عفرين بوست ــ خاص
يعد المدعو “نعيم محمد عيد فرج” أحد أكثر المسلحين استيلاءً على المنازل والعقارات، ويتاجر بها ويؤجر بعضها لصالحها، ومتورط في قصص مشبوهة بالاغتصاب وإنشاء دار دعارة.
المدعو “نعيم فرج” أحد متزعمي ميليشيا “الجبهة الشامية”، وينحدر من بلدة مارع بريف حلب الشمالي، وتتبع له مجموعة مسلحة، واتخذ مقره في حي الأشرفية، بمدينة عفرين المحتلة.
ووفق معلومات “عفرين بوست” فإنّ المدعو “نعيم” استولى على العديدِ من المنازل والمحال التجاريّة في حي الأشرفية، وكان يقوم بتأجير أكثر من 25 محلاً تجاريّاً لصالحه الشخصي، وتقع المحلات قرب جامع بلال، ويتصرف بالمحلات رغم وجود معظم أصحابها في مدينة عفرين.
ومن المواطنين الكرد أصحاب المحلات: حسين ناصر، محمد ناصر، تحسين ناصر من أهالي قرية كرزيليه/ قرزيحل، وأمينة عبدو من أهالي قرية عين حجر وإسماعيل علو من أهالي قرية قوطان.
افتتح في تلك المحلات حالياً محل أبو وائل الغوطاني محل سمانة، ومستوطن غوطاني آخر افتتح محل بوظة “أفين”، فيما تنوعت المحلات الأخرى بين محل ألعاب كومبيوتر وورشة خياطة ومحل بيع أعشاب ومحل حلاقة. ويستوفي المدعو “نعيم” بدل إيجار شهريّ مقداره 100 ليرة تركيّة عن كلِّ محلٍّ باستثناء ورشة الخياطة 50 دولار أمريكيّ.
وأما المنازل فقد عُرف أنّه مستولٍ على منزلٍ لأبناء إسماعيل صاحب مكتب الدراجات، ومنزل لمواطنٍ من عائلة حمدوش من جوقيه ومنزل المواطن “حنان محمد” من آفرازيه/أبرز، ومنزل المواطن “علي علي” من قرية عشونة.
يتاجر بالعقارات ويفرض الإتاوات
في بداية فبراير 2022 أقدم المدعو “نعيم” على بيع منزل المهجّر قسراً “عبد الرحمن محمد” من أهالي قرية معملو – ناحية راجو، الكائن قرب مقره بحي الأشرفية لأحد أقربائه مقابل مبلغ 2000 دولار أمريكي. وفي يوليو 2022 باع منزل المواطن “محي الدين محمد عمر” من أهالي قرية بعدينا – ناحية راجو والكائن على طريق السرفيس، إلى مستوطن منحدر من دوما لقاء مبلغ 1800 دولار.
في بداية مايو 2022 فرض المدعو “نعيم”، إتاوة ماليّة على متعهدي الأبنية السكنيّة في قطاعه الذي يسيطر عليه الواقع على طريق السرفيس بحي الأشرفية، مقدارها ألف دولار عن كلّ مبنى سكنيّ.
في سياق المعارك التي اندلعت في 13/6/2022 ضد ميليشيا “الجبهة الشامية” في منطقة الباب، بادر المدعو “نعيم” على رأس مسلحيه في 18/6/2022 إلى اقتحام منازل مستولى عليها من قبل مسلحي ميليشيا “أحرار الشام” في مدينة عفرين المحتلة بهدف طردهم مع عوائلهم والاستيلاء على هذه المنازل.
اعتقال والده
أسفرت الاشتباكات التي اندلعت في 13/10/2022، عن طرد مسلحي ميليشيا “الجبهة الشاميّة” من مدينة عفرين المحتلة، وإخلاء كامل مقراتهم، إلا أنّ مسلحيها المستولين على منازل أهالي عفرين وأملاكهم أوكلوا لعوائلهم مهمة متابعة المسائل المتعلقة بتلك العقارات.
المدعو “نعيم” هو واحد من أكثر المسلحين استيلاءً على العقارات، ويبدو أنّه بعد هروبه من عفرين إلى بلدة مارع أوكل المهمة لوالده المدعو “محمد عيد حسن فرج”. ويوم أمس السبت داهم جهاز الأمن العام التابع لتنظيم “هيئة تحرير الشام” وميليشيا “السلطان مراد” المنزل الذي يسكنه المدعو “محمد عيد” في حي الأشرفية واعتقلوه، بعد رفضه سابقاً تهديدات أمنية التنظيم بضرورة الإسراع في إخلاء المنزل بتهمة عمل ابنه قياديّاً في ميليشيا “الشامية”. وذلك للاستيلاء عليه وتوطين عائلات مسلّحين موالين للهيئة. وليناشد المدعو “محمد عيد” بعد اعتقاله عبر تسجيل صوتيّ عائلته بالتسليم الفوري للمنزل ليُفرج عنه.
