مايو 20. 2024

أخبار

تنفيذاً لأوامر تركيّة… ما تسمّى “الحكومة المؤقتة” تخرج عن الصمت وتؤيد المصالحة بين دمشق وأنقرة

عفرين بوست ــ متابعة

نقلت صحيفة الشرق الأوسط ، أمس الأحد، عن عبد الرحمن مصطفى رئيس ما يسمى الحكومة المؤقتة قوله إنّ التقارب بين أنقرة ودمشق سيعطي دفعة للحل السياسيّ للأزمة السوريّة.

وجاء تصريح مصطفى بعد أيام من حالة الارتباك التي أصابت المعارضة السوريّة، وخروج مظاهرات في المناطق الخاضعة لاحتلال التركي احتجاجاً على مسار التصالح بين دمشق وأنقرة.

جدد رئيس ما يسمى «الحكومة السورية المؤقتة»، عبد الرحمن مصطفى، دعمه لموقف تركيا، وقال، في مقابلة مع قناة TRT HABER الحكومية التركية، السبت: إنها “تتصرف بما يتماشى مع توقعات الشعب السوريّ… وبالنسبة للاجتماع الثلاثي في موسكو، فقد تم التأكيد لنا دائماً أن هذه المحادثات لن تتم أبداً بما يتجاوز توقعات الشعب السوري والمعارضة السورية. نحن نعلم هذا بالفعل، لذلك في الواقع نحاول التوصل إلى توافق… ونحن نؤمن بالفعل بالحل السياسي”.

ولفت مصطفى إلى اجتماع وزير الخارجية مولود جاويش أوغلو مع قادة المعارضة السياسية السوريّة في أنقرة، الثلاثاء الماضي 3 يناير، والذي أكدت تركيا خلاله تمسكها بالحل السياسيّ واستمرار دعمها للمعارضة. وقال: “تركيا هي حليفنا الرئيسيّ ونحن نثق بها… بالطبع لدينا علاقات مع دول أخرى، لكن تركيا والشعب السوري هما من يتحملان العبء الأكبر؛ لذا فإنّ هذه العملية (التطبيع مع دمشق) لن تكون أبداً بما يتجاوز توقعات الشعب السوريّ والمعارضة السورية”.

وكان وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو قد عقد اجتماعاً، 3 يناير، مع رئيس «الائتلاف الوطنيّ السوري» سالم المسلط، ورئيس «هيئة التفاوض» بدر جاموس، ورئيس «الحكومة المؤقتة» عبد الرحمن مصطفى، لشرح موقف تركيا من قضية التقارب مع دمشق. وقال مصطفى، عقب الاجتماع: إنّ الوزير التركي أكد استمرار دعم تركيا لمؤسسات المعارضة السورية والسوريين في المناطق التي تسيطر عليها المعارضة، وأن المحادثات التي أجرتها تركيا مع المسؤولين السوريين في موسكو ركزت بشكل أساسيّ على القتال ضد “وحدات حماية الشعب” في شمال شرقي البلاد.

وعقب لقاء وزراء دفاع ورؤساء أجهزة مخابرات كلّ من تركيا وروسيا وسوريا في موسكو يوم 28/12/2022، وإعلان وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو أنّ لقاء مماثلاً سيعقد بين وزراء خارجية الدول الثلاث في النصف الثاني من يناير الحالي، قال الرئيس التركي أردوغان إنَّ اجتماعاً ثلاثيّاً يجمعه بالرئيس الروسيّ والسوريّ قد يعقد عقب لقاء وزراء الخارجية، الذي سيعقد قريباً.

وقال أردوغان، 5 يناير، “بصفتنا روسيا وتركيا وسوريا، بدأنا عملية باجتماع لوزراء دفاعنا… وسيجتمع وزراء خارجيتنا معاً، وبحسب المستجدات سنلتقي كقادة. ما يهمنا هو ضمان الهدوء وتحقيق السلام في المنطقة”.

في سياق متصل كشف رئيس تحرير صحيفة «أيدينلك» التركيّة، مصطفى يوجال، خلال مقابلة تلفزيونية شارك فيها مع رئيس “حزب الوطن” التركي دوغو بريجنك، أنَّ رئيس “الحكومة السورية المؤقتة” عبد الرحمن المصطفى، اجتمع مع متزعمي الميليشيات المسلحة في غازي عينتاب منذ أيام، وأبلغهم بأنّه قد حان الوقت للمصالحة مع دمشق وطلب منهم التجهز للمرحلة الجديدة. وأضاف يوجال أنّه يجري حالياً تجهيز “الفصائل المسلحة” على الأرض لهذه المرحلة.

مقالات ذات صله

Show Buttons
Hide Buttons