نوفمبر 14. 2024

أخبار

إعادة المنازل إلى الأهالي في موباتا.. وحملة العمشات الإعلامية ضد ميليشيا الشامية

Photo Credit To تنزيل

عفرين بوست ــ خاص

نشرت ميليشيا “سليمان شاه/ العمشات” بعد سيطرتها على ناحية موباتا/ معبطلي وبعض القرى متحالفةً مع مسلحي ميليشيات “الحمزات” و”هيئة تحرير الشام” سلسلة من المقاطع المصورة لمواطنين يظهر فيها مواطنون كرد يقولون إنّهم استرجعوا منازلهم التي استولت عليها ميليشيا “الجبهة الشامية”. وبالمقابل لم تقم العمشات بإعادة أي من الممتلكات من حقول وعقارات استولت عليها في ناحية شيه/ شيخ الحديد إلى أصحابها من المواطنين الكرد.

معركة إعلاميّة

بعد وقف إطلاق النار في الأحداث الأخيرة التي شهدها إقليم عفرين المحتل وأسفرت عن طرد مسلحي ميليشيا “الجبهة الشامية” من ناحية موباتا/ معبطلي وقرىً تابعة لها وكذلك قرى في ناحية شيه/ شيخ الحديد، وهروب مسلحي “الشامية”، استغلت ميليشيا “سليمان شاه” الظروف التي أفضى إليها الاقتتال الفصائليّ لتشنَّ حملةً إعلاميّة ضد “الشاميّة”، وتعيدَ منازل بعض المواطنين الكرد، التي تركها مسلحو “الشامية”.

من بين المقاطع التي نشرها ما يسمى مكنب العلاقات في ميليشيا “العمشات” حديث المواطنة الكرديّة من ناحية موباتا التي تم الاستيلاء على منزلها واضطرت للسكن في حظيرة الأغنام لخمس سنوات فيما استولى مسلحٌ على منزلها على مرأى منها. والعبارة التي ينتهي بها حديث المواطنة الكرديّة اللقاء هي بيت القصيد ” شكراً للعمشات”.

مقاطع أخرى ظهر فيها مواطنون يناشدون شخص المدعو “محمد جاسم/ أبو عمشة” لإعادة منازلهم وأملاكهم المستولى عليها سابقاً.

وفي هذا السياق تم تداول تسجيل صوتيّ يوجّه فيه المدعو “أبو عمشة” الحديث إلى مسلحيه، ويحذّرهم من الاستيلاءِ على أموال وأملاك مسلحي “الجبهة الشامية”، وأشار إلى المناطق التي سيطر عليها بأنها “القطاعات المستحدثة”، وفي تزوير للحقيقة يشير إلى الملكيات الخاصة بمسلحي “الشاميّة”، ويقصد المنازلَ والعقاراتِ التي استولوا عليها.

إمارة خاصة واستثمارات

يُشار أنّ المدعو “أبو عمشة” حوّل ناحية شيه/ شيخ الحديد إلى إمارةٍ خاصة به ويحرص على إضفاء ملامح تركيّة على المشاريع التي قام بها، واستولى على عشرات المنازل والمحلات التجاريّة وآلاف أشجار الزيتون ويفرض الإتاوات على كلّ شيء وفي المقدمة حقول الزيتون، وتفرض “العمشات” الضرائب على المحاصيل الزراعيّة وتتحكم بمياه الري وتفرض أجرةً ساعية مقابل سقاية المزروعات، وعلى أصحاب الآبار الارتوازيّة في الناحية.

“المدعو “أبو عمشة” الذي حصل على الجنسية التركيّة جمع ثروةً كبيرة تقدر بعشرات ملايين الدولارات، ولديه استثمارات في مدينة الريحانية التركية وعلى سبيل المثال فقد تجاوز حجم الأموال التي حصل عليها خلال عام ٢٠٢٠ من الإتاوات المفروضة عدا العقارات وحقول الزيتون، ١٢ مليون دولار.

وفي 30/6/2022 أشار تقرير “سوريون من أجل العدالة والحقيقة” استناداً إلى 26 مقابلة مركّزة (مع ضحايا ومتضررين وعسكرين مطلعين) إلى حجم الدخل السنويّ الضخم الذي يحققه “محمد الجاسم/أبو عمشة” كفرد، والذي يتجاوز 30 مليون دولار سنوياً.

انتقام من “الشامية”

 وفي سياق التنافس الفصائليّ خاضت ميليشيا “الجبهة الشامية” معركة كبيرة ضد “العمشات” عبر تشكيل لجنة تحقيق حول الانتهاكات التي ارتكبوها، وقال أحد أعضاء اللجنة وهو كما قيل دكتور في الحقوق: إنّ عفرين غابة الكل يريد ينهش منها، وأنّ ناحية شيه انقلبت إلى نموذج غوانتنامو يديره “أبو عمشة” ولا أحد يجرؤ أن يقولَ الحقيقة. وانتهت اللجنة في 21/2/2022 بعد العديد من الشهادات واللقاءات مع الأهالي إلى قرار عزل “أبو عمشة” ونفيه مع أشقائه، وتغريمه مبلغ مليوني دولار، إلا أنّ الاستخبارات التركيّة رفضت قرار اللجنة وأعادته إلى مقره في 14/3/2022، ليبدأ سلسلة عمليات انتقام شملت اعتقال كل المواطنين الذي أدلوا بشهادة ضده، وبالتالي فإنّ ما تقوم به ميليشيا “العمشات” لا يخرج عن إطار الانتقام والتنافس الفصائليّ.  

Post source : عفرين بوست

مقالات ذات صله

Show Buttons
Hide Buttons