سرقة آلاتها، وفرضت نسبة 15% إتاوة على منتوج الزيت في كل موسم، واُستولي على نحو /13/ ألف شجرة زيتون، ويُفرض على أهالي القرية تخديمها قسراً وبالمجان، وجمعت هذا العام أكثر من /10/ ملايين ليرة سورية منهم لأجل خدمة ومصاريف تلك الأشجار المستولى عليها، كما تقوم بتقليمها – قطع جائر أحياناً لأجل إخراج أكبر كمية من الحطب – بتشغيل رجال القرية مقابل أجورٍ زهيدة. وكذلك قطع معظم أشجار الصفصاف بمحاذاة نهر عفرين وشلالات كمروك.

1/6/2019 فرضت ميليشيا “صقور الشمال” إتاوة /10-20/ ألف ل.س على أصحاب كروم العنب في القرى التي تسيطر عليها (كمروك، بيليه، قزلباش، عبودان، ژاريه وغيرها) وتتعرض معظم الكروم للسرقة والقطاف الجائر.

17/8/2019 تحصيل مئتي ألف ل.س من أهالي القرية باسم “العيدية”.

في موسم 2018 فرض نسبة إضافية 15% على إنتاج الزيت لصالح الفصيل المسلح، عدا تلك التي قُطعت في المعاصر.

في 19/10/2019 فُرضت إتاوة مقدارها 15% على محاصيل الأهالي، أثناء عملية العصر بالقرية، إضافة إلى إتاوات أخرى تُجبى عنوة تحت حجج مُختلفة.

في نوفمبر 2021 فرض المدعو أحمد غويان متزعم ميليشيا “صقور الشمال” في كمروك إتاوات على موسم الزيتون نسبتها 10%؜ من محصول زيت الزيتون، ونسبة 35%؜ على أصحاب المعاصر بالقرية تحت اختطاف وتعذيب من يرفض الدفع.

في موسم 2022 طلبت ميليشيا “لواء صقور الشمال” من المختار بتبليغ الأهالي بنسبة الإتاوة المفروضة على موسم الزيتون الحالي، والتي بلغت نسبتها 15% للمتواجدين في القرية، ونسبة 50% للذين يديرون أملاك أقربائهم المهجرين قسراً أو الغائبين بموجب وكالات صادرة عن المجالس المحلية التابعة للاحتلال التركي.

وأصدرت ميليشيا “صقور الشمال” عبر غرف الواتس آب تعميماً بمثابة إبلاغ شخصيّ لمخاتير القرى التي تسيطر عليها بما فيها قرية كمروك بفرض إتاوات جديدة على الأهالي وطالبت بعدم الالتزام مع عمال وورش قطاف الزيتون إلا عبر مكتبها الاقتصاديّ، كما طالبت أصحاب الحقول الزراعية الموجودين بإبراز وثائق ملكيّة صادرة عن السجل العقاريّ لدى الحكومة السوريّة لتسمح لهم بجني المحصول مع فرض إتاوة 20٪، وبحال عدم الالتزام تصبح الإتاوة تصبح 40٪.

12/10/2022 أقدم نحو 50 مسلحاً من ميليشيا “صقور الشمال ليلاً على سرقة محصول 400 شجرة زيتون لعائلة حمدوش رغم وجود حاجزين للميليشيا في أول وآخر القرية إضافة للمقر الرئيسي على طريق الشلالات. كما تمت بنهاية أيلول 2022 سرقة محصول 20 شجرة زيتون للمواطن عارف أوسي، رغم وجوده في القرية.

قطع الأشجار

15/1/2023 أقدم مسلحون من ميليشيا “النخبة” على قطع 65 شجرة زيتون تعود ملكيتها للمواطن حسن شيخو/ أبو فاروق.

ــ 27/12/2022 قطع مسلحون من ميليشيا “السلطان مراد التابعة”، 90 شجرة زيتون تعود ملكيتها للمواطن صبحي رشو من أهالي قرية كمروك صبحي رشو

في كانون الأول 2022 قطع مسلحون 15 شجرة زيتون و5 أشجار لوز كبيرة للمواطن “عثمان عبدو” من أهالي قرية كمروك، والواقعة بمحيط القرية قرب نهر عفرين.

