ديسمبر 23. 2024

رسميّاً الكويت تجفف أحد أهم مصادر التمويل الاستيطانيّ الإخوانيّ بالمناطق الخاضعة للاحتلال التركيّ في سوريا

عفرين بوست ــ متابعة

قال موقع “الجريدة” الرسميّ الكويتي نقلاً عن مصادر مطلعة، إنّ وزارة الشؤون الاجتماعية، ممثلة بإدارة الجمعيات الخيرية والمبرات، أصدرت تعميماً لرؤساء مجالس إدارات الجمعيات الخيريّة المشهورة في البلاد، يقضي بوقف منح الموافقات لتنفيذ المشروعات الخيرية الإنشائية في سوريا.

وأضافت نقلاً عن المصادر أنّ التعميم جاء بناءً على توجيهات من وزارة الخارجيّة، ممثلة بإدارة شؤون التنمية والتعاون الدولي، لافتة إلى أن هذا التوجه يأتي انطلاقاً من المساعي المشتركة بين الجهات الحكوميّة، لاسيما ذات العلاقة، في تحقيق الأهداف المرجوة من العمل الخيريّ، وإبراز الوجه الإنسانيّ للكويت.

وأشارت إلى أنّ «الشؤون» أصدرت تعليمات للجهات الخيرية البالغة نحو 64 جمعية، للعمل بالتعميم المذكور والالتزام بما تضمنه.

ساهمت التدفقات الماليّة القادمة من الجمعيات الإخوانيّة في دول الخليج وبخاصة دولة الكويت، باسم الدعم الخيريّ، في إنشاء العديد من المزيد مشاريع الاستيطان والتغيير الديمغرافيّ في عفرين المحتلة وسائر المناطق الخاضعة للاحتلال التركيّ، وإعلان الكويت رسمياً وقف المشاريع الإنشائية في سوريا يعني تجفيف أحد أهم منابع التمويل الاستيطانيّ.

الجدير ذكره أنّ عدداً من الجمعيات الكويتية الخيريّة ذات الخلفية الإخوانيّة موّلت العديد من مشاريع الإسكان الاستيطانيّ وكذلك بناء المدارس والمؤسسات التعليميّة التي تنشر الفكر الإخوانيّ. فبعد الاحتلال التركيّ لإقليم عفرين الكرديّ كان الحضور الكويتيّ واضحاً عبر مشاريع حملت اسم الكويت مثل مجمع “كويت الرحمة” الاستيطانيّ، ومشروع “كويت الأمل”، ومدرسة كويت الخير.

جمعية عبدالله النوري الكويتيّة كانت في مقدمة الجمعيات حضوراً في عفرين والمناطق المحتلة الأخرى، وقد مولت العديد من مشاريع بناء المدارس، وموّلت الجمعية العالمية للتنمية والتطوير ــ دولة الكويت بناء مستوطنة “قرية بسمة” في قرية شاديره بناحية شيراوا. إضافة لجمعية “الحكمة الكويتية”، كما قدمت جمعيات إغاثية كويتية قروضاً ميّسرة للمستوطنين لإنشاء تجمعٍ استيطاني في قرية ترندة.

لم يقتصر التمويل الكويتيّ على مشاريع في عفرين المحتلة فقط، بل في المناطق الخاضعة للاحتلال التركية ضمن السوار الجغرافيّ المحيط بعفرين في منطقة أعزاز وقرى محافظة إدلب، لإنشاء سدٍّ ديمغرافيّ يفصل عفرين عن الداخل السوريّ.

وتم إنشاء قرية سكنية باسم قرية بلد الخير ــ الكويت، في قرية معرين في منطقة أعزاز المحتلة. ومن جملة ما تم بناؤه في إدلب: مدينة صباح الأحمد الخيرية بمراحلها الثلاثة في تلعقبرين، ومشروع قرية الرعاية الإسلامية وقرية الكويت وقرية الرحمة السكنية وقرية الخالدية والمخيم الكويتي في –دير حسان. ومشروعا قرية الخير ــ أيتام وقرية الميعان في ترمانين بالإضافة إلى مشروع البيت الاقتصادي.

بالمجمل فإنّ التمويلات الخارجية القادمة من الجمعيات ذات الخلفية الإخوانية جعلت تكلفة خطة التغيير الديمغرافية في المناطق التي تسيطر عليها أنقرة في سوريا وبخاصة عفرين صفريّة. 

مقالات ذات صله

Show Buttons
Hide Buttons