ديسمبر 24. 2024

الكبتاغون تجارة مربحة وعابرة لخطوط التماس

Photo Credit To معمل للكبتاغون في عفرين تجيره فصائل أنقرة

عفرين بوست ــ متابعة

تدهورت كلّ الفعاليات الاقتصاديّة والتجارية خلال الأزمة السوريّة، ونشطت صناعة وتجارة الحبوب المخدرة المربحة والتي تدر بمكاسب خياليّة، وهي التجارة العابرة لخطوط التماس عبر شبكات معقدة ودقيقة، ولتصل إلى العديد من البلدان.

الفوضى الأمنيّة وانتشار السلاح خلق البيئة الملائمة لهذا النوع من الصناعة، ولذلك لا يعبأ العاملون فيها بعدم قانونيتها، فالهدف هو المكاسب الكبيرة التي تدرها، ومع ازدهار الصناعة والإنتاج الكبير كانت الحاجة للتصدير والوصول إلى أسواق خارج سوريا، التي أصبحت أهم مصدر لها في المنطقة، والإغراءات كبيرة فهي لا تحتاج رأسمال مال كبير ومصانعها ليست معقدة ويمكن نقلها من مكان إلى آخر.

نشرت موقع فرانس 24 الخميس 2/11/2022 تقريرا مصوراً بعنوان “الكبتاغون تجارة مربحة وغابرة لخطوط التماس، وجاء في التقرير أنّه خلال عشر سنوات من حربٍ مدمرة، تغيّرت خارطة سوريا، فرُسمت خطوط جديدة ومعابر داخليّة تفصل بين المناطق، لكن شيئاً واحداً بدا وكأنّه عابر للتقسيم ولخطوط التماس فتحوّل إلى تجارة مربحة تفوق قيمتها عشر مليارات دولار. وبلدان الخليج العربيّ ولا سيما السعودية أبرز سوق لبيع المخدر.

وفي حديث لوسيط يعمل في منطقة البقاع اللبنانيّ قال من الممكن أن يخسر التاجر عدة مرات ويعيد المحاولات حتى تنجح إحداها، ويؤكد أن تاجر المخدرات يربح دائماً ولا يخسر، وبمجرد نجاح محاولة سيكرر المحاولة مجدداً حتى تتم مصادرة الحمولة.

البضاعة مصدرها سوريا وتعد المركز الأبرز للإنتاج وينطلق منها 80% من مجمل الكبتاغون ومنها تُدار شبكة تهريب إلى لبنان والعراق وتركيا وصولاً إلى دولا الخليج ودولٍ إفريقية وأوروبية، وتُنقل إلى الأردن فالسعودية ومنها إلى دبي وإلى دول إفريقيّة.    

وقال التقرير إنّه في المناطق التي تخضع للاحتلال التركيّ أقيمت حواجز مشتركة تشرف عليها السلطات التركيّة وتقوم وحدة متخصصة بمكافحة المخدرات بتفتيش السيارات.

قال مهربٌ في المناطق التي تحتلها تركيا إنّ هذه التجارة لا يمكن أن تمر إلا عبر إرضاء مسلحي الميليشيات المسلحة، ووصف هذه المناطق بأنها مثل “الغابة” والكل “جائع” ويريد أن يأكل، ويعد الاسم الأول في تجارة الكبتاغون في المنطقة هو المتزعم في ميليشيا ” السلطان مراد” المدعو أبو وليد العزة، “لأن لديه علاقات قوية مع الفرقة الرابعة منذ أن كان يتواجد في حمص” حسب ما ذكره المهرّب.

أشار التقرير إلى أنّ تجار ة الكبتاغون تزدهر في المناطق الخاضعة للاحتلال التركي وسيطرة الحكومة السوريّة على حد سواء، ويشكل بعض المرتبطين بالحكومة السورية محركات رئيسيّة لتجارة الكبتاغون مع تواطؤ على المستوى الوزاريّ في الأرباح حيث يستخدم هذه التجارة كوسيلة للبقاء السياسيّ والاقتصاديّ وسط العقوبات الدوليّة.

وختم التقرير بالقول: المفارقة، أنّ الكبتاغون صارت أبرز الصادرات السوريّة بحسب تقرير الوكالة الفرنسيّة للأنباء وتفوق فيمتها كلّ صادرات البلاد القانونيّة     

يُذكر أنّ العديد من مصانع الحبوب المخدرة تنتشر في إقليم عفرين المحتل، وتعود لمتزعمي الميليشيات المسلحة، وبسبب التنافس والخلاف حول طرق التهريب وقعت الاشتباكات العنيفة، ويقوم متزعمو الميليشيات بتبييض أموال هذه التجارة السوداء عبر استثمارات خارجيّة وبخاصة في تركيا.   

Post source : عفرين بوست

مقالات ذات صله

Show Buttons
Hide Buttons