ــ تموز 2022 قطع مسلحون 25 شجرة زيتون تعود ملكيتها للمواطن حسين محمد المقيم بحي الأشرفية في مدينة عفرين.

قطع شجرة معمرة بالتفجير

– 17/3/2022، تم قطع شجرة سنديان معمرة جنوبي قرية كمروك بتفجير لغمٍ داخل جذعه، والتي كانت للتبرك والراحة وتسمى بـ “شجرة الأمنيات – Dara Miraza، وبتاريخ 23/3/2022، تم تقطيعها إلى حطب من قبل المدعو “فواز بطوشي” أحد متزعمي ميليشيات “صقور الشمال” المسيطرة على القرية.

حوادث السرقة

ــ أواسط مايو 2018 تعرض المواطن (ج ع) لاعتداء أثناء توجهه إلى قرية كمروك، وسلبوا حافلته (من نوع تويوتا) منه. كما نهبوا منه مبلغ 350 دولاراً، وهددوه بالبقاء في منزله وعدم الخروج.

ــ مطلع سبتمبر 2020 أقدم مسلحون على سرقة المحول الكهربائيّ في وسط القرية مع كابلات الكهرباء التي تصل بين العداد والمنازل.

وفي نوفمبر 2020 سرقت كوابل شبكة الكهرباء العامة ومحوِّلتيها والمحولة الخاصة بمعصرة المختار، وكذلك كوابل الهاتف الأرضي وبطاريات وتجهيزات وحدة النفاذ الضوئية المغذية القرية.

ــ خلال أغسطس 2021، وقعت العديد من حوادث السرقة وطالت محلات ومنازل المواطنين الكُـرد وشملت المسروقات مبالغ ماليّة (5 ملايين ل.س، 4 ملايين ل.س، 3 ملايين ل.س) لثلاثة مواطنين وأواني نحاسيّة وأجهزة هاتف خليويّ. ففي 25/8/2021 أقدم مسلحون “صقور الشمال” على تنفيذ عملية سرقة كبيرة طالت نحو 15 منزلاً في ليلة واحدة، وقدرت قيمة المسروقات بالملايين. وقام اللصوص بتخدير سكان المنازل المستهدفة باستخدام “بخاخ” وسرقة مبالغ طائلة منهم، وعرف من بين الضحايا إمام جامع القرية الشيخ علي رشواني، إذ تمت سرقة مبلغ 300 ليرة تركية من منزله، والمواطن إدريس حمدوش (800 ألف ل.س) والمواطن محمد رشيد حمدوش (5 ملايين ل.س)

ولدى تقدم الأهالي بشكوى لدى متزعم الميليشيا بالقرية طردهم، وهددهم أنّه بحال الاستمرار بالشكوى سيعتقل أقرباءهم وجيرانهم المحيطين بتلك المنازل، وبذلك أجبرهم على التنازل عن الشكوى.

حوادث سلب

في مايو 2018 تعرض المواطن (ج ع) من أهالي كمروك للاعتداء أثناء توجهه إلى قريته، وصودرت حافلته (من نوع تويوتا) وسلبوا منه مبلغ 350 دولاراً، وهددوه بالبقاء في منزله وعدم الخروج منه.

في 26/7/2021، استوقف مسلحون المواطن برزاني أحمد حمدوش (20سنة)، أثناء انتقاله بدراجته الناريّة من مدينة عفرين عبر إحدى الطرق الفرعيّة قرب مفرق قرية “جوقيه”، وسلبوا منه الدراجة وهاتفه، وضربوه بأخمص الأسلحة، وقد وقعت حوادث شبيهة أخرى في الموقع نفسه الذي تسيطر عليه ميليشيا “الحمزة”.

قصص ابتزاز

ــ يقوم مسلحو حاجز ميليشيا “صقور الشمال” على مفرق القرية بابتزاز الأهالي الكرد المارّين على الحاجز ماليّاً مهددين بتلفيق تهمة العمل مع الإدارة الذاتية السابقة وتسليمهم لسلطات الاحتلال التركيّ. وقد استوقفوا نهاية ديسمبر 2022 مواطنيْن كرديين كانا يستقلان دراجة نارية وطالبوهما بإتاوة العبور قدرها 400 ليرة تركية لكلّ منهما.

