ديسمبر 23. 2024

عفرين: إخلاء المدن والتجمعات السكنية من المقرات العسكرية .. مجرد مسرحية للاستعراض

Photo Credit To تنزيل

عفرين بوست ــ خاص

بعدما لوحت سلطات الاحتلال التركية بعصا التأديب وأدخلت مسلحي “هيئة تحرير الشام إلى عفرين”، دعت متزعمي الميليشيات المسلحة إلى اجتماع في مدينة غازي عينتاب وأصدرت جملة من الأوامر إليهم من بينها إخلاء المدن من مظاهر العسكرة وسرعان ما شهدت مدينة عفرين مظاهر شكليّة لإخلاء المقرات تبين أنّها لمجرد الاستعراض.

أفاد مراسل عفرين بوست أنّ كل المعلومات التي تروّج عن نقل المقرات العسكريّة والأمنيّة التابعة للميليشيات المسلحة التابعة للاحتلال التركيّ خارج المدن والتجمعات السكنيّة عارية عن الصحة.

وأضاف المراسل أنّ ما حدث هو مجرد تمثيلية بخروج عددٍ من العربات العسكريّة في عرضٍ شكليّ في الشوارع والطرقات للإيحاء بإخلاء المقرات، ولكن سرعان ما عادت العربات والمسلحون إلى مقراتهم ورجع الوضع إلى سابق عهده وبقيت الدعاية.

يذكر أن صحيفة “الشرق الأوسط” قد قالت أنّ ميليشيات “الجيش الوطنيّ” المدعومة من أنقرة، بدأت بعملية إخلاء المقار والمواقع العسكريّة من المدن والأحياء السكنية والقرى بشمال غرب حلب. ونقلت الصحيفة عمن سمّته “قيادي في فصيل هيئة ثائرون للتحرير”، دون أن تذكر اسمه قوله: إنّ “فصائل المعارضة بدأت فعليّاً يوم الأربعاء، بإخلاء مقارها العسكرية من داخل مدينة عفرين من العناصر والآليات والرايات”..

ووفقاً للقيادي أيضاً فإنّ خطوة تنفيذ اتفاق إخلاء المدن والقرى من المظاهر المسلحة والعسكرة، تمهيدٌ لتشكيل إدارة مدنيّة واحدة تشمل جميع المناطق بما فيها المعابر مع تركيا السلامة والراعي والحمام وتعزيز سلطة القضاء وتفعيل دور الشرطة العسكرية والمدنية في ضبط الأمن، وفي الخطوة الثانية سيتم دمج جميع الميليشيات ضمن الفيالق الثلاثة.

يُذكر أنّه وفقاً لمخرجات الاجتماع الذي عُقد في مدينة غازي عينتاب في 2/11/2022 والذي حضره ضباط من الجيش والاستخبارات التركيّة مع متزعمي الميليشيات: سيف أبو بكر متزعم ميليشيا “الحمزة”، ومحمد الجاسم أبو عمشة متزعم ميليشيا “سليمان شاه”، وحسام ياسين متزعم ميليشيا “الفيلق الثالث”، وفهيم عيسى متزعم ميليشيات “هيئة ثائرون للتحرير”، فقد صدرت الأوامر التركيّة بإخلاء المدن والتجمعات السكنية من المظاهر العسكريّة وتشكيل إدارة مدنيّة موحدة

في مناسبات عديدة طُرحت خطة إخلاء المدن والتجمعات السكنية من المقرات الأمنية وكل مظاهر العسكرة، ولكن الأمر بقي في إطار الشعارات، ومجدداً يتم الحديث عن هكذا خطوة بعد الاشتباكات التي شهدتها مدينة عفرين المحتلة وقراها.

Post source : عفرين بوست

مقالات ذات صله

Show Buttons
Hide Buttons