عفرين بوست – خاص
لايزال يعاني أهالي عفرين المهجّرين قسراً لمنطقة الشهباء في ريف حلب الشمالي من غياب مازوت التدفئة مع اشتداد البرد بفصل الشتاء القارص، في ظل استمرار منع قوات الفرقة الرابعة التابعة للنظام السوري دخول مادة مازوت للشهر الثاني على التوالي.
وأفاد مراسل “عفرين بوست” أنه بالرغم من سماح النظام السوري بدخول 15 صهريج مازوت إلى المناطق المحاصرة في ريف حلب الشمالي بتاريخ 7 ديسمبر الجاري، والتي يقطنها حوالي 300 ألف شخص من أهالي عفرين المهجّرين والسكان المحليين، إلا أن الكمية لا تكاد تكفي لاستخدامها في تشغيل الأفران ومضخات المياه ومولدات الكهرباء.
وأشار مراسلنا إلى أن الأهالي اضطروا الاعتماد على الحطب لاستخدامه للتدفئة، ونتيجة للطلب المتزايد عليه ارتفع سعره من 400 ألف ليرة سورية إلى ما بين 850 و 900 ألف ليرة سورية للطن الواحد، في ظل استحكام تجار الأزمة بالأسعار.
علماً أن أغلب أهالي عفرين المهجرين قسراً لا يملكون المال الكافي حتى لشراء الحطب كون المنطقة لا تتوفر فيها فرص عمل نتيجة لإغلاق الطرق من قبل النظام بشكل متكرر، في حين تعتمد نسبة قليلة منهم على الحوالات التي يرسلها لهم أقربائهم من أوروبا.
كما يعاني الأهالي في ريف حلب الشمالي من ارتفاع أسعار المواد الغذائية والمشتقات النفطية بشكل جنوني إثر تدهور الليرة السورية مقابل الدولار الأمريكي، حيث تجاوز 6100 ليرة سورية لكل واحد دولار أمريكي.