ــ في مايو 2020 داهم مسلح من ميليشيا “صقور الشام” منزل مواطن كُردي في القرية، حاول اختطاف ابنه القاصر (15 سنة) بحجّة أنّه عمل مع وحدات حماية الشعب، وبرفض المواطن الكرديّ التهمة فقد كان عمر ولده لدى احتلال عفرين لا يتجاوز 13 سنة، عندئذٍ عدل المسلح إلى الابتزاز وطلب دفع مبلغ ألف دولار، أو تهمة حيازة مسدس في المنزل، وانتهت المساومة بدفع مبلغ 200 دولار. وقطع من المصاغ والذهب

سخرة بالقوة

يعمد مسلحو ميليشيا “صقور الشمال” إلى إجبار المواطنين الكرد على القيام بأعمال الفلاحة والكساحة والنقل في الحقول التي استولوا عليها ويبلغ عدد أشجار 13 ألف شجرة، كما يجبرونهم على القيام بأعمال حفر ونبش في المواقع الأثريّة بحثاً عن الآثار، مجاناً، في ظاهرة تماثل الاسترقاق أو الاستعباد بكل معانيه، علاوة على فرض الإتاوات على المواسم وسرقتها.

– في سياق تماديها بمضايقة أهالي قريتي كمروك وعرب شيخو احتجز متزعم ميليشيا “لواء صقور الشمال” المدعو “أحمد غويان”، عصر الخميس 8/3/2021 نحو /60/ جراراً زراعيّاً لأهالي القريتين لرفض مواطن العمل بالسخرة، وإذ جمعت خلال ذلك العام أكثر من /10/ ملايين ل.س منهم لخدمة ومصاريف الأشجار المستولى عليها.

في مايو 2021 بعدما قام المدعو “أحمد غويان” بتشغيل عمال بحصاد الجلبان الذي زرعه في حقول الزيتون المستولى مدة يومين مجاناً، وامتناعهم عن الاستمرار بالعمل، جمع رجال القرية عنوةً وأجبرهم على الذهاب إلى الحصاد يومين قبل العيد دون دفع أيّة أجور أيضاً.

أعمال الحفر وسرقة الآثار

وفي ديسمبر 2018 قام المسلحون بأعمال حفر ونبش بحثاً على الآثار في التلة الأثرية والواقعة ما بين قريتي كمروك وسيمالكا، كما قاموا بأعمال نبش على “تل الحوبية” الواقع بين قريتي كمروك وميدانكي.

وعاود مسلحون الحفر في يوليو 2019 في تل كمروك الواقع بين القرى الثلاث (شوربة، كمروك، سمالك) على مدار أشهر بالآليات الثقيلة، بحثاً عن الآثار والكنوز الدفينة وسرقتها؛ بالرجوع إلى صورتين التقطهما غوغل إيرث في (فبراير 2018م، يونيو 2019م) يتبين بوضوح مدى الحفر والتجريف الذي طال التل والأضرار التي لحقت بحقول الزيتون المجاورة.

3 شهداء بانفجار لغم بجرار

في 18/3/2018 استشهد ثلاثة مواطنين بانفجار لغم أرضيّ بالجرار الذي كان يقلهم في القرية، وهم: منان محمد حمدوش (76 سنة)، من قرية “كمروك، وعلي وحيد خلو (40 سنة) وسميرة وحيد خلو (50 سنة) من قرية “خليل”- شيه/شيخ الحديد.

