عفرين بوست ــ متابعة
كسرت صورة الطفل العفرينيّ “رشمار رشو” بجانب مولدة ضخمة مع جهاز الرذاذ بقصد العلاج، الصورة النمطيّة عن تداول صور الأطفال المرضى بالمشافي والعيادات، فبعد أن انتشرت صورته بشكل كبير على السوشال ميديا قبل أيام جاءت مبادرة السيد بافل طالباني بتكفل علاجه خلال زيارته إلى شمال شرق سوريا.
تكفل رئيس حزب الاتحاد الوطني الكردستانيّ YNK بافل جلال الطالباني بمعالجة الطفل العفرينيّ “رشمار رشو” ومساعدة عائلته المهجّرة قسراً، والتي تقيم حالياً في قرية مزارع تل شعير التابعة لناحية فافين بمنطقة الشهباء التي تفرض عليها حكومة دمشق حصاراً كاملاً وتمنع دخول المحروقات والمواد الطبيّة إليها.
وكانت مواقع إعلاميّة وصفحات التواصل الاجتماعي قد ضجت منذ السابع من الشهر الحالي بقصة الطفل “رشمال”، الذي لم يتجاوز خمس سنوات من العمر وتداولت على نطاقٍ واسع صوره، وقد ارتبطت حياته بالكهرباء لتشغيل جهاز الرذاذ، ليضطر والده لجلبه إلى ورشة حرفيّة حيث توجد مولدة كهرباء.
وقالت أسرة الطفل إنه يعاني من شحنات كهربائية في دماغه، ولا يستطيعون نقله إلى المدينة بسبب توقّف حركة النقل نتيجة انقطاع الوقود والحصار. كما أنّ المولّدات التي تمدّ القرية بالكهرباء أيضاً متوقّفة بسبب عدم توفّر المحروقات، وكان يتمّ تشغيلها لفترة قصيرة لتشغيلِ جهاز الرذاذ.
الورشة متوقفة عن العملِ، بسبب شح المحروقات، ولكنها السبيل الوحيد لتشغيل جهاز الرذاذ وتأمين جرعة الدواء للطفل “رشمار”، وليتم تجاوز مشكلة الجلبة والضوضاء وعدم نظافة المكان الذي يمتلأ بالخردة المعدنيّة.
يُذكر أنّ صورة الطفل “رشمار” أحدثت تفاعلاً كبيراً من قبل الناشطين وتم تداولها بعدة لغات، وارتفعت الأصوات مطالبة المنظماتِ الإنسانيّة والمجتمع الدوليّ وجميع الأطراف المؤثرة بإنهاء الاحتلال التركيّ ووقف اعتداءاته وكذلك الحصار على منطقة الشهباء. والعمل على مساعدة الطفل “رشمار”، الذي قد لا يسعفه الحظ بالحصول على الرذاذ في المرة القادمة. مشيرين إلى استباحة الدم السوريّ، ليكونوا بعد التهجير القسريّ أمام خيارين في غاية المرارة؛ إما الموت جراء القصف التركيّ أو الموت جوعاً تحت الحصار.
يذكر أن منطقة الشهباء قد شهدت العديد من المظاهرات التي طالبت الضامن الروسيّ برفع الحصار والسماح بمرور المواد الغذائية والطبية والمحروقات، وبخاصة مع دخول فصل الشتاء.