عفرين بوست
يواجه أهالي مناطق الشهباء ومخيماتها أوضاعاً معيشية صعبة مع استمرار التهديدات والقصف التركي اليومي عليها من جهة، والحصار الذي تفرضه الفرقة الرابعة التابعة لجيش النظام السوري من جهة أخرى، ما ينذر بوقوع كارثة إنسانية في المنطقة التي تأوي عشرات الآلاف من مهجري عفرين وسكان المنطقة.
وأفاد مراسل “عفرين بوست” أن المحروقات من مادتي المازوت والبنزين قد نفذت تماماً في مناطق الشهباء بريف حلب الشمالي بسبب الحصار المفروض عليها، ما أدى لتعطل الحياة وزيادة معاناة السكان في ظل الانخفاض الشديد لدرجات الحرارة.
من جهتها، أعلنت هيئة التربية والتعليم أمس الأحد، تعليق الدوام بكافة مدارس المنطقة لمدة أسبوع بسبب نفاذ مادة المازوت، كما توقفت جميع المراكز الخدمية عن العمل، بعد أن عمدت الفرقة الرابعة للشهر الثاني على التوالي إلى منع دخول المشتقات النفطية إلى المنطقة.
وأضاف المراسل بأن نفاذ المحروقات أدى لتوقفت سيارات النقل العمومي على خطوط القرى، الأمر الذي إلى توقف العديد من الأهالي عن العمل، برغم من الظروف المعيشية القاسية التي يواجهونها.
أما عن الحلول البديلة المتاحة أمام الأهالي، فقال المراسل بعض الأهالي لجأ إلى شراء الحطب الذي يتراوح سعر الطن الواحد منه بين ثمانمائة ألف إلى مليون ليرة سورية في ظل ضعف القدرة الشرائية للكثير منهم.
وتجدر الإشارة إلى أن الفرقة الرابعة التابعة لجيش النظام تستمر في حصارها الخانق على مناطق الشهباء، للشهر الثاني على التوالي، ويطال الحصار أيضاً حيي الأشرفية والشيخ مقصود في مدينة حلب، التي تشهد أوضاعاً مماثلة بسبب الحصار المفروض عليها.
