نوفمبر 08. 2024

أخبار

بالفيديو: شيخ من الرستن يقدم شهادة حية عن لصوصية المليشيات الإسلامية.. وينتفض في وجههم: الاكراد ليسوا عبيدكم!

عفرين بوست-خاص

بالتزامن مع صدور تقرير لجنة التحقيق الدولية التابعة للأمم المتحدة والتي اتهمت فيه الميليشيات الإسلامية التابعة للاحتلال التركي بارتكاب جرائم حرب في إقليم عفرين الكُردي التابع للإدارة الذاتية سابقاَ، خرج رجل دين من أهالي حمص ليصرخ بصوت عال ويدين الانتهاكات المرتكبة من تلك الميليشيات ضد أهالي الإقليم.

وجاء ذلك في مقطع مصور للشيخ عبد الله منصور، الذي لاقى انتشاراً واسعاً على وسائل التواصل الاجتماعي خلال اليومين الماضيين، حيث وجّه الشيخ خطاباً لاذعاً ضد الميليشيات الإسلامية ومتزعميها، خلال خطبة له في مجلس عزاء متزعم ميليشيا “لواء حمص” المدعو “أنور الحسين” الذي قتل إثر انفجار دراجة نارية مفخخة انفجرت به أثناء محاولته تفكيكها، وأدان الشيخ في خطبته مسلحي الميليشيات الإسلامية بسبب اقدامهم على ارتكاب الانتهاكات بحق أهالي الإقليم.

وأكد الشيخ منصور فيما بين السطور خلال حديثه، غض طرف الاحتلال التركي بشكل المتعمد عن مسلحي المليشيات، قائلاً: “من نفد من الاتراك، ما رح ينفد من الله” (بمعنى أن من لا يحاسبه الاحتلال التركي، سيحاسبه الله)، داعياً إياهم إلى الكف عن ارتكاب الانتهاكات بحق الناس في الإقليم قائلاً: “كونوا أحراراً! فدم الشهداء ما يباع بتنكة زيت ولا بشجرة زيتون ولا بشباك منزل!” (في إشارة منه إلى عمليات السرقة الواسعة التي طالت منازل الكرد وحتى أساسياتها، من نوافذ وابواب ومحتويات، ويؤكد انغماس مسلحي تلك الميليشيات ومتزعميها في أعمال النهب والسرقة واللصوصية).

وقال الشيخ منصور في معرض خطبته أن مسلحي الميليشيات أقدموا على سرقة ” خزانات المياه والغطاسات مشيرا إلى أن أعمال اللصوصية التي تقوم بها في الإقليم، وأشار الشيخ منصور في خطبته إلى أن هؤلاء المسلحين يجلبون إلى أهاليهم الشتائم واللعنات معتبرا أن “من أكبر الكبائر أن يلعن الرجل والديه … وذلك عندما يتسبب المرء في لعنهما وجلب المسبات لهما، مضيفاً: “بقلة دينك ودناءة نفسك”، حسب تعبيره.

وأكد الشيخ منصور أن مسلحي الميليشيات الذين يرتكبون الموبقات بحق أهالي إقليم عفرين الكُردي ينحدرون من عائلات مُعدومة ومُنحرفة وساقطة أخلاقياً، بقوله” يلي قاعدلي ع الحاجز بيدني نفسو لـ 500 ليرة … قدمنا مليون شهيد مو مشان دناوة نفسكون … لو أهاليكون أكابر ما بتصيرو حرامية … يلي أهلو مشبعينو ما بيدني نفسو لأموال الخلق ويعتدي عليهون”.

وأضاف الشيخ أن الميليشيات الإسلامية تصرفت ولا تزال كقطاع طرق ولصوص ووظفت سلاحها في نهب وسلب كامل موسم الزيتون وحتى صفائح الزيت من البيوت لم تسلم من السلب والسرقة، وأنها أقدمت على سرقة موسم الجوز أيضا علاوة على قيامها بقطع الأشجار والأحراش وبيع أحطابها قائلا: ” لك ما خليتو تنكة زيت ولا زيتونة ولا جوزة ولا شجرة خضرا … الأحراش … لك الشجر والبشر وحتى الحجر ما نفد منكون!”.

وأشار الشيخ عبد الله منصور أن متزعمي الميليشيات الإسلامية يعاملون الشعب الكردي كعبيد لديهم من خلال ممارسة السطوة والاستباحة في قرى الإقليم وأنها نصبت نفسها كـ «آلهة» على رؤوسهم ويفعلون بهم ما يشاؤون دون اعتبار لأي قيم قائلا:” يا أيها العالم اشهد …يلي عاملي فيها (رب) الضيعة والأكراد عبيد عند يلي خلّفوه …هادا قاطع طريق وحرامي … أبو بارودة، الله يشل ايدك!، مؤكدا أن الله سوف يسلّط عليهم من هو أقوى منهم وسوف ينتهون.

والشيخ عبد الله منصور، وفق ما ذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان، ينحدر من الرستن بريف حمص الشمالي، حيث قدم لـ عفرين، عقب مُقايضة عفرين بـ الغوطة وارياف حمص وادلب وحماه ومجموعة واسعة من المرافق الحيوية وعلى رأسها مطار أبو الظهور العسكري، إذ أوعز الاحتلال التركي لمسلحيه الانسحاب من كل تلك المناطق وتسليمها للنظام السوري (عدوهم المفترض)، لقاء منح روسيا ضوءاً أخضر وفتح المجال الجوي للاحتلال التركي.

وقد شهدت عفرين عقب احتلالها في 18 من آذار العام 2018، أوسع عمليات نهب وسلب على الإطلاق، حيث جرت عمليات السرقة امام كاميرات مرافقة لقوات الاحتلال، وقد أطلق عليها ناشطون كُرد لقب “يوم الجراد”.

ومنذ احتلالها عفرين، قسمت المليشيات الإسلامية الإقليم إلى قطاعات، وتم تسليم كل قطاع إلى مليشيا لتستبيحها كما تشاء، فتستولي على بيوت الكُرد وتتصرف بها، وتقوم بتوطين من تريدهم من عوائل المسلحين الذين تم جلبهم من ارياف دمشق وحمص وادلب وغيرها.

وتعامل المسلحون الذين يتبعون الاحتلال التركي ويعملون تحت إشراف مخابراته، بمسميات عديدة منها (الجيش الحر، الجيش الوطني وجبهة النصرة)، مع إقليم عفرين الكُردي من منطق الاستباحة والغنيمة!

كما فرضت المليشيات الإسلامية الاتاوات على أهالي عفرين من خلال حواجزها التي انتشرت على مداخل نواحي عفرين ومركزها، مستغلة السطوة التي تتمتع بها، وغياب القوانين، في ظل فوضى الاحتلال والاحكام العرفية التي لا تزال سائدة من إطباق الاحتلال العسكري على الإقليم الكردي.

مقالات ذات صله

Show Buttons
Hide Buttons