عفرين بوست – خاص
علمت “عفرين بوست” أن السطات التركية في مدينة اسطنبول اعتقلت الشاب الكردي “محمد علو بن اسماعيل” (30 سنة) من قرية ديكيه – ناحية راجو، قبل نحو ستة أيام، دون معرفة التهمة الموجهة ضده.
وقالت “هيومن رايتس ووتش” في تقرير لها نشرته في 24 أكتوبر 2022 إن السلطات التركية اعتقلت واحتجزت ورحّلت بشكل تعسفي مئات الرجال والفتيان السوريين اللاجئين إلى سوريا، وبلع ما بين فبراير وأغسطس 2022، عدد من أُعيد بنحو 11,645 شخصا عبر باب الهوى و8,404 شخصاً عبر باب السلام. حيث نُقِل المبعدون إلى الحدود من مراكز الترحيل، أحيانا في رحلات تصل إلى 21 ساعة، مكبّلي الأيدي طوال الطريق.
وبحسب التقرير تقوم السلطات التركية باعتقال السوريين في شوارع اسطنبول أو أثناء مداهمات لأماكن العمل أو المنازل، وعند الاعتقال، يُنقَل اللاجئون السوريون إمّا إلى مراكز الشرطة المحلية لفترات قصيرة وإما مباشرة إلى مركز ترحيل، وعادة ما يكون “مركز ترحيل توزلا” في اسطنبول. ويجبر المسؤولون الأتراك – حراس مراكز الترحيل أو الجندرمة – استخدموا العنف أو التهديد بالعنف لإجبارهم على توقيع “استمارات عودة ‘طوعيّة”.
يضيف التقرير “التزامات تركيا بموجب الاتفاقية الأوروبية والعهد الدولي، واتفاقية مناهضة التعذيب، واتفاقية اللاجئين لعام 1951 أيضا تفرض عليها احترام مبدأ عدم الإعادة القسرية، الذي يحظر إعادة أي شخص إلى مكان قد يواجه فيه خطرا حقيقيا بالتعرض للاضطهاد أو التعذيب أو سوء المعاملة، أو قد تكون فيه حياته مهدّدة.
لا يجوز لتركيا استخدام العنف أو التهديد بالعنف أو الاحتجاز أو إكراه الناس على العودة إلى أماكن يواجهون فيها خطرا. يشمل ذلك طالبي اللجوء السوريين، الذين يحق لهم الحصول على حماية تلقائية بموجب القانون التركي، بما في ذلك الذين مُنعوا من التسجيل في نظام الحماية المؤقتة منذ أواخر 2017.”