اغتصاب وابتزاز
في 6/12/2021 كشفت “عفرين بوست” عن قصة ابتزاز واغتصاب المدعو “نعيم” لامرأة “داعشية” سابقة تحت التهديد.
المرأة “الداعشيّة” كانت اُعتقلت في الباغوز بعد تحريرها، وتم إرسالها إلى مخيم الهول شرق الحسكة، إلا أنها تمكنت من الهرب ووصلت بطرق التهريب إلى مدينة عفرين المحتلة، بمساعدة مسلحين من ميليشيا “الجبهة الشامية”، وتم إسكانها في منزل مستولى عليه في حي الأشرفية، تمهيداً لتحويله إلى بيت دعارة.
بعد تمنع المرأة ورفضها للأمر راح المدعو “نعيم” يهددها بالسلاح، وأنّه سيقوم بتسليمها إلى سلطات الاحتلال التركّية كونها وزوجها المقتول ينتميان لتنظيم الدولة الإسلامية “داعش”، فاضطرت الإذعان لطلبه، ولابتزازها، وقام المدعو “نعيم” باغتصابها وقام بتصوير ذلك سراً، كي لا تفضحه وهددها بنشر الفيديو والصور بحال رفضها لمطالبه.
كانت الميليشيات وسلطات الاحتلال على علم بوصولِ نساء من “داعش” إلى عفرين وشنت الميليشيات الإسلاميّة برفقة استخبارات الاحتلال التركي، في يناير/ كانون الثاني 2020، حملة أمنية واسعة في حي الأشرفية للبحث عن نساء “داعش” وصلن المدينة ضمن قوافل الفارين من إدلب.
دور مشبوه في مقتل امرأة
أقدم المدعو “عبد الرحمن الحفيان” المسلح في ميليشيا “سليمان شاه/ العمشات” على قتل زوجته السابقة المدعوة “حميدة” بدم بارد في ساحة آزادي وسط مدينة عفرين المحتلة، بدافع الشرف مستخدماً سلاحاً فرديّاً، وعلى إثرها اعتقلته ميليشيا الشرطة العسكريّة، ولكنها أخلت سبيله في 5/3/2019 أي بعد فقط خمسة أيام من القتل، دون اتخاذ أيّة إجراءات قضائيّة معه.
وتفيد معلومات “عفرين بوست” أنّ القتيلة المدعوة “حميدة” كانت قد تزوجت من المدعو “نعيم” المتزعم في ميليشيا “الجبهة الشامية”، عقب تعرض زوجها الأول “عبد الرحمن الخفيان” للسجن المستمر من قبل السلطات الأمنيّة التابعة للحكومة السوريّة، أي قبل نحو أربعة أعوام، وأفرج عنه قبل نحو شهر فقط من القتل، وانضم إلى ميليشيا “السلطان سليمان شاه/ العمشات”.
وبظهور المدعو “الحفيان” اختفى المدعو” نعيم” عن الظهور، ليشاهد يوم الثلاثاء 5/3/2019، في مقره الواقع بحي الأشرفية، أي في اليوم نفسه الذي أفرج فيه عن القاتل” عبد الرحمن الحفيان”، هذا التزامن يؤكد وجود توافق بين الطرفين، كانت الضحية ثمنه. لأنّ دافع الشرف اقتصر على الانتقام عليها فقط، فهي زوجة سابقة للحفيان، وزوجة حالية للمدعو “نعيم”.
بلطجة مسلحة
انخرط المدعو “نعيم” في قصص السمسرة والإتاوات، والبلطجة حتى على عناصر ميليشيا الشرطة، ففي 22/8/2020 أقدمت مجموعته على الاعتداء على حاجز لميليشيا الشرطة المدنية على طريق جنديرس قرب السرايا، وضربوا عنصرين أحدهما من الغوطة تم طعنه وحالته خطرة، والثاني من دير الزور تم تكسير أضلعه من الضرب وأطلقوا النار لدى حضور سيارة الإسعاف إلى المكان وشتموا أعراض عناصر الشرطة.