عفرين بوست ــ خاص
تداول ناشطون ليلة أمس الأحد 27/11/2022 صوراً لحي الشيخ مقصود وكذلك لقسم من حي الأشرفية والواقعتان خارج سيطرة النظام السزري، وقد غرقتا في الظلام الدامس بسبب توقف مولدات الكهرباء عن العمل بسبب شح المحروقات.
ويفيد مراسل عفرين بوست أنّ الحواجز التابعة للحكومة السورية الواقع في مداخل الحيين تمنع دخول مختلف المواد إلى حي الشيخ مقصود والأشرفية وكذلك منطقة الشهباء التي يقيم فيها أهالي عفرين المهجرون قسراً، ولا تسمح الحواجز بدخول المازوت والأدوية وغير ذلك إلا بكميات ضئيلة، حيث تصادر معظم كميات المازوت القادمة ويُفرض دفع مبالغ كبيرة على القسم الذي يُسمح بتمريره.
ومع دخول فصل الشتاء وانخفاض درجات الحرارة لم تسمح الحكومة السوريّة عبر حواجزها العسكرية والأمنية وبخاصة الفرقة الرابعة، بدخول أي كميات من المازوت إلى منطقة الشهباء.
يُذكر أنَّه سُمح بدخل عدد محدود من صهاريج المازوت، وتم توزيع المادة على نصف الأهالي في بلدة تل رفعت فقط دون بقية القرى في منطقة الشهباء كما تم إمداد مولدات الكهرباء، فيما كان من المخطط استكمال توزيع المازوت على الأهالي لاحقاً، أنّ الحصار المفروض حال دون ذلك.
ما زال أهالي عفرين المهجرون قسراً في قرى وبلدات والمخيمات في منطقة الشهباء بانتظار وروود الدفعة الثانية مادة المازوت مع دخول فصل الشتاء، فيما تم تقنين ساعات تشغيل مولدات الكهرباء إلى الحدود الدنيا.
تزداد ظروف الواقع المعيشيّ سوءاً في ظروف الحصار وفي ظل القصف شبه اليوميّ لجيش الاحتلال التركية والميليشيات التابعة له في المناطق المجاورة مارع وإعزاز، وتزيد حواجز الحكومة السوريّة من برودة فصل الشتاء على العوائل والأطفال في المخيمات التي أنشئت في العراء والبيوت شبه المهدمة نتيجة ظروف الحرب التي شهدتها المنطقة، فيما لا تتوفر البدائل الأخرى.
كما يتزامن الحصار على تلك المناطق مع التصعيد العسكريّ الذي بدأ به جيش الاحتلال التركيّ على كامل مناطق الإدارة الذاتية في شمال وشرق سوريا والتي تستهدف المناطق المأهولة لخلق واقعٍ تستحيل الحياة معه ودفع أهالي عفرين المهجرين قسراً إلى مغادرة المنطقة وإخلائها بالكامل من الوجود الكرديّ، مع الأخذ بالاعتبار التغيير الديمغرافيّ في قرى وبلدات إقليم عفرين المحتل.