ديسمبر 23. 2024

هيومن رايتس ووتش: الضربات التركيّة تفاقم الأزمة الإنسانيّة وتعرّض الحقوق الأساسيّة للخطر

عفرين بوست ــ متابعة

نشرت “هيومن رايتس ووتش” أمس الأربعاء تقريراً قالت فيه إنّ “الضربات التركية تفاقم الأزمة الإنسانية” وركزت على “استهداف البنية التحتية الحيويّة وتعريض الحقوق الأساسيّة للخطر”.

وقالتِ المنظمة “إنّ الغارات الجويّة التركية التي بدأت في 20 نوفمبر 2022 ألحقت أضراراً بالمناطق المكتظة بالسكان والبنية التحتية الحيويّة في شمال وشمال شرق سوريا، وفاقمت الأزمة الإنسانية الكارثية القائمة والتي تؤثر على الكرد، والعرب، والمجتمعات الأخرى في المنطقة”.

ونقلت المنظمة العديد من الشهادات ومنها شهادة عمال إغاثة دوليين وسكان محليين قالوا إنّ الضربات تسببت في نزوح العائلات، وانقطاعات كبيرة في الكهرباء، ونقص الوقود، وأجبرت منظمات الإغاثة على تعليق بعض الأنشطة مؤقتاً، كما عطّلت المدارس والعمل.

وحذر “منتدى المنظمات غير الحكومية في شمال شرق سوريا”، الهيئة التنسيقية الرئيسية للمنظمات غير الحكومية العاملة في المنطقة، في بيان صدر في 25 نوفمبر من الضرر الذي قد يلحقه استهداف البنية التحتية للطاقة بالبيئة وموارد المياه التي تشهد أزمة مياه حاليا في المنطقة.

وقال آدم كوغل، نائب مديرة الشرق الأوسط في هيومن رايتس ووتش: “الهجمات التركيّة على المناطق المأهولة بالسكان والبنية التحتيّة الحيوية في شمال وشمال شرق سوريا تُعرّض الحقوق الأساسية للمدنيين لمزيد من الخطر. يعاني السوريون أصلاً من كارثة إنسانيّة، وأزمة نزوح متنامية، واقتصاد متردّ. قد تفاقم الضربات العسكرية التركية الوضع الذي لا يطاق أصلا بالنسبة للكرد، والعرب، والمجتمعات الأخرى”.

وذكرت المنظمة أن القصف الجوي التركيّ عشية 20 نوفمبر، المسمى “عملية المخلب-السيف”، أصابت مركزاً للعلاج من فيروس “كورونا”، ومدرسة، وصوامع حبوب، ومحطات طاقة، ومحطات وقود، وحقول نفط، وطريقاً يستخدمه المدنيون ومنظمات الإغاثة بشكل كبير.

وأشارت المنظمة إلى أنّ القصف الجويّ جاء بعد أيام فقط من تبنّي تركيا و81 دولة أخرى إعلان سياسي يسعى إلى تحسين حماية المدنيين حول العالم من استخدام الأسلحة المتفجرة في المناطق المأهولة.

وأضافت “أدى استهداف منشآت النفط والغاز إلى تفاقم النقص الحاد في الوقود، الذي كان يشكّل أصلاً أزمة في شمال شرق سوريا، ما سبب معاناة للمدنيين في العثور على وقود للطهي والتدفئة في الشتاء”.

وذكرت المنظمة أنّ الضربات التركيّة استهدفت في 23 نوفمبر، موقعاً لقوات سوريا الديمقراطيّة في مخيم الهول، ويضم أكثر من 53 ألفاً من المشتبه بانتمائهم إلى داعش وأفراد عائلاتهم، معظمهم من النساء والأطفال من حوالي 60 دولة. وأنها أودت بحياة ثمانية حراس وأنّ التصعيد المستمر أجبر منظمات الإغاثة بشكل متقطع على تعليق بعض الخدمات أو تقليصها في مخيم الهول والمناطق المحيطة به.

وذكرت المنظمة أنّ تركيا هاجمت مراراً المدن والبلدات في شمال شرق سوريا بالقصف، والمدفعية، والطائرات المسيّرة خلال العام 2022، وأنها سبق أنّ أصدرت في أغسطس، على خلفية التهديدات المتصاعدة بغزو بري تركيّ للمنطقة، وثيقة أسئلة وأجوبة تسلط الضوء على الانتهاكات الواسعة التي ارتكبتها تركيا والميليشيات المسلحة التي تدعمها تركيا خلال توغلاتها السابقة في المنطقة.

مقالات ذات صله

Show Buttons
Hide Buttons