نوفمبر 08. 2024

أخبار

بناءاً على السمع والطاعة والانتماء العنصري.. الاحتلال التركي يضيق الخناق على ميليشيات ويكافئ أخرى!

عفرين بوست _ خاص

بدء الاحتلال التركي مؤخراً بسياسات جديدة تستهدف التمييز بين المليشيات الإسلامية على أساس الأكثر ولاء لأجندات الاحتلال، في إقليم عفرين الكُردي التابع للإدارة الذاتية سابقا، حيث بات يفضل دعم بعض المليشيات على حساب تهميش أخرى من ناحية الدعم المالي والتسليح ودرجة الصلاحية الممنوحة لمتزعميها.

في هذا السياق تمكّن مُراسل “عفرين بوست” من الحصول على معلومات تفيد بإقدام الاحتلال التركي منذ نحو أربعة أشهر على قطع الرواتب عن ميليشيا “جيش الشرقية” بكافة تشكيلاتها بسبب عدم امتثالها للأوامر الصادرة عنه والمتمثلة في مبادرة الميليشيا على الهجوم على مواقع قوات النظام في بلدة “تادف” جنوبي مدينة الباب دون الرجوع إلى قيادة جيش الاحتلال التركي في مناطق الشمال السوري المُحتل، علاوة على أسباب أخرى ثانوية، مشيرا إلى أن ” قطع الدعم المالي التركي ينسحب على ميليشيات أخرى، دون أن يتمكن المراسل من توثيق أسمائها”.

وأضاف المُراسل أن العقاب المالي التركي طال ميليشيا “فيلق الشام” التابع لتنظيم الإخوان المسلمين أيضا، حيث منح جيش الاحتلال التركي لكل مسلح مبلغا ماليا وقدره /200/ليرة تركية فقط، خلال شهرين.

ونوّه الُمراسل إلى أن جيش التركي بدأ بصرف رواتب لمسلحي ميليشيا “فيلق الرحمن” الإسلامية ومنح كل مسلح مبلغا ماليا وقدره /500/ليرة تركية منذ بداية شهر آذار الجاري، حيث كان الاحتلال التركي استقدم مسلحي الميليشيا وعوائلهم من ريف دمشق ووطّنهم في إقليم عفرين الكُردي وفق صفقة روسية تركية قضت بمُقايضة “الغوطة” بـ “عفرين” أوائل العام الفائت.

وتتخذ ميليشيا “فيلق الرحمن” من معسكر قيباريه/عرش قيبار شرقي مدينة عفرين، مقرا لها، حيث بدأت قبل أشهر بإعادة ترتيب صفوفها بدعم من الاحتلال التركي.

وأكد مُراسل “عفرين بوست” أن القسط الأكبر من دعم الاحتلال التركي موجه دائماً الميليشيات التركمانية، حيث تتلقى الدعم المستمر، فيتقاضى كل مسلح منها مبلغ /500/ ليرة تركية دونما انقطاع علاوة على مزايا إضافية أخرى، وأبرزها ميليشيات “السلطان سليمان شاه، السلطان محمد الفاتح، وغيرها”.

وكان الاحتلال التركي قّدم عرضاً لميليشيا “حركة نور الدين الزنكي” الإسلامية التي طردتها “جبهة النصرة” من محافظة إدلب وريف حلب الغربي ليستوطن مسلحوها في إقليم عفرين، واشترط على الميليشيا في اجتماع حصل بين الطرفين في مدينة جنديرس في 21 كانون الثاني، عزل قيادات الصف الأول مقابل منح مسلحيها راتباً شهرياً يقدر بـ “530” ليرة تركية.

وتجدر الإشارة إلى أن لجنة التحقيق الدولية التابعة للأمم المتحدة اتّهمت في مطلع آذار الجاري، 51 ميليشيا إسلامية مدعومة من الاحتلال التركي، بارتكاب جرائم حرب وجرائم التطهير العرقي ضد السكان الكُرد في إقليم عفرين الكُردي.

مقالات ذات صله

Show Buttons
Hide Buttons