مقتل مسلح

14/7/2022 اغتيل المدعو “حسن الجمعة”، متزعم مليشيا “صقور الشمال” في القرية، وأردوه قتيلاً بطلقتين بالرأس، قرب قرية عين حجر، فقد اعترض مسلحون مجهولون طريق السيارة الذي يستقلها المدعو “الجمعة” على الطريق الواصل بين قريتي كمروك وعين حجر الساعة 11:00، وفتحوا نيران بنادقهم الرشاشة باتجاه السيارة، فأصيب بطلقتين في الرأس، ما أدى لمقتله وعُثرت على جثته صباح اليوم التالي الجمعة ومرمياً إلى جانب سيارته المركونة بجانب خط القطار المحاذي لنهر زرافكه قرب قرية عين الحجر الغربي، وعثر بحوزته على مواد مخدرة. وتم تداول عدة روايات لسبب مقتله، منها أن المدعو “حاتم أبو شقرا” متزعم ميليشيا “أحرارا الشرقية” قتله بداعي الشرف وثانية بسبب علاقات مشبوهة تعلق بتجارة المخدرات.

المدعو “الجمعة” عمل ضمن الاستخبارات السورية في بداية الأزمة السورية، ثم انضم إلى جبهة النصرة، وانشق عنها لاحقاً بعد سرقته آلاف الدولارات وتوجه إلى تركيا، وبعد احتلال عفرين انضمّ إلى ميليشيا “صقور الشمال”، وعُرف عنه بطشه بالمدنيين والاتجار بالمواد المخدّرة وخطف المدنيين لتحصيل فدى ماليّة.

مسلحون يطردون مستوطنين

في مطلع سبتمبر 2022 أمهلت ميليشيا “صقور الشمال” لأكثر من 20 عائلة من أهالي مدينة الرستن مستوطنة في قرية كمروك عدة أيام لإخلاء المنازل المستولى عليها بحجة عدم ولائهم لهم. وفي حادث متصل بأمر الإخلاء أصيب المدعو “أبو عزو” عنصر في ميليشيا “صقور الشمال” في 2/9/2022 باستهداف السيارة التي كان يستقلها بطلقات ناريّة على مفرق قرية نازا بناحية شرّا/شران.

يسكن في قرية كمروك أكثر من مئة عائلة مستوطنة من مناطق سوريّة مختلفة، منها 25 عائلة من ريف حمص الشمالي.

المستوطنون من منطقة الرستن والمقيمون حالياً في منازل تعود ملكيتها لمواطنين كرد في قرية كمرك، أكدّوا أنّهم حصلوا على المنازل في شهر مايو 2018، أي بعد أقل من شهرين من احتلال الجيش التركي والميليشيات التابعة له للمنطقة. وذلك بموافقة من القوات التركيّة التي كانت موجودة مع ميليشيا “فرقة السلطان مراد” بداية بالقرية. ولاحقاً، وفي عام 2019، حصل المستوطنون على موافقة ميليشيا “صقور الشمال” لاستمرار السكن في تلك المنازل، وذلك بعد فرض سيطرته على القرية بعد خلافه مع ميليشيا “السلطان مراد”.

قتيلان في القرية

– بتاريخ 17/11/2019، تم العثور على جثماني المغدوريّن الفتاة العزباء نرجس داوود /23سنة) من أهالي قرية كيمار وزميلها في العمل الشاب علي الشاغوري من أهالي دمشق، مقتولين قرب قرية كمروك، وذلك في ظروف غامضة، علماً أن الفتاة كانت تقيم مع عائلتها في مدينة عفرين.

– 21/5/2021 توفي الشقيقان: عمر حمادة وديبو حمادة. وينحدران من أعزاز غرقاً في قناة مياه قرب القرية فقد غرق الطفل أولاً وحاول شقيقه الأكبر إنقاذه لكنه غرق أيضاً.

عملية مقاومة

نفذت قوات تحرير عفرين في 8/12/2019 عملية بين قريتي ميدانكي وكمروك بناحية شرا استهدفت مسلحي ميليشيا “السلطان مراد”، وأسفرت عن مقتل 3 مسلحين.

المصادر

ــ شبكة عفرين بوست الإخبارية

ــ التقارير الأسبوعية لحزب الوحد ة الكرديّ (يكيتي)

– كتاب جبل الكرد (عفرين) دراسة جغرافية ــ الدكتور محمد عبدو علي

– كتاب: عفرين… نهرها وروابيها الخضراء ــ عبدالرحمن محمد.

مقالات ذات صله

Show Buttons
Hide Buttons