عفرين بوست ــ خاص
دعت معرفات وصفحات التواصل الاجتماعي المقربة من ميليشيات “الفيلق الثالث وحاضنتها الاجتماعية على مدى أيام الأيام القليلة الماضية للخروج في تظاهرة حاشدة اليوم الجمعة للتعبير عن رفض وجود مسلحي “هيئة تحرير الشام” في إقليم عفرين المحتلة.
وأفاد مراسل عفرين بوست أنّ مدينة عفرين المحتلة شهدت تجمعاً أمام مقر الوالي التركي في السرايا القديمة، حيث ألقيت فيه بعض الكلمات، وتم ترديد شعارات مناهضة لهيئة تحرير الشام ومطالبتها بالرحيل.
التظاهرة في مستوى الحضور والمشاركة كانت دون المستوى الذي تمت الدعوة له، إذ كان يُفترض أن تتدفق الجموع من سائر قرى عفرين المحتلة والمناطق الأخرى ف يريف حلب الشمالي، إلا أنها اقتصرت بالإجمال على رتل من السيارات التي قدمت من مدينة إعزاز. كما اقتصرت المشاركة على حاضنة “الفيلق الثالث” الذي تم طرده من مدينة عفرين والقرى التي كان يسيطر عليها، كما شارك العديد من المسلحين دون أسلحة وباللباس المدنيّ.
وقد حاول مسلحو “هيئة ثائرون” الحيلولة دون استمرار رتل السيارات بالمسير إلى عفرين. وتوقف رتل السيارات في مفرق قرية كفرجنة، نظراً للرمزيّة التي تمثلها فقد جعلها “الفيلق الثالث” خط الدفاع عن مدينة إعزاز، وتكبدت “هيئة تحرير الشام خسائر جسيمة عبر ثلاث محاولات اقتحام فاشلة، فيما دخلت إلى المعسكر في المحاولة الرابعة، ولم تعلن هيئة تحرير الشام حتى اليوم عن حجم الخسائر التي تكبدتها.
وجاء خروج المظاهرة متزامناً مع متغيرات في قيادة ميليشيا “حركة أحرار الشام” التي قامت بإقصاء التيار المحسور على هيئة تحرير الشام الممثلة بالمدعو علي جابر أبو عبيدة وحسن صوفان وانتخاب يوسف الحموي/ أبو سليمان، وهذا ما اعتبر محاولة لخروج “الحركة” من تحت عباءة “الهيئة”.
وشهدت على إثرها قرية تل سلور وناحية جنديرس وصولاً إلى قرية ترندة ومدخل مدينة عفرين الجنوبي توتراً عسكرياً حاولت خلاله “الهيئة” اقتحام معسكر ترندة الذي كانت تسيطر عليه “الجبهة الشامية” سابقاً. وبذلك كانت المظاهرة محاولة من جانب ميليشيا “الجبهة الشامية” لإظهار الرفض الشعبيّ لوجود الهيئة في عفرين وقراها.